اسم البراند | طرق ومعايير اختيار الاسم المناسب لمنتجك

في هذه المقالة سوف أعرفك على بعض من النصائح الخاصة باختيار اسم البراند، والتى من ضمنها أنواع تسميات البراندات المختلفة، ومعايير اختيار اسم براند جيد، وأخيرا مراحل يجب عليك أن تتبعها لكي تصل إلى اختيار اسم البراند.

بعد انتهائك من تصميم المنتج تقف فى حيرة من أمرك: ما الاسم المناسب الذي سأعطيه لهذا المنتج؟ إنه مولود جديد يحتاج إلى اسم، وهذا الاسم سيكون عنصر حاسم فى تاريخه.

أهمية اختيار اسم البراند

بعد انتهائك من تصميم المنتج تقف فى حيرة من أمرك: ما الاسم المناسب الذي سأعطيه لهذا المنتج؟ إنه مولود جديد يحتاج إلى اسم، وهذا الاسم سيكون عنصر حاسم فى تاريخه.

إن البراندات العظيمة مثل Apple, Microsoft, Harley Davidson ،McDonald’s ,Mercedes إذا عُرضت للبيع قد تصل قيمتها لأرقام خرافية، لا تقدر بثمن، هذا الثمن في حال استطاع الخبراء تقديره فهو يذهب إلى اسم البراند!

فإذا أرادت Facebook مثلا أن تبيع الشركة، فسوف تبيعها بمليارات، ليس لأنها شبكة تواصل اجتماعية ناجحة، بل لأنها ببساطة Facebook، وهذا هو سحر تكوين العلامات التجارية/البراندينج.

إن اسم البراند/المنتج ببساطة يحكى تاريخ المنتج، قصص نجاحه، من يشتريه ومن هو المجتمع صاحب الولاء له، مزاياه وعيوبه، كل شئ تستطيع معرفته عن المنتج أو الخدمة أو الشركة المقدمة لهما من خلال اسمهم.

معايير اختيار اسم البراند المناسب

عند اختيار اسم براند مميز، هناك معايير محددة يجب أن تتوفر في اسم البراند أيا كان نوعه أو شكله وهي معايير منطقية وبديهية لتضمن نجاح هذا الاسم في الأسواق، مثل أن يكون اسم البراند:

1. بسيط – Simple
2. يسهل تذكره –Memorable
3. فريد من نوعه – Unique
4. يعبر عن البراند/البيزنس – Relevant
5. يسهل تسجيله في سجلات حقوق الملكية
6. لا يُترجم لمعانى كارثية عند ترجمته فى بلاد أخرى (مثل قصة Chevrolet NOVA الشهيرة فى المكسيك).

ما هي أنواع اسم البراند؟

أكبر معضلة تقابل أصحاب البيزنس عند اختيار اسم براند مميز هى الاستقرار على نوع اسم البراند، وتساؤلات كثيرة حول الأصح في الاختيار. هناك 5 أنواع مختلفة لاسم البراند:

الاسم الوصفى – Descriptive

يصف المنتج أو البيزنس بشكل مباشر، مثل Burger King، أو Pizza Hut. وتنتشر هذا النوع من تسمية البراندات في الخليج وفي السعودية خصوصا، فشركات مثل طلبات وموبايلي تعبر بشكل واضح عن هذا النوع من التسمية.

مميزات اسم البراند الوصفي أنه سهل فى تسويقه لأنه يعبر عن نفسه وعن فكرته، لكن مشكلته فى صعوبة تسجيله لأنه غالبا سيتعارض مع أسماء متداولة، ويصعب تذكره (لأنه غير مميز)، و قد يختلط مع أسماء براندات منافسة، كما أنه يسهل تقليده.

هناك مشكلة أخرى في اسم البراند (الوصفي) وهي اختيار نطاق إلكترونى – Domain Name، لأن أغلب الأسماء الشائعة والمتداولة محجوزة، وربما تضطر لتحوير الاسم أو إضافة حروف لا تريدها.

نأخذ مثالاً..

شركتك تنتج ملابس وأنت الآن على وشك تسمية أجدد المنتجات Perfect T-shirt، هذا الاسم وصفى ويعبر عن المنتج بشكل مباشر، وقصر عليك نصف خطوات الترويج حيث أن اسم البراند فى حد ذاته يعبر عن المنتج، لكن مشاكل هذا الاسم الوصفى هنا أنه ليس غريب أو فريد، فلن يسهل تذكره، كما أنه قريب من منتجات المنافسين، فمن يبحث عنك أو عن اسم شبيه لك، سوف يجد المنافسين معك وربما يذهب إليهم لفرق فى السعر أو الجودة، هذا بجانب أنك ستجد صعوبات عند تسجيل الاسم الجديد لأنه مشابه كثيراً لمنتجات أخرى.

كل هذه المشاكل لا تقف عائق بمقدار مشكلة اختيار النطاق الالكترونى – Domain name فلك أن تتخيل كم هى صعوبة وجود عنوان الكتروني متاح بهذا الاسم الجديد.

إن مشكلة النطاقات هي أكبر المشكلات التى تواجه الشركات الجديدة الآن والتي تختار أسماء وصفية لمنتجاتها، و النطاقات التى تتكون من أسماء شائعة ومتداولة معظمها إما محجوز أو تكلفته عالية جدًا (لكن هذه المشكلة سهل التغلب عليها ببعض الحيل، مثل وضع استخدام علامات الفصل مثل الـ (ـ) أو بوضع أسم البلد في نهاية الاسم، كمان أن مشكلة حجز الاسم الوصفي إذا كان عربي ليس بصعوبة إذا كان إنجليزي، لأن لا تترجم بل تستخدم حروف انجليزي لتعبر عن الكلمة العربي مثل موقعنا Eltasweeqelyoum.com ).

الاسم الوصفي شائع، بل ربما لن تستطيع أن تخرج عنه، في بلاد مثل السعودية، فعندما يأتينا عملاء السعودية نجد أن هناك شروط تصعب من اختيار الأسماء وتجبرك على أي يكون للاسم معنى واضح، لذلك يلجأ أغلب المبادرون في السعودية في اختيار الاسم طبقا للطريقة الوصفية، وهي لا تعطيك أفضل اسم مميز في العالم، لكن هي طريقة شائعة ومنتشرة وتعود الناس عليها، فلا مانع من اتباعها مع بعض الابتكار والابداع فيها.

الاسم الرمزي – Sympolism

هو اسم يرمز لشيء معين له علاقة بالمنتج أو البيزنس، مثل اسم Nike الذي يرمز للنصر، لأنه اسم آلهة النصر عند الإغريق قديما، وشركة Nike هي شركة تربط منتجاتها دائما بمعاني النصر والنجاح.

الاسم الرمزي يكون غير مباشر، يعكس معنى أو قيمة أو ميزة تنافسية في البراند، فاسم Amazon هو اسم نهر من أطول أنهار العالم، فما علاقة ذلك بشركة أمازون؟ علاقته أنه يرمز لميزة تنافسية لشركة أمازون وهي الشمولية، فأمازون تبيع لك كل ما تريده أيا كان هو!

أميل كثيرا لهذا النوع من التسميات، لأنه يعطي للبراند رونق مختلف ومميز ويخرجه خارج دائرة المنافسة المملة والتقليدية في سوق تتشابه فيه الأسامي كثيرا.

عندما فكرت في اسم لوكالتي التسويقية. اخترت فيركسام وهو مثال على نوع التسمية الرمزية لبراند أو شركتك.

حاولت حينها أن أبرز مدى تعلقنا بالدقة وإتقان كل التفاصيل، فتوجهت للثقافة الألمانية (المعروفة بهذه الصفات) لأبحث عن كلمة ترمز لما نقدمه وما يميزنا عن المنافسين. كان – ومازال – ما يميزنا عن شركات التسويق التقليدية في السوق أننا نعمل في إطار علمي وبخلفية تسويق كبرى تمتد لقرابة الـ ١٥ عام، وبالتالي تكون النتيجة هي الفعالية التى نحقق لعملائنا، حيث نقدم لها حلول تسويقية علمية توفر عليهم إنفاق خاطئ للميزانيات والمجهود وتعطي لهم نتائج فعالة. هذه الفعالية وجدها في الكلمة الألمانية Wirksam (حرف الـ W يُنطق بالألماني V)، ومن هنا خرجت باختيار اسم لوكالتي التسويقية بناء على الاسم الرمزي (الذي أفضله كثيرا في البراندينج).

الاسم المبتكر أو المُخترع

هذا الاسم يكون غالبا لا معنى له فى القواميس، فهو يأتى من أفكار و قصص وخرافات و إيحاءات من أكلات، فواكه، بلاد، أنهار، وهناك أمثلة كثيرة مثل Kodak و Rolex.

هذا النوع من التسمية ربما يكون صعب التذكر فى بداية الأمر، و غير معبر عن الشركة أو المنتج وبالتالى تحتاج الشركة فى البداية لمجهود أكبر في ربط الاسم الجديد والغريب بالمنتج الجديد أو الخدمة ، ثم بناء الموقع/التموضع الذهني عن المنتج في عقول الناس عن مزايا وجودة المنتج.

هذا النوع من التسمية يسّهل كثيراً قضية البحث عن نطاق الكترونى، لأن الاسم غير شائع وبالتالى فريد ومتميز عن المنافسين في السوق، ولا تتوقع مواقع حجز النطاقات تفكير الشركة فيه فتشتريه مسبقاً وتزايد عليه كما تفعل مع الأسماء الأخرى المتداولة والشائعة.

مشكلة هذه الطريقة أنها صعبة نسبيا لكي تحصل على اسم منها، كما أنها طريقة تتعرض لمصاعب في الدول التى تشترط أن يكون لاسم البراند او اسم الشركة معنى واضح، كما السوق السعودي.

الاختصارات (Acronyms-Abbreviations)

وغالباً تتكون من تجميع الحروف الأولى من أسماء وصفية، مثل

• HSN (Home Shopping Network)
• UPS (United Parcel Service)

الاختصارات واخد الحروف الأولى من الكلمات المكونة لاسم البراند طريقة شائعة جدا في مجالات كثيرة من ضمنها المجالات الخدمية، حيث يكثر استخدام أسماء أشخاص، وأحيانا يكونوا أكثر من شخص أو شريك في البيزنس، ويختارون الحروف الأولى من أسماء مؤسسي البيزنس، وهذا يحدث حتى في مجال السلع أيضا لكن بنسبة أقل.

هناك شركات عملاقة شهيرة بنت استراتيجية التسمية على الاختصارات، من أشهرها طبعا كانت IBM وهي كلمة تختصر ٣ كلمات يعبرون عن مجال الشركة International Business Machines وطبعا مجال الشركة كان إعطاء حلول للشركات من أشهر هذه الحلول كان السوفت وير ونظم إدارة العمليات.

اسم الشخص المؤسس

ينتشر هذا الاتجاه فى التسمية فى مجال الخدمات مثل مصممى الأزياء وخطوط الموضة مثل Daniel Hechter، أو خبراء الإدارة مثل Jack Welch Institute، أو البرامج التلفزيونية مثل Opera، مع إمكانية أيضاً تكوين اسم من دمج أسامى أشخاص مثل أديداس التي تكون من اسم أدولف ديسلير الألمانى – Adidas (Adolf Dassler).

قد يكون اسمك مناسب لكي يتم وضعه على اسم شركة أو براند، وهذا يحدث كثيرا في مجال الخدمات والاستشارات، فأنا مثلا أقدم تدريب واستشارات في التسويق فيكون اسم شركتي هو حسام حسان وهو شئ تجنبت فعله، حيث فضلت اختيار أن يتم الفصل ما بين اسمي المعروف في مجال التدريب والاستشارات والكتب التسويقية وبين اسم وكالتي، لكن في حالتك أنت قد تختصر الطريق وتفتح مطعمك ليحمل اسمك، أو تبدأ شركة محاماة أو تأسيس أو غيرها باسمك الشخصي لكي يعبر عن خبرتك ويثق الناس فيه.

كيف أتوصل إلى اسم البراند المناسب؟

يأتينا الكثير جدا من الأشخاص أصحاب البيزنس الناشئ يطلبون مساعدتنا في اختيار اسم لمنتجاتهم الجديد ومشاريعهم الناشئة، ويمكننا مساعدتك بلا شك، لكن يجب أولا أن تمر على مراحل علمية تحتاج لبحث وتحليل لكي تصل إلى بعض الأسماء المناسبة، وحينها يكون الأمر أشبه بتسلسل علمي تستطيع أنت بمفردك، أو ببعض المساعدة الخارجية البسيطة الوصول لاسم براند.

1. فهم موقعك الذهني ورسالة البراند: من الصعب للغاية الوصول لاسم براند بشكل علمي بدون فهم مهمتك ورسالتك، لماذا تدخل هذا السوق وكيف ستنافس فيه، يجب أن تبني اسم البراند على ميزة تنافسية واضحة. اختيار اسم عام يعبر عن المجال جيد فقط للشركات الضخمة والتى تنافس بطريقة الـ Mass Marketing.
2. محاولة ربط الميزة التنافسية، أو مجال الشركة (في حالة قلة المنافسين أو عملك في نطاق جغرافي منفردا)، مع طريقة من طرق التسمية الشائعة، والتى أحب منها الطريقة الرمزية كما أخبرتك من قبل.
3. استخراج عدد من الأسماء يتعدى الـ ٥ في جلسة عصف ذهني (مثلا إذا استخدمت الطريقة الرمزية، حاول استخراج من ٥ لـ ١٠ أسماء قد ترمز لما تقدمه وسوف تجدها في الطبيعة، التاريخ، الأدب، الرياضة، .. الخ)
4. حاول أن تستشير من حولك وتصفي معهم هذه الأسماء لتصل لعدد ٣ أسماء، ثم تصفيهم مرة أخرى لتصل للاسم المناسب.

هناك طريقين لخروج الأفكار الخاصة بإسم مميز لمنتجك، وهذا الأمر ينطبق على خروج الأفكار العبقرية بشكل عام.

1- الطريقة الأولى: لديك الأسلوب الأشهر، وهو خروج الفكرة فى وقت الراحة أو الانشغال، على شاكلة “وجدتها!” لـ أرشميدس، و “تفاحة” الجذب لنيوتن.

2- الطريقة الثانية: وهناك على النقيض أسلوب علمى “مُركّز” لخروج الأفكار، وهو أنك تجلس بمفردك أو مع فريق فى جلسة عصف ذهنى – Brainstorming حيث تخرج الأفكار التافهة والغبية بجانب الأفكار المميزة والعبقرية، ولا تستهين بفكرة منهم، فالأفكار تجذب بعضها، ثم بعد ذلك تبدأ في فلترة هذه الأسماء وتمررها على المعايير الستة التي تحدثنا عنها في أول المقالة، والاسم الذي تتوفر به كل المعايير، يكون هو اسم البراند المناسب لمنتجك الجديد!

في هذه المقالة تكلمنا عن معايير اختيار اسم البراند وعن الأنواع الشهيرة التي يمكن أن تختار منها اسم مميز، وأشرنا إلى الطريقة التي يمكن من خلالها أن تأتي باسم مناسب، لكن المهم في النهاية أن الاسم الذي تأتي به يكون بمعايير محددة مثل أن يكون بسيط، سهل تذكره، ومختلف ومميز لا يوجد مثله في السوق، يُعبر عن البراند أو البيزنس سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، والأهم أن يكون سهل تسجيله في سجلات حقوق الملكية.

يمكنك التعرف على خدماتنا التسويقية الخاصة باختيار اسم للبراند وبناء متجر إلكتروني والتسويق له من خلال التواصل معنا. كما يمكنك أيضا تحميل كتاب البراندينج، ليساعدك بكثير من الأفكار لكي تبدأ طريقك في البراندينج وتأسيس مشروعك الناشئ بشكل علمي.