التسويق بالبريد الإلكتروني | 10 استراتيجيات لرفع معدلات الإغلاق والبيع
في هذه المقالة سوف أعرفك على التسويق بالبريد الإلكتروني، مع 10 نصائح هامة لكي تحول المشترين المحتملين لزبائن وعملاء، ونصائح أخرى لتجنب وقع بريدك الترويجي في صندوق الـ Spam
ما هو التسويق بالبريد الإلكتروني؟
التسويق بالبريد الإلكتروني هو أحد أساليب التسويق المباشر، وفيه تحاول الشركة الوصول للزبون المستهدف عبر رسائل ترويجية إلكترونية تصل له في خصوصية بريده الإلكتروني، وهي بذلك تحاول الحصول على نفس مزايا التسويق المباشر، من ناحية التواصل الشخصي مع العميل (بدون وسيط)، وأخذ فعل مباشرة منه (غالبا لا تستطيع الشركات التي تعتمد على وسطاء بيع وتوزيع استخدامه)، وبذلك توفر الشركات بشكل عام من نفقات البيع والتوزيع، وترفع درجة الولاء وجودة العلاقة مع العميل.
هناك أنواع كثيرة لمحتوى البريد الإلكتروني الترويجي، فقد تكون رسالتك التسويقية تتعلق بالتعريف فقط، أو تحديث زبون أو عميل لديك، وقد تتعلق بالبيع والإقناع، أو تهدف للتفاعل، أو مدى معرفة رضاه عن منتجاتك، والأفضل هو عمل مزيج من أكثر من نوع يتناسب مع استراتيجيتك التسويقية.
مزايا التسويق بالبريد الإلكتروني
معلومات أكثر بتكلفة أقل
مساحة الرسالة الترويجية على الايميل غير محدود، يمكنك وضع محتوى مفصل يستهدف مراحل الإقناع والشراء كلها، وقد تكتفي بمرحلة واحدة أو اثنتين بمحتوى أقصر. قد يكون محتواك تعليمي وتحتاج لجذبه ببعض المعلومات ليبدأ جذب انتباهه والذهاب للمقالة أو الموقع والقراءة أكثر. المهم هو أن ميزة البريد الإلكتروني أنه يمكن أن يشمل معلومات كثيرة، والتكلفة لا شيء، إذا قارناه بوسائل تقليدية أخرى تتقيد فيه بمساحة معينة في الإعلان.
الخصوصية والـ Customization
تقريبا لا يوجد أقوى من البريد الترويجي (سواء أوفلاين أو أونلاين) في القدرة على تصميم رسائل مخصوصة للغاية لقاعدة معينة من العملاء.
عن طريق سوفت وير بسيط مثل CRM تستطيع وضع كل بيانات العملاء وتصنيفها وتوجيه رسائل خاصة، لكل شريحة، قد تصل أحيانا لتسويق فردي يستهدف كل عميل برسالة مختلفة.
التعديل والتحديث
هذه ميزة عامة في التسويق المباشر، وهو أن الشركة لديها سيطرة كاملة على العميل، وتستطيع أن ترسل له برسالة ترويجية ثم تعدلها بعدها بلحظات إذا أرادت، وذلك على عكس التسويق التقليدي الذي يعتمد على الوسطاء والموزعين.
نسب تحويل أعلى
بالنسبة للبريد الترويجي فهو يعتبر من أعلى الأدوات في نسب التحويل والإغلاق، لأنه في الغالب يستهدف زبون لديه درجة اهتمام أعلى من الزبائن الـ Cold، والدليل على ذلك أنه مشترك في بريدك الالكتروني وراغب في الحصول على التحديثات والعروض.
إذا أضفنا هذه الميزة لميزة الـ Customization أو التوليف حسب كل عميل، فسوف نحصل على قوة جبارة، بنسب إغلاق قد لا يكون لها أي مثيل في كل أدوات التسويق والترويج الأخرى!
القدرة على القياس والتتبع
ميزة كبيرة للتسويق عبر الايميل، وهي الحصول على نسب واحصائيات لمعدل فتح الرسالة، والضغط على الأزرار، والدخول على الموقع، كل شيء تقريبا يمكن قياسه، وبالتالي تحسين هذه النتائج، مما يعني في النهاية استثمار أفضل لأموالك ومصاريفك الترويجية.
عيوب التسويق بالبريد الالكتروني
لا يوجد عيوب كثيرة للتسويق بالبريد الالكتروني، سوى أن هناك من يرى أنه ينتهك الخصوصية، لكن هذا طبعا بالنسبة للشركات التي تشتري قواعد بيانات وترسل لأصحابها ايميلات بدون رغبتهم، لكن نظام الـ Opt-in الآن يجعل من النادر جدا حدوث مشاكل تتعلق بخصوصية مستقبلي الرسائل، لأنهم هم بنفسهم من وضعوا بريدهم الالكتروني للشركة لاستقبال هذه الايميلات، وإذا حدث خطأ أو وضعوه مثلا أثناء شرائهم لمنتج ولم يرغبوا باستقبال مزيد من هذه الرسائل، فيستطيعون بكل سهولة عمل Opt-out/ Unsubscribe.
هناك مشكلة أخرى تتعلق بعلق هذه الرسائل في بريد الـ Spam، وسوف أعطيك بعض النصائح بعض قليل لتجنب هذه المشكلة.
في رأيي أن أكبر عيب الآن للتسويق عبر البريد الإلكتروني، هو قلة استخدام البريد الالكتروني، خصوصا في شريحة الشباب والبنات وفي أغلب الأسواق الاستهلاكية، لكن يظل فعال للغاية في المجال التعليمي، والمجالات التي تستهدف موظفين ومديرين في شركات، أو مبادرين بمشاريعهم الخاصة.
كيف ترفع من نسب التحويل والإغلاق من التسويق بالبريد الإلكتروني
كما أخبرتك فالتسويق بالبريد الإلكتروني هو أداة ترويجية سحرية إذا أحسنت استخدامها، لكن عليك باتباع هذه النصائح.
ميّز نفسك بعرض قوى او ميزة تنافسية
عندما ترسل نيوزليتر لأحدهم لا تتوقع أنك أنت الوحيد في العالم الذي ترسل هذه النوعية من الخطابات الترويجية، هناك العديد أيضاً، لذلك إذا لم تلفت نظر المستهدف في ثواني قليلة فلن يعطيك اهتمام غالباً.
رأيي أنه لكي ينجح النيوزليتر يجب أن يحتوي على شيء فريد ومميز. العروض الترويجية القوية مثلاً غالباً ما تكون وقود النيوزليتر الناجح، لا أقول إن الأداة الوحيدة التي تجعل النيوزليتر قوى هي العروض الترويجية، ولكن الخصومات والعروض المحددة بوقت معين تجعل المشترين يفكرون، لماذا نخسر هذا العرض الكبير! هذه هي طبيعة عمل العقل البشرى، يحب أن يفوز دائماً، ويحب كذلك ألا يخسر، لذلك العروض الترويجية المرسلة بعناية ولا تقلل من قيمتك او قيمة البراند في عقول الفئة المستهدفة تكون من أهم الأدوات التي نستخدمها من أجل الفعل –call to action tool – ولكن إذا لم تمتلك عرض ترويجي أو هذه ليست نقط التميز لديك فلا تقلق فالقادم سوف يحمل الكثير من الأدوات التي يمكنك استخدامها من أجل ايميل ترويجي قوى.
حوّل الخصائص لمزايا يفهمها المشترون
وهذه واحدة من أسرار البيع والتسويق، أغلب الشركات وأغلب المتخصصين بسبب أنهم في قلب الصناعة التي يروجون لها فهم أصبحوا يرون الخصائص على انها مزايا لا يفرقّون بينهم للمشترين، هناك بائع يقسم لك أن هذا القميص قطن 100% وهذا يجعله يستحق سعره العالي، لكنك كمشترى ربما لا تعرف الفارق بين القميص القطن 100% و القميص الغير قطن لكن عندما يخبرك بأن هذا القميص القطني ال100% سوف يكون مريح بشكل أكبر و سوف يخفف درجة الحرارة المرتفعة عليك فهنا تبدأ الخاصية تتحول إلى ميزة، وهذا ما يجب أن تفعله أيضاً الجوابات الترويجية، يجب أن تتحول فيها خصائص المنتج إلى مزايا تلفت نظر الشريحة المستهدفة.
وكتدريب عملي على ذلك، أريدك أن تسرد كل الخصائص الفنية الموجودة في منتجك، ثم اكتب بجانب كل خاصية ماهي الفائدة التي تعود على المشترين وتحسن حياتهم من وراء هذه الخاصية، استخدم كلمتين لتحقق ذلك:
هذا يعني (that means)، هذا اللبن اورجانيك : وهذا يعنى .. انه سيحافظ على صحة المشترين. هذه ساعة مصنوعة من السيلكون: وهذا يعنى.. أن المشترى يستطيع استخدامها تحت الماء بدون ضرر.. وهكذا، وعندما يأتي موعد النيوزليتر عليك بتوضيح الخاصية على شكل مزايا يستفيد منها المشترى، ويستمتع بها.
أظهر زر الفعل (Call-to-action) بأفضل شكل
هل سمعت من قبل عن تأثير فون روستورف – Von Restorff effect أو ما يعرف أيضاً بتأثير العزل (Isolation effect)؟ هذه نظرية تم تسميتها على اسم عالمة من علماء النفس التي أثبتتها وتقول النظرية ببساطة شديدة أن عليك أن لكي تجذب الانتباه لشيء معين أن تضعه وسط مجموعة من الأشكال والألوان المتجانسة وعندما يرى الناس شيء مميز وسط هذه المجموعة المتجانسة سوف ينتبهون إليه.
هذا ما استخدمه لكي ألفت النظر لزر معين او مربع معين وسط، أقوم بتغيير لونه لكى يحدث أشدّ تباين – contrast بين هذا الزر والذى حوله، فلنفترض الآن أن الtheme الخاص بالـ نيوزليتر لديك هو أحمر، وتريد أن تلفت نظر المشاهد لزر فيه call to action، مثل أن يكون فيه خصم خاص لفترة محدودة، أو تريده أن يزور الويب سايت الخاص بك، حينها باستخدام نظرية فون رستورف الشهيرة يجب عليك أن تضع هذا الزر بلون مختلف كلياً (وإن كان متناسق وملائم وتستطيع استشارة الديزاينر الفني في هذه النقطة) و لكن اذا كان الاختيار لي فسوف اختار اللون الأخضر المميز لكي أصرخ في هذا المشاهد. انتبه هنا شيء مميز!
لا أريدك أن تستخدم نظرية فون رستورف فقط بتطبيق نظرية الألوان المتباينة، لكن أيضاً الخطوط والأحجام، فاستخدام حجم أكبر لزر الـ call to action من حجم الكلام و الأيقونات التي حوله سوف تعطى التأثير، واستخدام خط مميز سوف يلفت الانتباه ايضاً، و بذلك اصبح لك قدرة أعلى في النيوزليتر للفت نظر المشاهدين في وقت أقل و باحتمالية نجاح وتأثير أعلى.
قسّم النص الطويل إلى نصوص أقصر وأوضح
من الأشياء المؤكدة بالنسبة لي ان الناس لا يحبون قراءة الأشياء الطويلة الا اذا كانت مفيدة او تهمهم بشكل مباشر أو فيها شيء جمالى او فنى يريدون الاستمتاع به، لكن في نيوزليتر الذى ترسله لن يكون هناك شيء جمالى ولن تكون هناك قصة مشوقة مثل القصص والروايات التي يحبها الناس، لذلك ليس من مصلحتك ان تكتب كثيراً في الـ نيوزليتر، حاول ان تختصر.
وبفرض انك محتاج لكتابة الكثير من الكلام وسرد العديد من المزايا للمشترين ففي هذه الحالة عليك أن تقسّم النص الطويل لجمل أكثر وأقصر وأوضح، واستخدم مساحات ومسافات بيضاء لتكون الجمل المكتوبة أبسط وأكثر راحة للعين، وان كنت أكرر لك ما قلته سابقاً، وهو أن النيوزليتر لا يحتمل العديد من الرسائل، شخصياً أفضل ارسال 5 نيوزليترز ب 5 مزايا مكتوبين بعناية أفضل من ارسال نيوزليتر واحد ب 5 مزايا ربما يتذكر منهم المستهدف 1 او 2 وينسى الباقي، هذا يتوقف على حالتك الترويجية هنا والى مدى لديك وقت زمني لعرض رسالتك (بمعنى أنه ربما يكون عليك ارسال كل المزايا منتج تريد ان تنهيه من المخزن في هذا الاسبوع).
لكن انا اتحدث بشكل عام، الأفضل بالنسبة لى أن يكون النيوزليتر بنص قليل وقوى جداً، وبجانب التنسيق والتصميم الجيد فسوف ترفع نسبة المشاهدة وربما الضغط أيضاً على الروابط الموجودة بداخله (Clicks rate).
اجعل النيوزليتر متوجه للعميل – Customer-Oriented
هنا امر يجب ان تعرفه، هناك أنواع عديدة للنصوص التي يتم إرسالها في النيوزليتر، فهناك نيوزليتر يتحدث عن الشركة -أخبارها – تاريخها – وإنجازاتها – فريق العمل لديها – ماذا يقول المشترون عنها.. الخ وهناك نيوزليتر يتكلم عن المنتج أو الخدمة ومزاياهم وكيف تفيد المشتري.
النوع الأول من المنشورات الترويجية ليس سيئ إطلاقاً، فهو يفيد الشركة في بناء العلامة التجارية القوية –branding– ويعطى هوية مميزة وفريدة للشركة، سيُعلم المستهدفين أنك شركة لها كيان وتحقق إنجازات ولديها فريق عمل وتاريخ محترم، والى اخره من العلامات الصغيرة الفارقة التي تساعد في بناء براند قوي، لكن الإكثار من هذه المنشورات الترويجية التي تتحدث عن الشركة ولا تتحدث عن العميل قد تكون مضرّة، لأن مع احترامي الشديد لكيانك التجاري فأنت لست شركة Apple لكى يهتم العملاء والمشترين بكل صغيرة وكبيرة تخصّك، سيهتمون أكثر بالمزايا التي تخصهم والعروض الترويجية التي يستطيعون الحصول عليها، وحتى المنشورات الترويجية التي ترسلها وتتحدث عن الشركة او إنجازاتها في الفترة الأخيرة فربما يكون من الأفضل أن تربطها بالمستهدف أيضاً، ما رأيك مثلاً في هذا الربط (بسبب إنجاز الشركة لهذا الأمر فإن الشركة ترحب بعملائها والمهتمين بمنتجاتها في معرضها التجاري الجديد وسوف تعطيهم خصومات تصل إلى 30%) ؟ هذه ربما طريقة لربط إنجازات الشركة بأشياء تفيد المشترين فعلاً.
من تطبيقات فكر التوجه بالعميل customer-oriented أو customer-centred هو انك تتحدث في البريد الترويجي إلى المشترى ولا تتحدث بشكل عام، فمثلاً لاحظ الفرق هنا: 1- تقدم شركة .. لعملائها تحويل الويب سايت الخاص بهم إلى ابلكيشن على تطبيقات اندرويد. 2- نقدم لك ميزة تحويل الويب سايت الخاص بك إلى ابلكيشن على تطبيقات اندرويد.
هل هناك فرق بين الجملتين؟ نعم الفرق واضح، الجملة الثانية موجهة للعميل لكن الأولى موجهة بشكل عام، وبالرغم أن الجملتين سوف يفهمون في سياق واحد، لكن التأثير مختلف، ففي الجملة الثانية سوف يشعر المستهدف انه مميز وأنك تعطيه شيء خاص ومختلف وبذلك يكون منسجم أكثر (involved) في الرسالة الترويجية مما يجعلك تحقق تأثير ونتائج أعلى منه.
وجّه رسالتك الترويجية بشكل شخصي
دعني استكمل معك النقطة السابقة لكن بتفاصيل مختلفة وتكنيك تسويقي مهم جداً عند ارسال نيوزليتر، هذه الطريقة الترويجية بسيطة، ولكنها – طبقاً لإحصائية من الاحصائيات التي درست الأمر – تحقق 6 أضعاف التأثير الذي يحققه النيوزليتر العادي، ببساطة هذه الطريقة الفنية هي النيوزليتر الموجه للأشخاص (Personalized Emails)، ولكى تفهم التأثير الكبير الذي يحققه البريد الترويجي الموجه للشخص فسأعطيك مثال، لنفترض ان اسمك وليد، اذا ارسلت لك ايميل و كتبت في بدايته Dear Mr./Ms.
كما نفعل عندما نرسل ايميل لعدد كبير من المستهدفين في نفس الوقت، وهناك شركة او شخص اخر أرسل لك نفس الايميل لكن في بدايته Dear Mr. Walid، ايهما سيلفت انتباهك بشكل أكبر؟ بالطبع الثاني، هذا سيحدث مع أي شخص طبيعي يرى اسمه في بداية خطاب، أولاً سيشد انتباهه، وثانياً سيشعر بالاحترام المتبادل، هو رأى ان الشخص أو الشركة التي ترسل له تحترمه، وهو الآن وقبل حتى أن يقرأ النص، بادلها الاحترام.
على المستوى التنفيذي للفكرة، فهناك طريقتين لفعل ذلك، اما انك ترسل بشكل يدوي كل ايميل على حده، وفى كل مرة تكتب اسم المرسل له بهذه الدقة والوضوح وسوف يحقق نتائج كبيرة كما ذكرنا، وهناك حل آخر هو استخدام موقع متخصص مثل mailchimp ، والذى يمكّنك من تسجيل أسماء محددة توضح في الرسائل وتكون مربوطة بالأسماء والايميلات الموجودة في قوائم الارسال – lists ، وهذه الطريقة فائدتها تكمن في أنك لا ترسل customized newsletters بالمعنى الحرفي، لكن ترسل نيوزليتر موحد للجميع لكن كل شخص فيهم سوف يستلم النيوزليتر برؤية اسمه في بداية الخطاب الترويجي، وهذا يزيد من الاستجابة، هل قلنا بنسبة 6% أكبر من النيوزليتر العادي؟ نعم، هي إحصائية مهمة من ضمن الاحصائيات التي تشرح كيف يتميز البريد الترويجي الموجه للأشخاص عن البريد الترويجي العادي، وهنا يمكنك التحقق من الإحصائية مع مزيد من الأرقام المهمة بهذا الشأن.
من التطبيقات المهمة لفكرة الـ personalized emails هي أن تقسم المستهدفين على قائمة الارسال لديك لشرائح متجانسة – segments وكل شريحة لها احتياجات مختلفة، عليك الآن أن تصف كل شريحة وصف مفصل ودقيق لاحتياجاتها وهو ما يعرف في التسويق بال buyer persona وهذا موضوع يطول شرحه ربما اتحدث عنه بالتفصيل في تدوينة مقبلة، لكن عموماً بعد ان تقوم بالتقسيم عليك أن ترسل نيوزليتر لكل شريحة بما يناسبها، وباللغة والنصوص والتصميمات الفنية التي تناسبها وهنا سوف تحقق عائد اعلى بكثير بسبب انك أرسلت شيء يخاطب احتياجات المشترين بشكل واضح و مفصّل احتياجات المشترين ( customized).
يمكنك العودة لمقالتي عن التسويق الفردي.
استخدم الأرقام والإحصائيات
في النقطة السابقة، قارن بين: –
تفوق نتائج البريد الترويجي الموجه للأشخاص عن البريد العادي بـ6 أضعاف.
تفوق نتائج البريد الترويجي الموجه للأشخاص عن البريد العادي.
ما هي الجملة الأقوى بينهم؟ نعم.. بالطبع الأولى لأنه احتوت على رقم واضح ودقيق يعبر عن قوة النيوزليتر الموجه للأشخاص.
في أوقات كثيرة في الترويج والبيع يعتمد المعلن أو البائع على مخاطبة العقل واقناعه بالأرقام (ليس شرطاً لأن هناك منتجات وظروف تجعل المعلن أو البائع يعمل بطريقة عاطفية (emotional) وليست منطقية أو عقلانية rational))، وعلى العموم عندما نستخدم الطريقة المنطقية او العقلانية مع ذكر أرقام وإحصائيات بشكل واضح ودقيق، هنا تزيد نسبة اقتناع المشتري.
دعنا نأخذ مثال ببرنامج الكترونى تبيعه يحسّن من أداء عمل بطارية اللاب توب الخاص بك، فبدلاً من ان تقول ان البرنامج الالكتروني يوفر لك الكثير من الاستهلاك لبطارية اللاب توب، سوف تقول – بعد أن تحسبها بدقة – ان هذا البرنامج – مثلاً – يقلل من استهلاك البطارية بنسبة 40% أو يطيل عمر البطارية فوق عمرها الافتراضي ب 9 شهور.
هنا يبدأ عقل المشتري يستجيب، لأنك وضعت أمامه أرقام واحصائيات دقيقة تصف له المزايا والفوائد التي يحصل عليها من استخدام منتجك او خدمتك.
اختار العناوين (Subject lines) بدقة
ها قد جئنا نقطة من النقاط الأهم عند ارسالك للنيوزليتر وهو اختيار العنوان المناسب (subject line).
بالطبع لن يشترى منك الناس لأنك تملك عناوين جذابة في النيوزليتر لكن بالتأكيد سوف تلفت انتباههم ولفت الانتباه هو العنصر الأول من عناصر الـ AIDA الشهير للترويج، في البداية تلفت نظر المشترين ثم تحقق باقي شروط الرسالة الترويجية.
هناك كلمات وجمل طالما استخدمتها الشركات لكى تحقق التأثير المطلوب وإصرار الشركات عليها على مدار السنين يثبت أنها عناوين قوية جذبت الانتباه، ومن ضمنها مثلاً كلمة عرض أو خصم بمشتقاتها وبنظرائها الإنجليزي (Offer – Discount): عرض خاص – خصم خاص – انتبه لهذا العرض – العرض الكبير – .. الخ.
هناك عناوين الإسراع (Urgency) : مثل أسرع الآن – آخر فرصة – المخزون ينفذ! .. الخ. أيضاً هناك نظريات تقول
إن وضع اسم المستهدف في العنوان (وليس فقط في بداية الرسالة كما ذكرنا في ال personalized email) يحقق جذب عالي لانتباه المستهدفين. هنا مثلاً سوف تجد بعض الكلمات التي رأوا بالتجربة أنها تجذب انتباه المستهدفين.
لكن دعونا نتحدث بشكل عام، هناك قواعد منطقية يجب عليك ان تنتبه لها، فمثلاً يستحسن أن يكون عنوان الرسالة الترويجية قصير خصوصاً ان الايميلات الترويجية أصبح المستخدمون يستقبلونها على الموبايل وبالتالي إذا كان عنوان الرسالة طويل فمن غير المحتمل أن يظهر بشكل كامل وهنا ربما يجعلك تفقد الكثير ممن يريدون معرفة على الأقل عن ماذا تتحدث رسالتك الترويجية.
هناك طرق تلفت الانتباه مثل أن تسأل سؤال في عنوان الرسالة، والأفضل أن يكون السؤال مرتبط بحاجة المستهدف، فلو كنت تبيع برنامج الكترونى يقضى على فيروسات الموبايل فيكون عنوان الرسالة كالاتي: (هل أنت مهتم ببرنامج فعال يقضى على فيروسات الموبايل؟).
هذه النوعية من العناوين تقوم بدورين هنا أولاً تلفت الانتباه وثانياً تجذب الشريحة المستهدفة وتزيد اهتمامهم، بمعنى انها تقوم بدورين في ال AIDA model: Attraction – Interest.
طريقة مشابهة لطريقة السؤال هي ان تقول له: اعرف أكثر عن برنامج جديد مقاوم فيروسات الموبايل.
وهي تحقق تأثير مشابه للسؤال مع نفس المزايا: لفت الانتباه – تحفيز احتياج واهتمام الشريحة المستهدفة.
قم بحل مشاكل الدخول في السبام وعدم ظهور الصور
هناك أمر مهم جداً عند ارسال النيوزليتر يجب أن تنتبه له وهو أن رسالتك بنسبة كبيرة تدخل في ال spam وإذا لما تدخل في السبام ووصلت بشكل سليم فغالباً السيرفر المستقبل سوف يمنع الصور من الظهور، ويجب ان تختار انت بنفسك خاصية إظهار الصور. وحل هذه المشكلة سوف اخبرك به في نقطتين.
أولاً هناك الكثير من الأدوات التي تساعدك لكي ترسل نيوزليتر بشكل سليم وبعيد عن السبام ومن أشهر هذه الأدوات او المواقع هو موقع mailchimp، وموقع ميل شيمب فيه نوعين من الاشتراكات، هناك واحد مجانى وله شروط محددة مثل عدد معين من مستقبلي الرسالة، وغيرها من الشروط الأخرى التي يجب أن تنتبه لها عند الإرسال، وهناك اشتراك شهري – ليس مجانى – يعطيك باقة أكبر من المستقبلين مع مزايا أخرى عديدة.
النقطة الخاصة بعدم ظهور الصور يكون حلها كالآتي: بدلاً من أن تضع النيوزليتر الخاص بك بشكل صور هناك طريقة أفضل من ذلك وهى طريقة الـ HTML، وهى ببساطة انك تستخدم ال templates الخاصة بالميل شيمب، فإذا كانت الصورة الترويجية فيها صورة شخص يسرع حتى يلحق بالعرض الترويجي ومكتوب في الصورة (اشترى الآن قبل نفاذ الكمية)، فأريدك أن تفعل الآتي، فصل الصورة عن الكلام، اجعل الصورة فيها شخص يجرى فقط وليس بها كلام، وعندما تنسيق النص في تمبلت خاص في الميل شيمب، ضع الصورة واكتب الكلام بشكل يدوى، لذلك عندما يصل النيوزليتر الى المستهدف، فحتى إذا تم حجب الصورة عنه فسوف يرى العرض والكلام المكتوب وكأنه بديل للصورة أو وصف للصورة (Text – Alt-text) وهنا سوف تكون الخسائر أقل بالتأكيد، لأن الرسالة النصية على الأقل وصلت، وتم فهمها بشكل كبير.
اختبر باستمرار (A/B test)
أخيراً كل ما ذكرته لك هنا هو وجهات نظر وتجارب عملية واحصائيات لكن بجانب كل ذلك يجب عليك ان تقوم كل فترة بعمل اختبار على شرائحك المستهدفة وهو ما يسمّى في التسويق بال A/B test، فمثلاً هناك من يقول ان استخدام الوجوه التعبيرية (emoticons) يزيد من التأثير الإيجابي في الرسالة وإذا استخدمتها في العناوين يزيد هذا التأثير أيضاً، وهناك من يرى العكس.
هناك من يرى الإكثار من علامات التعجب مضرّ وهناك من يصّر على استخدام علامات التعجب للفت الانتباه، لذلك من المفيد ان تقوم باختبار ال A/B كل فترة وكمثال على ذلك. قسّم شريحتك المستهدفة لشريحتين (الشريحتين متطابقين في كل شيء حتى الظروف والاحتياجات)، ولنفترض أن عددهم 100 شخص مستهدف، أرسل نفس الرسالة ل50 ونفس الرسالة لل50 الآخرين لكن بتغيير شيء ما تريد اختباره، مثل ان تضع emoticon يبتسم في العنوان. مثلاً كالآتي:
1- عنوان الرسالة الأولى: (اعرف آخر إنجازات شركة.. ).
2- عنوان الرسالة الثانية: (اعرف آخر إنجازات شركة.. 😊 ). وابدأ قارن بين معدل فتح الرسالة (open rates) ومعدل الضغط على الرسالة والروابط (click rates) في الرسالتين، وهنا مع الوقت سوف تكوّن الخبرة الخاصة بك، وتعرف أسرار خاصة أخرى لينجح النيوزليتر الخاص بك ويجعل من المستهدفين مشترين حقيقيين.
كيف تتجنب الوقوع في الـ Spam
هناك بعض الأمور التي لو فعلتها سوف تزيد نسبة احتمالية دخول بريدك الترويجي الى صندوق الـ Spam، وعموماً تم حل هذه المشكلة عن طريق استخدام بروتوكولات وأدوات مثل Mailchimp، وغيره من الأدوات الكثيرة والتي تشمل باقات مجانية، تجنبك وقوع بريدك الترويجي لصندق السبام. لكن النصائح القادمة سوف تكون مفيدة أكثر إذا كنت لا تعتمد على منصة أو أداة متخصصة، أو إذا كنت ترسل لشخص أو عدد محدودة من الأشخاص، بدون مساعدة بلاتفورت متخصص لذلك.
اولاً يجب أن تعتبر أن جوجل (أو أي مستقبل ايميلات آخر) مثل الإنسان الذي يفكر وله learning experience وlearning curve خاصين به، وهو من خبرته التي اكتسبها عبر السنين يعرف ما هو البريد الجيد الذي يدخله inbox مباشرة وما هو البريد الإلكتروني ذو احتمالية فساد (يحتوي على فيروس – يحتوي على إعلانات.. الخ).
سيتم شرح هذا من خلال هذه النقاط..
احذر في كتابة العناوين
هناك عناوين للرسالة تساعد جوجل على اعتبارك ايميل غير مرغوب به لأنك ببساطة تستخدم الكلمات الترويجية او التي تجذب لعمل action في العنوان Offer – Hot Deal – Surprise – Discount – Now، وأيضاً استخدام علامات التعجب هذه!! وأن تكتب الحروف الإنجليزي بشكل Capital مثل EMAIL FOR YOU
هذه الكلمات الترويجية يراها جوجل مباشرة انها غالباً تعبر عن رسالة إعلانية وبالتالي يضعها في صندوق السبام لأنه يريد ان يبعد هذه الايميلات الترويجية عن مستقبلي رسائله.
أيضاً كلمات مثل Congratulations في العنوان قد يعتبرها سبام، لأن هناك نوعية من رسائل النصب التي تأتيك من كافة أرجاء العالم، توعدك بأموال وجوائز ونحن نعرف انها ايميلات مزيفة وجوجل يعرف يذلك ويصفيها ولذلك حاول تتجنب ايضاً نوعية هذه الكلمات التي تجعل البريد الترويجي يبدو زائف.
تجنب الروابط المباشرة
عندما بدأت فقاعة الإنترنت والإيميلات، كان المخترقين يرسلون ايميلات تشمل روابط، وعندما تقوم بفتح هذه الروابط تحصل على فيروس محترم! لذلك مع الوقت أصبحت الروابط خصوصاً من مرسلين غير معروفين أو أول مرة يتم استقبال رسالة منهم هي عقدة لمستضيفي الايميلات مثل Gmail او Hotmail او غيرهم، لذلك تجنب وضع الروابط وخصوصاً عندما ترسل مجموعة من الايميلات دفعة واحدة – Bulk Email، هذا يزيد الأمور سوءاً.
هناك طريقة جربتها وأعتقد أنها حققت نتيجة جيدة، وهي الا اضع الرابط ليتم فتحه مباشر، ولكن اضع الرابط ك text بدون إضافة الـ hyperlink له، وبالتالي المستهدف يراه ويقوم بعمل copy-paste له في عنوان المتصفح ونتجنب وجود رابط حقيقي في الايميل وهذا ربما يقلل كثيراً من نسبة دخول الايميل كله إلى السبام.
تجنب الصور والمرفقات
أيضاً مستضيفي الايميلات يرون المرفقات شر كبير لأن المرفق وخصوصاً الصور و الملفات ذات الحجم الكبير، لأن الصورة مثلاً المفروض ان لها حجم صغير لكن إذا مستضيف الايميل وجد أن الصورة لها حجم كبير فيفترض من خبرته مع الفيروسات أن هذه الصورة ليست صورة حقيقية ولكنها ملف يحتوي على فيروس.
نصيحتي هنا هي تقليل حجم الملف المرفق قدر الإمكان، وهناك أصبح طرق افضل من اجل ان ترفق الملفات الكبيرة مثل أن ترفعهم على موقع استضافة او الموقع الإلكتروني لك وتضع رابط بالطريقة التي ذكرتها لك سابقاً لكي تنبه المستهدف ويدخل يرى الملف المراد.
قم بتقسيم الايميلات المرسلة
هنا أعطيك نصائح لإرسال ايميلات بدون أداة، أدوات مثل الmailchimp لا يحدث معها هذه المشاكل لأن هناك بروتوكول يسمح بمرور الايميلات القادمة من خلالها حتى لو كانت مرسلة لعدد كبير من المستهدفين، لكن إذا كنت لا تستخدم ميل شيمب او أداة شبيهة وترسل الايميلات بشكل تقليدي، فعليك بألا ترسل عدد ضخم في نفس الوقت لان احتمالية دخوله السبام سوف تكون كبيرة، لكن عليك بتقسيم عدد الايميلات المرسلة، وبالطبع كلما ترسل عدد أقل في المرة الواحدة يكون أفضل، حتى تصل لدرجة انك ترسل ايميل ثم تتبعه بإيميل اخر وهذه أفضل مرحلة ممكنة ولكنها صعبة إذا كنت تحتاج إرسال Bulk Email
أرسل للمشتركين لديك
هذه النصيحة تكميلية لكل النصائح السابقة، الأفضل الآن هو أن ترسل ايميلاتك الترويجية ك updates لعملائك و زبائنك والمستهدفين من المنتج أو الخدمة التي تقدمها، ببساطة انت تضع طريقة لكى يشترك المستهدف مثل مربع subscribe على الموقع ويدخل المتهم ليشترك ثم ترسل له عبر أداة من الأدوات المتاحة لإرسال ايميلات للمشتركين لديك (هناك أدوات مجانية ومدفوعة لفعل ذلك) ونسبة وصول الايميلات بهذا الشكل كبيرة وان كانت تصل الآن في أقسام جوجل مثل promotions أو updates ولكنها في النهاية تصل بشكل صحيح وليس به مشكلة، ويمكن للمشترك في القائمة البريدية الخروج في أي وقت – opt-out او unsubscribe، وهذا من اهم الطرق الترويجية الآن، لم تعد طريقة إغراق الناس برسائل ترويجية طريقة مجدية، الأفضل أن يسمحون لك بإرسال رسائلك الترويجية (Permission Marketing) وبذلك سوف تحقق نسب تخليص أعلى (Action)
الملخص.. هو أن تعتبر جوجل مثل الإنسان الذي يفكر ولديه خبرة مع الايميلات الترويجية و الفيروسات وهو يسعى جاهداً لتجنب هذه النوعية من الرسائل وانت اسعى جاهداً أيضاً معه لتجنب الكلمات والأشياء التي تساعده في اعتبارك اعلان مزعج او فيروس مؤذي!
شكرا