أخبار غير سعيدة عن التسويق – 2
هناك طرفان أساسيان في العملية التسويقية، هما الشركة والمحيطين بها من عملاء و موزعين وموردين ومنافسين، أما الطرف الثالث فهم الأشخاص الذى ليس لديهم صلة مباشرة أو لهم مصلحة من وجود الشركة التي تقدم المنتج، وعلى الرغم من ذلك فلديهم اراء وانطباعات عن الشركات و طرق التسويق لمنتجاتها.
كثير من هؤلاء العامة – Publics، يرون أن التسويق نصب، وهذا الرأى من وجهة نظرهم له أسباب ومبررات، أولها على سبيل المثال أن الشركات تخدع الناس بمزايا وهمية عن منتجات سيئة.
للأسف هذه الصورة السيئة عن التسويق بالإضافة لعدم دقتها أو صحتها، لكن المتسبب الأول فيها يقع على البيع ورجاله، وليس على التسويق أبداً، فرجال البيع، ونظراً لأن مصدر ربحهم الأساسى يكون من خلال العمولات، فإن نسبة ليست قليلة منهم يحاولون إظهار المنتج بالخارق كي يسهل عليهم بيعه، وأحياناً يكون بالفعل على حساب جودة المنتج الحقيقة مما يتسبب فى تلك الصدمة التسويقية التى تحدث لهؤلاء المشترين.
حل هذه المعضلة بسيط وبدأت الشركات فى تطبيقه بالفعل، وهو أن يحتفظ رجل المبيعات براتب أساسى كبير، ولا تكون العمولة هى الأساس، وبالتالى لا يعمل رجل المبيعات تحت ضغط يسبب له اضطرار زائف يجعله يبيع المنتج السئ أو الغير مناسب على أنه المنتج الخارق.
بالإضافة لهذه النقطة يجب أن نعطى هؤلاء الرجال – رجال المبيعات – قدراً هائلاً من الثقافة التسويقية التي تسمح لهم بفهم العملية البيعية بمنظور أوسع كثيراً من تلك التى يعيشون فيها، فالتسويق والبيع يجب أن يكوّنوا علاقات مربحة طويلة الأمد، وليس مجرد علاقات شرائية قصيرة المفعول.
سبب آخر لرؤية التسويق على أنه عملية نصب، مانراه من بعض التسويقيين في إدخال مفاهيم جديدة على التسويق لا تمت له بصلة، فإذا اخذنا المثال الأشهر حالياً، أو ما يدعى التسويق الشبكى فربما نتفهم وجهة نظر هؤلاء الناس.
البيع الهرمى – أو ما يطلقون عليه ظلماً التسويق الشبكي- هو طريقة اخترعتها بعض الشركات من أجل توزيع المنتج بطريقة سريعة وسلسة بعيداً عن منافذ التوزيع ومشاكلها وتكاليفها، ولتحقيق أرباح كثيرة وسريعة بدأت الشركة فى إدخال بعض الاستراتيجيات الفاسدة التى حققت ربح للعملاء على قمة الهرم وخسائر فادحة لمن هم فى الأسفل.. تعرف على عيوب التسويق الشبكى
فى كل الأحوال فإن كلمة التسويق كما تعلم كلمة شاملة تعبر عن أنشطة التسويق بداية من البحث التسويقى وتجميع المعلومات عن السوق وصولاً لخدمة العملاء وتحقيق علاقات مستمرة مربحة معهم، أما إدخال البيع الهرمى بما فيه من مشاكل إلى التسويق فى شكله العالمى الاحترافى فإنه يعد ظلماً كبيراً أضر كثيراً بصورة التسويق فى أعين الناس.
مشكلة أخرى .. وهى اعتراض كثير من الناس على طريقة ترويج الشركات لمنتجاتها، و هم يرون أن الشركات تبالغ في الإنفاق على مصاريف الإعلان، ثم تتسبب هذه المصاريف فى رفع السعر النهائى للمنتج، وهذه اشكالية تسويقية يتجادل فيها حتى التسويقيين أنفسهم، فهناك فريقين:
فريق يرى الاعلان يحقق وظيفة التعريف بالمنتج وهو ضروري ولا غنى عنه، وفريق فى المقابل بدأ ينمو عدده يرى أن الشركات عليها استهداف فقط من يريدون المنتج، وتوفير المصاريف الإعلانية فى خفض السعر النهائي للمنتج، وهو ما يجعلهم يتجهون بشكل كبير للتركيز على أساليب عروض البيع و التسويق المباشر.
التدوينة القادمة نرى خبر آخر .. لا تحسب محاولة الحصول على وظيفة في التسويق نزهة!
فى عملية التسويق
كل ما كنا مبصريين بالشريحة اللى بيتم التعامل معها
وباحتياجاتها … كل ما تجنبنا الازمات فى التعامل مع العملاء