11 معتقد خاطئ عن الـتسويق عبر السوشيال ميديا!
بعض الأنشطة التجارية تعتبر التسويق على الـ Social media نشاط ثانوي لا يشترط ممارسته أو الاهتمام به أو وضعه في الأولويات، وهذا المعتقد هو أبعد ما يكون عن الواقع! ففي القرن الحادي والعشرين يجب أن يُعتبر التسويق عبر المنصات الإجتماعية جزءًا لا غنى عنه في استراتيجية التسويق لأي شركة أيا كان مجالها وحجمها.
ومثل كل ما يتعلق بالتسويق وأساليبه، نجد أن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي محاط أيضًا بعدد من الأساطير والمعتقدات الخاطئة التي تمنع الناس من استخدامه بالطريقة المثلى.
فيما يلي بعض أشهر هذه المعتقدات الخاطئة وتصحيحها..
المعتقد الأول:
فئة قليلة جدا من العملاء الحقيقيين موجودين على منصات التواصل الاجتماعي.
من السهل التحقق من خطأ هذا المعتقد عن باستطلاع الأرقام والإحصائيات فـ Facebook وحده يمتلك 2.4 مليار مستخدم نشط شهريا، و LinkedIn يضم 610 مليون عضو، و Twitter لديه 312 مليون مستخدم نشط شهريا، على إنستجرام نجد 500 مليون مستخدم نشط يوميا.
وعلى أساس هذه الأرقام تقل احتمالية عدم وجود عملاء فعليين نشطين لنشاطك التجاري أيا ما كان على كل وسائل التواصل الاجتماعي هذه! لذلك حاول تجربة استراتيجيات مختلفة للوصول لهؤلاء العملاء، لأن مشكلتك غالبا ما تكون في القدرة على الوصول لهم، وليس في عدم وجودهم.
في هذا الفيديو يمكنك التعرف على عدد مستخدمي كل منصة تواصل إجتماعي في السنوات الماضية ونسبة تزايدهم كل عام.
المعتقد الثانى:
لكي تحصل علي أفضل نتيجة من تسويقك على السوشيال ميديا لابد من استخدام كل المنصات المتاحة.
قبل البدء في تنفيذ استراتيجيتك التسويقية لابد من دراسة جمهورك المستهدف بعناية، وخصوصا من حيث المنصات التي يستخدمها ويقضي عليها أوقاتا طويلة خلال يومه، فبالتأكيد لا يوجد أي فائدة من أن توزع جهدك و مواردك على 5 منصات مختلفة مثلا، في حين أن جمهورك المستهدف يستخدم منها 3 منصات فقط! فهذا الأسلوب لن يحقق لك أي نتائج إضافية.
لذلك ننصح دائما بالبدء بالتسويق على المنصتين الأكثر استخداما من خلال الجمهور المستهدف، وبعد وضوح الرؤية واستقرار الآداء عليهما، ابدأ باختبار منصات جديدة تظن أنها ستفيدك.
المعتقد الثالث:
لا تُقبِل كل الأجيال على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
إذا كنت معتقدا أن المراهقين والشباب فقط هم من يقبلون على السوشيال ميديا فأنت بالتأكيد مُخطيء، فالأشخاص من جميع الأعمار والثقافات ومختلف مناحي الحياة يستخدمون وسائل التواصل يوميا، ومعظم الأجيال تعتبرها وسيلة للترفيه والتواصل مع الآخرين وأيضا كمصدر للمعلومات، كما يرون أنها تساعدهم كثيرا في اتخاذ قرارات الشراء.
وهذا مخطط بياني يوضح نسبة مستخدمي السوشيال ميديا يوميا من كل فئة عمرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وجدت أن المستخدمين بشكل يومي يبلغون 89% من الفئة العمرية من 13:17 سنة، و 88% من الفئة العمرية من 35:54 سنة، و86% من الفئة العمرية فوق 55 سنة.
المعتقد الرابع:
السوشيال ميديا تُستخدم فقط للمبيعات.
هذه الأسطورة ضارة جدا بنشاطك التجاري، فاستخدامك للمنصات الاجتماعية لتوجيه الرسائل البيعية لزبائنك بكثرة ودون توقف أو تنوع سيُفقدك عملائك وبسهولة جدا.
فقط تخيل نفسك مكانهم، كشخص عادي يتابع صفحات 20 علامة تجارية يحبها على فيسبوك مثلا، وتتسابق هذه الأنشطة في نشر المنشورات البيعية ليل نهار، ماذا ستفعل؟ بالتأكيد ستفكر في إلغاء متابعة هذه الصفحات المملة!
لذلك فكر أولا في الأهداف التي تدفعك للتواجد على “منصة اجتماعية”، ستجد أهداف غاية في الأهمية، تواصل مع عملائك، قدم لهم المحتوى التفاعلي القابل للانتشار، قدم لهم النصائح الجذابة والتحديثات المتعلقة بمجالك، حتى تصل لإستراتيجية متوازنة ومثالية وهي أن يكون محتواك ينقسم إلي 20% محتوى بيعي مباشر، و80% محتوى ممتع له صلة بجمهورك المستهدف، ولا تقلق من تحقيق أهدافك البيعية من خلال هذه الاستراتيجية أبدا.
المعتقد الخامس:
يمكنك نشر المحتوى نفسه على كل المنصات دون تعديل.
قد يكون هذا الأمر مناسبا لبعض المجالات، إلا أنه غالبا ما يكون لكل منصة طابع خاص، ويجب أن يكون محتواك ملائما لهذا الطابع لتحصل على أفضل النتائج الممكنة، فلا مانع من النشر عن نفس الموضوع على منصتين مختلفتين ولكن بالطريقة المناسبة لكل منصة.
المعتقد السادس:
يمكننا نشر المحتوى على السوشيال ميديا في أي وقت من اليوم.
بالرغم من أن ميزة هذه المنصات هي أنها متاحة 24 ساعة في اليوم 7 أيام في الأسبوع، إلا أن توئ النشر عليها مؤثر بدرجة كبيرة في النجاح والفاعلية التي يحققها كل منشور، وهو عامل كثيرا ما يغفله المسوقون، فقد تم إجراء عدد من الدراسات لتحديد أفضل وقت للنشر على شبكات اجتماعية معينة، ولكن نتائج هذه الدراسات بمثابة إرشادات عامة لا يشترط أن تكون فعالة مع كل المجالات.
والأفضل دائما هو أن تجرب بنفسك وتصل إلى التوقيت المثالي لنشاطك لتعرف في أي وقت يكون جمهورك في أعلى معدلات نشاطه، ومتى يكون منشغلا وتقل احتمالية تفاعله معك.
هذا المخطط يعبر عن توقيتات التفاعل العظمي على فيسبوك عالميا، يمكنك التعرف على توقيتات التفاعل لباقي المنصات من (هنا)
المعتقد السابع:
يجب استخدام الأسلوب الرسمي في التفاعل على المنصات الاجتماعية.
أحيانا يكون الأسلوب الرسمي هو الأنسب لبعض النشاطات التجارية، ولكن لا يشترط ذلك، فبعض المسوقين يرون أنه طالما أنت تتحدث باسم نشاط تجاري أيا كان فلن تجد مفرا من اللغة الرسمية، وهذا بالتأكيد غير سليم، فاللغة والأسلوب والـ Tone Of Voice هو ما يكوِن شخصيتك أمام جمهورك، اسأل نفسك كيف تريد أن يراك جمهورك، وعلى أساس إجابتك حدد كيف ستتحدث معهم.
احرص أيضا عند التفاعل مع جمهورك على إضفاء طابع شخصي وإنساني على الحديث، استخدم أسمائهم و شارك في نقاشاتهم ما دام ذلك سيفيدك.
المعتقد الثامن:
لا يمكننا قياس مدى نجاح الخطط التسويقية على السوشيال ميديا بالتأكيد هو معتقد خاطئ وضار، فما فائدة التحليلات-Analytics التي تقدمها كل منصة بلا استثناء؟ تقدم كل منصة اجتماعية إمكانية تحليل بيانات حساباتك تحليلا مفصلا، ومقارنة نتائج الشهور ببعضها، لتُخرج لك تقريرا بمدى التطور أو التراجع في نتائج الحسابات الرقمية، فبسهولة ستعرف لكم شخص وصلت منشوراتك؟ كم شخصا تفاعل معها بالإيجاب/السلب؟ ما أكثر المنشورات التي حققت نجاحا هذا الشهر؟
وتستطيع أيضا قياس نجاح كل حملة إعلانية تقوم بها من خلال رصد النتائج التي حققتها، والتكلفة التي تم صرفها، ومعدل استجابة الأفراد للإعلان عند ظهوره لهم، والكثير من الأساليب الأخرى لقياس نجاح الحملات التسويقية الرقمية.
المعتقد التاسع:
التسويق على السوشيال ميديا سهل.
هذا ربما من ضمن الأسباب التى جعلتنا ندخل السوق ونقدم خدمات التسويق عبر السوشيال ميديا، لأننا وجدنا الكثير يتعامل مع هذه القنوات التسويقية بإهمال وبشكل غير علمي!
هناك فرق كبير بين استخدام Facebook أو Instagram أو Twitter بالطريقة الشخصية للتواصل مع الآخرين أو التسلية، وبين استخدامها بشكل عملي لتحقيق مكاسب تجارية في النهاية، فالتسويق على الإنترنت مجال تنافسي للغاية وسريع التغير ويتطلب عقلية إستراتيجية ومهارات تحليلية، لننتقل من مرحلة الهواة إلى مرحلة المحترفين ونحقق نتائج حقيقية.
المعتقد العاشر:
التسويق الإلكتروني موضة عابرة.
يعتقد البعض أن التسويق على السوشيال ميديا ظاهرة حديثة ستبقى مدة معينة وتختفي، وتصحيح هذا المعتقد في معرفة أكثر ما يميز هذا المجال، وهو “القدرة على التأقلم”!
فقد تمر الأيام ونجد أنفسنا لا نستخدم Facebook و Twitter و Instagram للتسويق الإلكتروني، ولكن بالتأكيد سيحل محلهم منصات أخري جديدة، والمحترف هو من سيتأقلم مع هذا الجديد ويتقنه سريعا ويتمكن من الحصول على نتائج من خلاله، فطالما الإنترنت متوفر، سيظل التسويق الإلكتروني قائما .
المعتقد الأحد العاشر:
التسويق على السوشيال ميديا مجاني.
الدخول على المنصات المختلفة مجاني في أغلب الأوقات، ولكن لتقوم بنشاط تسويقي ملحوظ وتحقق النتائج على هذه المنصات لابد وأن تتكلف المال، وأن تخصص جزء من ميزانية التسويق كرواتب لمتخصصي التسويق الإلكتروني أو للتعامل مع وكالة إحترافية تدير لك حسابات وتتولي صناعة المحتوى والإعلانات المدفوعة والتصميمات الإبداعية وعمل تقارير الأداء.
التسويق على السوشيال ميديا نشاط غير مجاني كباقي الأنشطة والخدمات التسويقية.
في النهاية نجد أن تبنِي أي من هذه المعتقدات الخاطئة بشأن التسويق على السوشيال ميديا سيُكلف شركتك الكثير، وسيقيد استراتيجية التسويق الخاصة بك ويحد من فاعليتها، لذلك تخلص سريعا من هذه الأساطير وابدأ في استغلال الفوائد والمنافع العديدة التي تقدمها لك وسائل التواصل الإجتماعي بذكاء واحترافية.
شكرا على المقال القيم