التسويق متعدد المستويات – Multi-Level Marketing
في هذه المقالة سوف تتعرف على التسويق متعدد المستويات، وهو تسمية أخرى للتسويق الشبكي الشهير، مع طرق التعويض الشهيرة، والانتقادات الشائعة لهذا النوع من التسويق.
ظهر فى الفترة الأخيرة (فيروس) اسمه التسويق الشبكى، خصوصاً وسط الشباب وطلاب الجامعات، وجائنى من أكثر من مصدر استفسارات عن جدوى و قانونية الانضمام لهذا النوع من التسويق، وعلى الرغم من أنى سأوضح بشئ من التفصيل ما هو التسويق الشبكى (Network marketing)، وطرقه، ومشاكله، من وجهة نظر حيادية، إلا أنّى أعبر (بصراحة شديدة) عن أسفى لانضمام هذه اللعبة الجديدة إلى فنون التسويق وقواعده.
ما هو التسويق متعدد المستويات؟
التسويق متعدد المستويات (Multi-Level marketing (MLM))هو تسمية (قانونية) للتسويق المتعارف عليه بالتسويق الشبكي، أو البيع الهرمى (Pyramid selling)، عندما نزيل بعض الاختلافات البسيطة بين نوعى التسويق (الشبكى والهرمى).
بعض الناس يطلقون عليه البيع الشخصى أو المباشر(Personal Selling)، و لتوضيح الفرق بين البيع المباشر والتسويق الشبكى إجمالاً ، دعونا نضرب مثال بمربع (التسويق الشبكى)، والخط المستقيم (البيع المباشر)المكون الأساسى للمربع.
إذن ما هو البيع المباشر أو الشخصى ؟؟
هو بيع المنتج إلى المستهلك مباشرة بدون اى وسيط في عملية البيع، وذلك اعتماداً على قدرة البائع فى إقناع المشتري بحاجته للمنتج، وبالتالي قيامه بعرض المنتج بشكل محترف ومقنع، ومركز على نقاط القوة والفائدة في المنتج.
فى الحقيقة، البيع المباشر هو كنز لكثير من أصحاب الأعمال والمسوقين ، لأنه ببساطة يقلل تكاليف التوزيع ومنافذ البيع، وتكاليف الدعاية والإعلان التقليدية.
عندما أدرس شريحتى المستهدفة من المنتج، وأوجه لها الرسالة التسويقية عبر قنوات الدعاية ، فإن المستهدف سيكون طليق ، يفكر كيف يشاء ويختار ما يشاء، ولكن فى البيع المباشر يصبح الأمر كالقبض على المستهدف فى القفص (تشعر وكأنى أحكى عن كابوس أو فيلم رعب وليس عملية بيع عادية).
بالطبع ليس الأمر بهذه الطريقة المريعة، ولكن للأسف الشديد، البيع الشخصى المباشر كان من أهم أسباب كراهية التسويق من جانب كبير من المتعرضين لهذا النوع من الكوابيس التسويقية… عندما يدخل عليك من باب المكتب هذا الرجل بالابتسامة الساحرة والمكنسة العجيبة ، التى سيشعرك أنك لن تعيش بسلام ، ولن تنعم بحياتك ، وربما يصيبك الاكتئاب وتنتحر إذا لم تشترى هذه المكنسة الجبّارة.
مع كره الناس لهؤلاء البائعين المباشرين أو ما يطلق عليهم فى العام (المسوّقين)، إلا أنه إذا لم يفعل ذلك فلن يحصل على النسبة المتفق عليها (أو العمولة – Commission)، وربما لن يحصل على مرتبه الأساسى، وهذا ما يؤدى أحياناً إلى ما يسمى بالغش والخداع التسويقى الذى يتبعه البائع من أجل بيع المنتج بأى ثمن حتى لو بالكذب والاحتيال على العميل، و يحدث هذا الآن مع الشركات التى تعيش فى عصور التسويق الحجرية ولا تعرف أو تفقه شئ عن ما يسمى بالعلاقات المربحة مع العميل، والتسويق الاستراتيجي.
وبمناسبة ذكر هذه الصورة السابقة فأود أن أشير إلى أن هذه الصورة الكئيبة للتسويق قد جمعت كل الانتقادات للتسويق فى صورة واحدة مختصرة ، وإن كنت أرد على ذلك الأمر بأن التسويق أكبر بكثير من مجرد بيع مباشر أو خداع العميل لشراء منتج ، ببساطة لأن البيع المباشر هو جزء من الدعاية والدعاية هي جزء من المزيج التسويقي ، والمزيج التسويقي هو نقطة فى بحر التسويق، كما أن البيع المباشر عندما يتم بأمانة واحترافية واحترام للعميل فى المقام الأول فإنه ينتفى عنه أى شبهة خداع أو احتيال.
لم نبتعد عن موضوعنا كثيراً لأن الصورة السابقة المذكورة هى للبيع المباشر، وهو الفكرة التى يبنى عليها التسويق الشبكى، وبغض النظر عن عيوب التسويق الشبكي أو الانتقادات الموجهة إليه، فإن بدايته كفكر قائم على البيع المباشر ربما تكون تفسير مبدأى لبعض مشاكل التسويق الشبكى إجمالاً (ربما يود أن يشير أحدكم بأن بداية القصيدة كفر).
هناك أيضاً فكر تسويقى آخر يعتبره البعض من أساسيات هذا النوع من التسويق الشبكى، وهو التسويق بالتوصية (Referral Marketing) ، وهو ببساطة أن ينصح شخص موثوق فيه بمنتج معين مقابل أن ينصح صاحب هذا المنتج باستخدام خدمات أو منتجات الموّصى، وإن كنت أرى أن هذا الفكر بعيد نسبياً عن فكرة التسويق الشبكى.
هناك من يقول أيضاً أن ذلك يشبه التسويق بالمديح (Word-of-Mouth Marketing)، وهو نشر المنتج بكلام المستخدمين عنه ، وإن كنت أرى كذلك أن التسويق بالمديح هو من أساسيات التسويق بشكل عام، وأنه يتم بلا مقابل وليس كما يحدث فى التسويق الشبكى، كما أن التسويق بالمديح يعكس فكر قائل بأن أفضل مسوّق للمنتج هو المنتج نفسه.
إذاً ما هو هذا الفكر الجديد الذى نقل كثير من المبتدئين فى السوق إلى عالم الثراء والمال، ونقل الكثير أيضاً إلى السجون والمحاكم؟؟
طرق التعويض في التسويق الشبكي
التسويق الشبكى(Network Marketing) فى أبسط صوره، هو أن المنظمة تقوم بإلغاء كل طرق الدعاية التقليدية ، وتقوم فقط بتكوين شبكة من الموزعين، الذين سيوزعون المنتج بطريقة البيع المباشر ، ومع بيع كل وحدة من المنتج، يستفاد الموزع صاحب إتمام عملية البيع بنسبة من الأرباح كعمولة.
طرق الدفع والتعويض فى التسويق الشبكى (Compensation plans): لا نستطيع حصر جميع الطرق التى تتبعها الشركات في تعويض الموزعين، ولكن من الممكن ذكر أهم الطرق المتبعة من أشهر الشركات المستخدمة للتسويق الشبكى كالآتى:
نظام الدفع ذو الطبقة الواحدة (Uni-level plan)
ويعنى أن الموزع الواحد مسموح له تكوين شبكة أفقية من الموزعين للمنتج ، ولا يوجد أى حدود لعدد الموزعين الذين سيرعاهم الموزع الرئيسى، وهذه الشبكة الأفقية تسمى بالجبهة الأمامية (Frontline).
الغرض من هذه الطريقة المبدأئية هو تكوين وضمان جبهة أساسية أفقية كبيرة، وتشجيع كل موزع فيها على فعل المثل، وتكوين جبهات أفقية (بدون حدود لطولها).
إذا دققنا النظر فى الطريقة سنجد أن المنظمة تسعى لضمان المكاسب على حساب المغامرة بالتوسع الرأسي، وهي تسعى بذلك لتكوين موزعين رئيسيين ينتج عنهم أرباح، ثم يبدأ كل منهم فى بناء شبكته الخاصة، وهذا سيوفر على المنظمة والموزع الرئيسي الدفع لأكثر من موزع.
مثال للتوضيح: أعطيتك منتج لتبيعه لمجموعة من الأشخاص،.. فى هذا النظام ستقوم باختيار مجموعة كبيرة من الأشخاص وتعرض عليهم المنتج، و ربما تبيع المنتج لعشرة أشخاص تعرفهم معرفة مباشرة ، أو لمئة شخص ، لن يهم فى هذا النظام، وذلك ببساطة لأن الشركة لا تريد أن تتوسع بقدر ما تريد أن تكسب الأرباح وتغطى الخسائر.
ولكن تخيل معى لو أنك قمت ببيع المنتج لشخص واقنعته ببيع منتج الشركة لشخص آخر مقابل عمولة، ستضطر حينها المنظمة أو الموزع الرئيسي لدفع عمولة لك ، وللشخص الذي باع المنتج، وذلك بالطبع عكس أن تبيع منتج الشركة لشخص جديد في الشبكة تعرفه معرفة مباشرة ، حينها ستدفع الشركة عمولة واحدة لك.
نظام المصفوفة (Matrix plan)
أعقد بعض الشئ من النظام الموحد، وفيه يتقيد الموزع بعدد محدود فى الجبهة الأمامية، وعلى المصفوفة أن تتجه فى اتجاه رأسى، بإقناع أشخاص جدد بتكوين شبكاتهم الرأسية على أساس عمولات (لن تحصل عليها إلا بعد بيع عدد معين من الوحدات).
مثال: لو أعطيتك منتج لتبيعه لمجموعة من الأشخاص، وحددت لك الجبهة الأمامية بخمسة أشخاص فقط، فستبيع المنتج لخمسة أشخاص بطريقة مباشرة ، و تقنعهم بتكوين شبكات مثل شبكتك وتأخد عمولة على كل شخص جديد أو منتج يباع فى المصفوفة التى كونتها أنت كموزع رئيسي.
افترض بعت المنتج لخمسة أشخاص، و وجدت السادس بطريقة مباشرة أيضاً، حينها لن تمانع الشركة لأن الجديد أيضاً (خير وبركة)، ولكن لن تضعه فى الجبهة الأمامية، ستضعه فى خط سفلى (Down-line) أو مرحلة أقلمن الجبهة الأمامية في المصفوفة، وبمجرد اكتمال المصفوفة كعدد أشخاص وحجم مبيعات، تبدأ المنظمة فى إنشاء مصفوفة جديدة.
يبدو فى هذا النظام أن المنظمة تريد التوسع الرأسى لضمان الانتشار، وشهرة المنتج، وإقناع أكبر عدد من الأشخاص بالفكرة وبيع المنتج لهم، وربما (تجديد الدماء)، لأننا لو افترضنا المنتج يباع من شخص واحد، ستكون المبيعات فى إطار معين، ولن تخرج لترى أماكن جغرافية أو ديموغرافية جديدة.
طريقة الانفصال (Stair-step breakaway plan)
فى هذه الطريقة يسير الموزع على نفس نهج التسويق الشبكى ببيع المنتج لأكبر عدد من الأشخاص، وإقناعهم ببيع المنتج، و سيُدفع له عمولة على كل منتج يباع وكل شخص يدخل فى الشبكة، مثله مثل أى طريقة أخرى فى التسويق الشبكى، لكن عندما تصل شبكة الموزع لحجم مبيعات معين، وعدد أفراد معين ، ينفصل الشخص عن مجموعته، ولا تتدفع له عمولة عن بيع أى وحدات جديدة للمنتج، أو أشخاص جدد فى الشبكة، ويعوض عن ذلك بحوافز أو عمولة نهائية كبيرة نتيجة للانفصال (فيما يشبه المعاش أو مكافأة نهاية الخدمة).
الطريقة الثنائية (Binary plan)
اشتهرت كثيراً فى الفترة الأخيرة، وهي تجبر الموزع على تكوين جبهة أمامية من موزعين اثنين فقط، وكل عضو جديد يستطيع الموزع الرئيسى إحضاره أكثر من الثنائى فى الجبهة الأمامية، سيوضع فى خط أسفل خط المواجهة الأمامي، وهذا النظام بذلك يلقى الترحيب من الأعضاء الجدد الذين لا يحتاجون غير شخصين فقط للدخول إلى خطة التعويضات والعمولات، وإن كان ..
بعض المنظمات تشترط للدخول فى خطة التعويضات أن يحضر الموزع اثنين على الجبهة الأمامية، و يحضر كلاً منهم اثنين آخرين، وربما يحضر كل واحد من هؤلاء اثنين آخرين حتى يدخل الموزع الرئيسى خطة التعويضات.. ، وهذا يتوقف على سياسة وشروط المنظمة فى قبول أعضاء جدد.
من شروط هذا النظام أن تتوازن الأرباح والمبيعات من قطبى الجبهة الأمامية، بحيث لا يزيد حجم المبيعات من قطب منهم عن نسبة معينة من المبيعات الكلية التى يحققها الموزع الرئيسى.
الطريقة المتشابكة أو المعقدة (Hybrid plan): و هى خليط من الطرق السابقة تستخدمها بعض الشركات كمزيج حسب ظروفها واحتياجاتها وأهدافها من التسويق الشبكى.
ما الفرق بين التسويق الشبكى والبيع الهرمى؟
- (نظرياً) التسويق الشبكى هو شبكة ليست لها نهاية، وكلما تواجدت صفقات البيع، تواجدت العمولات، أما البيع الهرمى فيبدأ من الرأس وهو الموزع الرئيسى أو المنظمة(الذي يحصل على نسبة من الأرباح من أول الهرم حتى القاعدة)، وبالتالى البيع الهرمى له قاعدة (أى نهاية)، وتفسير ذلك ببساطة أنه لا يمكن أن يظل الرأس يربح على مدى طول الخط، لأنه كلما زاد طول الخط زادت العمولات الموزعة، وقل الربح، وبديهي أن ندرك أن قاعدة الهرم ستكون (خاسرة).
- يتطلب البيع الهرمى تكاليف مبدأئية (Sign-up fees) للتسجيل والانضمام للشبكة الهرمية، وبالتالى يكون ربح المنظمة من خلال هذه المصاريف قبل أن يكون من بيع المنتج، أو حتى إقناع أعضاء جدد بالدخول إلى النظام الهرمى.
- تحسب العمولة بشكل أساسى على عدد الأشخاص الذين تستطيع إحضارهم وإقناعهم بالدخول إلى النظام الهرمى، (بعيداً عن المنتج أو بيعه).
- المنتجات التى يحصل عليها الموزع فى النظام الهرمى تكون غالباً أكبر من قدرته على توزيعها وبيعها.
المنظمة تستفاد عند بيع المنتج بالأرباح، وتستفاد عند بيع أى شخص فى الشبكات السفلية للمنتج، وهذا ما يحاول التسويق الشبكى معالجته، بنظام الانفصال على سبيل المثال، عندما تنفصل مجموعة الموزع عنه بعد وصلها لعدد معين من الأشخاص أو حجم معين من المبيعات.
الانتقادات للتسويق الشبكي
تبقى النقطة الهامة والمثيرة للتساؤلات بين مريدى التسويق الشبكى، وهى ببساطة السؤال عن السر وراء جعل التسويق الشبكى أداة للثراء للكثيرين ، و سبب أيضاً للملاحقات القانونية، ومنع هذا النوع من التسويق فى بعض البلدان، أو حتى تقبله مع كراهية العامة له.
يرجع التفسير للأسباب التالية:
تسويق للعمولات وليس المنتجات
يُتهم التسويق الشبكى بأنه مسوّق للعمولات وليس المنتجات، بدليل أنك عندما تدخل إلى التسويق الشبكى لن تدخل من أج أن تشترى منتج وتبيعه، ولكن أغلب الأفراد يدخلون من أجل العمولات المغرية التى سيحصلون عليها من بيع المنتج لأكبر عدد من الأشخاص، وبالطبع تزيد العمولات كلما دخل أشخاص جدد إلى الشبكة ، ولذلك بعد حصولك على المنتج تبدأ تسويقه بالتركيز على العمولات الكبيرة التي سيدفعها الموزع الرئيسى لمجموعة الموزعين تحته.
تربح الأقلية بخسارة الأغلبية
يُتهم أيضاً بأن فيه تربح الأقلية بخسارة الأغلبية، والأقلية هنا المقصود بهم الموزعين الرئيسين، وتفسير ذلك أن المنتج (الغير مرغوب فيه أصلاً) يتحرك خلال الشبكة بقوة دفع هى العمولات وإغرائتها، حتى وصوله إلى الشريحة الأضعف في الأسفل، الذين لن يجدوا القدرة على تسويق (العمولات)، ولاّ حتى المنتج، وسبب ذلك أن العمولات فى الأسفل تقل كثيراً (نظراً لمشاركة الكثير فيها على طول السلسلة الشبكية)، وبالتالي يخسر الفريق الأضعف (الأغلبية)، فى حين ضمن الفريق الأقوى (الأقلية في الأعلى) الربح.
سأستعير مثال للتوضيح: فى لعبة الورق (الكوتشينة)، عندما يتنافس اللاعبون على التخلص من الشايب، ويظل ينتقل الشايب من يد إلى يد حتى ينتهى الورق ومازال الشايب فى يد أحدهم، وهو الخاسر بالتأكيد، لأنه لا يملك أن يتخلص منه على حساب أى فرد آخر ، مع مراعاة فقط أن أن هذه اللعبة مغلقة والتسويق الشبكى مفتوح وممتدد دائماً لأعضاء جدد، كما أن الخاسرين فى لعبة التسويق الشبكى هم الأغلبية.
ليس لفائدة المشترين
يبحث التسويق الشبكي على أكثر الناس قدرة على تسويق المنتج وليس على أكثر الناس استفادة من المنتج.
افترض أن المنتج هو جهاز طبى، فى هذه الحالة وبعد حصولك على الجهاز لن تبحث عن مريض أو حتى طبيب كى ينتفع من الجهاز، لأن فى هذه الحالة لن يصبح التسويق الشبكى كنز لك، لأنه بمجرد أن يشتريه الطبيب توقفت السلسلة الشبكية، ولكن لكى تصبح من الرابحين دائماً من بيع المنتج، ستبحث على شخص قادر على تسويق المنتج، فسيشترى المنتج منك، وتأخذ أنت العمولة، وهو بدوره سيبحث عن شخص (قادر على تسويق هذا المنتج)، وعندما يبيع المنتج له، تأخذ أنت جزء من العمولة ..
وهكذا حتى تتوقف الشبكة، ولا يستطيع الشخص الخاسر تسويق المنتج (الغير مرغوب أصلاً سوى للعمولة التى ستأتى من وراءه).
طريقة توزيع العمولات فى التسويق الشبكى
وهذه النقطة بالذات هى ما تجعل الشكوك الكثيرة تحوم حول التسويق الشبكى، بشكل غالباً يوزع فيه الربح أقل من النصف بقليل للشركة، والباقى يوزع كعمولات على الموزعين، مع اعتراف الشركة بأنها حصلت على ربحها.
لك أن تتخيل أن منتج فيه الربح يوزع بنسبة من 40 إلى 50 في المئة للشركة وتظل رابحة، ثم توزع عمولات من باقى نسبة الربح على الموزعين، وهذه العمولات تظل موصوفة بأنها كبيرة ومغرية.
وهذه النقطة التى تؤكد صحة الفرضية القائلة بأن قيمة المنتج لا تتوافق مع سعره على الإطلاق، وإلا كيف تكتفى الشركة بنسبة ربح أقل من النصف، وتظل رابحة، .. إلا فى حالة أنها تبيعه بأضعاف أضعاف قيمته الأصلية.
العمولات أكبر من سعر المنتج
وهذه النقطة أيضاً أثيرت كثيراً، بعدما وعد الموزعين مشترين المنتج ومسوقيه بعمولات ، وهذه العمولات مقابل بيع المنتج لأشخاص جدد.. (أو بمعنى أدق دخول أشخاص جدد إلى الشبكة)، وإذا دمجنا هذه النقطة مع النقطة الأهم وهي أن المسوّق لكى ينجح ويدخل إلى الشبكة يجب أن يحقق الحد الأدنى من النجاح، سيفهم بشكل واضح افتراض منتقدي التسويق الشبكى هنا أن عملية البيع والدخول إلى الشبكة ستكون أشبه بالمقامرة (المحسوبة) من الموزعين الرئيسيين.
مثال على ذلك: سنفترض أن شرط الدخول إلى الشبكة والحصول على العمولات هو إحضار ستة أشخاص على جهتين لشراء المنتج، وهؤلاء الستة سيتكونون من خلال شخصين فى الخط الأمامى كما ذكرنا فى طرق الدفع والتعويض.
ساعتها سيقدّر الموزع بأن الشخص الباحث عن ستة أشخاص لشراء المنتج، سيجد أربعة أو خمسة، بالشروط المطلوبة ، ولن يجد السادس، وبالتالي يحصل الموزع الرئيسى (الفائز) على الربح من بيع المنتجات بدون أن يدفع تلك العمولات الخيالية (التي تساوي قيمتها أضعاف سعر المنتج الأساسى)، أما فى الحالة النادرة لانتصار المتقدم الجديد فى نظام التسويق الشبكى، سيحصل هو على العمولات الكبيرة ، ويخسر مؤقتاً الموزع الرئيسى.
مصاريف وتكاليف حضور المحاضرة التعريفية ببرنامج الشركة
يعتبر من الأسباب التى تلقى التساؤلات والشكوك حول تلك الشركات، فالمحاضرة التعريفية التقديمية لا تكون مجانية، وربما يرى المتقدم هذه المصاريف بسيطة، لكن مع النظر لحجم الحاضرين لهذه المحاضرة التقديمية، سنرى حجم الأموال الهائلة التى تحصل عليها الشركة فى كل مرة تعقد فيها هذه المحاضرة.
أو نقطة أخرى شائعة.. وهى إن كان البيع الهرمى يُتهم بوجود مصاريف التحاق وانضمام للبرنامج (Sign-up fees) ، فإن الشركات فى أغلب نظم التسويق الشبكى تشترط للدخول فى نظامها أن يشترى المتقدم المنتج، (بالطبع بصرف النظر عن حاجته إليه)، وهى بذلك تضمن ربحها، و بيعها لأكبر عدد ممكن من هذا المنتج الذي يضاعف سعره قيمته الحقيقية.
فى اعتقادى أن هذه هى أغلب النقاط التى تجعل من التسويق الشبكى مثار للريبة والتساؤلات، وهذه النقاط هى أيضاً الأسباب التى جعلت طائفة من المستثمرين يصبحوا من أثرى الأثرياء فى وقت قياسى، وهى نفسها التى جعلت الكثير يغلقوا شركاتهم، ويُتهموا بالتحايل والنصب، وهذه النقاط هى ما جعلت الكثير من الشباب ضحايا لشركات غير معروفة ، أو محددة الهوية، أو المكان، غير أنها ملكت نظام مغرى تبيعه هو نظام العمولات على المنتجات أو الأشخاص.
لا تعنى هذه النقاط أن التسويق الشبكى قانونى أو غير قانونى، حلال أو حرام، ولكن هذه هى النقاط التى يجب علينا وعيها قبل التقدم فى التسويق الشبكى وتطبيقه، وعلى الرغم من أن التسويق الشبكى حرمّه بعض العلماء الكبار، وحرمته بعض الدول، حتى فى الولايات المتحدة منشأ الفكرة، وقفت أمامه المنظمات القانونية ، إلا أن هناك شركات كبيرة ومعروفة على مستوى العالم تستخدم هذا النوع من التسويق، وتأخذ الشكل القانونى، وإن أصبح التسويق الشبكى لفظ مكروه كثيراً من البلاد والشركات، واُستبدل رسمياً بالتسويق متعدد المستويات.
يتوقف التسويق الشبكى وقانونيته على عوامل كثيرة جداً لا يمكن حصرها، ولكن يمكن استنباطها من النقاط السابقة، ومن ضمن هذه العوامل، المنتج وقيمته وفائدته، ومقارنة هذه القيمة بالسعر الذي يباع به، ونظام العمولات، وشروط الالتحاق بالنظام الشبكي والحد الأدنى للنجاح فيه، ومصداقية الشركات و شكلها القانوني والرسمي…
أعود للسبب الأساسى الذى جعلنى أقول فى بداية كلامى عن التسويق الشبكى أنى حزين لانضمامه إلى فنون التسويق، والسبب ليس لأنى معه أو ضده، ولكن لأن التسويق يملك فى جعبته الكثير من الأفكار والإبداعات، ولن تربح شركة الربح الذى تفخر به عندما تختزل أفكارها فى فكرة قائمة على تحوير لفكرة البيع المباشر.
كما أن التسويق الشبكى (للأسف) أعطى صورة سيئة لمعنى التسويق، لدرجة أنى أسمع أحياناً و أشاهد التسويق فى أعين الناس على أنه النصب والاحتيال من أجل (سرقة) أموال الناس، وأنه الكلام المنمق الذى يخفى وراءه الوجه الشرير، وهذا كله عكس التسويق ومبادئه الأساسية، والتى منها تعريف المشترين بالمنتج ، وتوفير كل المعلومات عنه، ومساعدة المشتري من أجل اتخاذ قرار سليم مبني على المعلومات والمقارنات الصحيحة، وفوق كل هذا محاولة التسويق تلبية احتياجات العميل، وتحويل ما يحتاج فى حياته إلى منتجات وخدمات قادرة على إشباعه وإسعاده، مع توفير وتقوية علاقات دائمة معه.
أزال المؤلف هذا التعليق.
سوقني اول شركة تسويق الكتروني في محرك بحث جوجل توفر لكم خدمات تصميم مواقع و تشهار مواقع و استضافة المواقع
للتفاصيل اتصل بنا:
002_01008745590
مقال أكثر من رائع
اين تكمله المقال ؟
الفرق بين تسويق شبكي وهرمي ومتعدد مستويات
الحكم على الشيء هو جزء من تصوره …
ولا يعني أن الاخطاء التي يرتكبها المسوقين الجدد في تعاملهم مع الناس بسبب عدم معرفتهم بأصول التسويق وعدم امتلاكهم أي خبرة أن التسويق المتعدد المستويات غير مفيد ..
بالعكس التسويق المتعدد المستويات اعطى فرصة للكثير من الناس للعمل والكفاح من أجل تحقيق حريتهم المالية وفيه قيم ومبادئ إنسانية سامية من خلال حب الخير والعمل الجماعي ونجاح الفرد هو من نجاح فريقه وجودة منتج واهتمام بحماية وتثقيف المستهلك وإلغاء الدعاية والإعلان واعطاء مقابل التسويق للمسوق بدل الأموال المهدورة في الإعلانات للممثلين والمشهورين ..وهذا التسويق هو سبب نهضة أوروبا وأمريكا ..
أرجو من كاتب هذه المقولة أن يعيد النظر في ذلك ..
لأن خبراء الإقتصاد في أمريكا وأوروبا ينظرون إلى أن صناعة البيع المباشر والتسويق المتعدد المستويات هو الحل الجذري للمشاكل العقيمة مثل الفقر والبطالة لأنه يعمل على توزيع الثروة بشكل عادل بين كل شرائح المجتمع .. وأن البيع التقليدي هو سبب توسع فجوة الفقر لأن الاغنياء يزدادوا غنى والفقراء يزدادوا فقراً وأن 97% من الناس يتعبون ويعملون من أجل 3% من الناس وهم أصحاب رؤوس الأموال .
بفضل الله تعالى ثم بالتسويق المتعدد المستويات تغيرت حياتي صحياً ومالياً وذاتياً وإجتماعياً وأصبحت مستثمر عالمي .. بعد أن كنت اكدح في وظيفة لا يتجاوز المرتب الشهري 100$
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨* التسويق الشبكي بين الوهم والحقيقة .*وبين الحلال والحرام..🔴🔴 *اولا/التسويق الشبكي الحقيقي * ▪ *وجود سلعة:* هناك بالضرورة سلعة (منتج) او خدمة مقدمة من الشركة هي اساس العمل وهي التي تجعل المشترك يستحق الربح او العمولة. .. 👈سوف أقارن بين أهم نوعين لاحقاً 🌹😇🌘🌘 ثانياً : التسويق الشبكي الوهمي *عدم وجود سلعة *👈 ويشترط فيه مشاركة مالية .. بغرض الاستثمار مع الشركات الوهمية ويتم التغرير بالمودعين في البداية بعمولات وفوائد كبيرة وربح سريع .. مما يجعلهم يرغبون في الاستمرارية ..👈 والنظام فيه يشبه نظام التسويق الهرمي ..الذي سوف اوضحه في نفس الموضوع 👈 وأول من ابتكر هذه الطريقة شخص يسمى بونزي .. ابحث عن مخطط بونزي 👌👌👌👈 وهذا التسويق محرم شرعاً ودولياً وأممياً لأن فيه نصب واحتيال واستغلال لأموال الناس 👌👌👌✨✨أهم أنواع التسويق الشبكي الحقيقي 🌸أولاً: التسويق المتعدد المستويات ▪ *الربح:* السعر وهامش الربح ثابت وواضح ومحدد في فاتورة كل دولة وأمام كل منتج والربح له قانون ثابت حيث ان الشخص الاكثر ربحا هو الذي يحقق انجاز ومجهود اكبر وفق معادله مرتبطة بتحقيق مبيعات اكثر.. وهذا القانون ينطبق حتى لو كان العضو مسجل جديد في الشبكة.. ▪ *المعلومات والخطة المالية:*واضحة وجلية للمشترك.. بل ويستطيع حتى غير المشترك الاطلاع عليها.. وتكون معترف بها أمميا تحت نظام التسويق الشبكي. 👈حيث يبدأ الجميع بنفس النسبة 👈 وهناك شرط واحد ومحدد للحصول على العمولة لكل المشتركين ..من خلال تحديد هدف مبيعات ثابت وفي متناول الأغلب ..▪ *الحكم:*مقبول شرعا ودينا ومجاز من كبار علماء ومشائخ المسلمين في البلاد الاسلامية.. وكذلك مقبول دوليا وأمميا.. ▪ *المدة:*غير مقيد بمدة زمنية معينة فالعمل مدته مفتوحة… ▪ *الشكل:*شكل النظام شبكة هندسية لأن كل مشترك يرعى أعضاء غير منتظمي الترتيب بسبب اختلاف الرتب او المناصب بحسب مجهود كل عضو.. وكذلك بسبب تعدد الاجيال.. وتعدد افراد الجيل الواحد الغير محدود وغير مقيد بعدد معين بل العدد مفتوح في كل جيل👈 وبإمكان العضو الجديد أن يسبق الداعي أو الدليل في النسبة والرتبة🔴🔴 *أما التسويق الهرمي:*▪ *الربح:*يعتمد على تسجيل عدد معين من الاعضاء ويجب تحقيق هذا العدد لاستحقاق الربح.. وبالتالي يستحيل ان يربح مشترك جديد اكثر من مشترك أقدم منه.. بمعنى.. ان الربح الاكبر للذي سجل اولا.. ▪ *المعلومات والخطة المالية:*لاتكون متاحة للاطلاع عليها.. بل تكون غامضة ومجهولة لدى المشتركين.▪ *الحكم:*محرم شرعا ودينا بإجماع العلماء لعدم وجود سلعة اصلا.. ولاستغلال اموال الناس بدون مقابل.. وكذلك محرم دوليا وأمميا ويعاقب القانون الشركات التي تعمل بهذا النظام. ▪ *المدة:*غير مستمر.. (اي تتوقف بعد فترة قصيرة من الزمن) وتختفي. ▪ *الشكل:*شكل النظام هرم (يوجد مشترك بأعلى الهرم.. والبقية في أسفله) وذلك بسبب ان كل مشترك لا يجوز ان يزداد عدد اعضائه عن عدد معين.. وبالتالي يبقى الشكل هرمي في كل فرع ويبقى الربح الاكبر للشخص الذي في أعلى الهرم
ومن أجل الاحتراز وضع خبراء صناعة البيع المباشر ثلاثة شروط لإختيار الشركة ..1_ شركة قوية من خلال عمرها وانتشارها وشهاداتها2_ منتج ذوقيمة وجودة وفائدة وسعر مناسب ومنافس للمنتجات الجودة في السوق .3_ نظام مالي مانح وعادل وقوي
أغلب المسلمين لا يمثلون الإسلام …وأغلب المسوقين لا يمثلون التسويق المتعدد المستويات الحقيقي وليس الوهمي
ما شاء الله بارك الله فيك على التوضيح كلامك صحيح ممكن رقمك حابب اتواصل معاك او انت اتواصل معي انستقرام هذا حسابي .saif_beast_ صورة زرقاء
بارك الله فيك على هذا الرد. صاحب المقال نشر معلومات مضللة بسبب الأحكام السلبية و التعميم السلبي .فليست كل الشركات مثل بعضها .