كتابة المحتوى التسويقي | دروس تعلمتها في صناعة المحتوى
في هذه المقالة سوف أعرفك على كتابة المحتوى التسويقي، من خلال دروس تعلمتها من كتاب الماركتينج بالمصري، وسأعرفك على مصطلحات تسويق هامة مثل بناء المجتمع التسويقي، واستغلال الثغرات السوقية.
في عام 2012 أخرجت كتاب الماركتينج بالمصري، ونوهت عنه في مقالة على التسويق اليوم وجعلته متاح للتحميل المجاني، لم اعرف تحديداً ما هو الوقت الذي استهلكته لكتابة الماركتينج بالمصري كاملاً، ما أتذكره هو محاولات لكي أكمل الكتاب بعد توقفات، دعك ممن ينسجون قصص حول النجاح، فأنا لم يكن لدي حافز كبير لإخراج الكتاب، سوى انى في مجال التسويق والتدوين في التسويق وهذا الكتاب هو جزء من المجهود الذي أبذله، أتذكر فقط أنه في هذه الاثناء كان العمل في التسويق – ومازال – صعب جداً، وحتى المشاريع الناشئة التي حاولت معها لم تكن موفقة، فربما كان الماركتينج بالمصري هو نقطة مضيئة وسط ذلك كله، مع الوقت، وجدت الكتاب ينتشر انتشار الكترونى كبير جداً في مصر وأصبح كتاب رئيسي لمن يريد أن يبدأ التسويق، وحصل على تقييمات مرتفعة وآراء جيدة لم أكن أتوقعها ابداً وانا اخرج هذا الكتاب واقدمه للناس، وهذا شجعني ان اشارك ببعض الدروس التي تعلمتها من هذه التجربة ومن كتابة المحتوى عموماً.
ما هو المحتوى التسويقي؟
كتابة المحتوى التسويقي – Marketing Content ليس المقصود به أن تكتب مقالات في التسويق! المقصود بكتابة المحتوى التسويقي هو كتابة محتوى مفيد لشريحتك المستهدفة، بغرض بناء مجتمع تسويقي، يسهل من خلاله تمرير الرسائل التسويقية الخاصة بمنتجاتك وخدماتك.
لقد تعلمت الكثير من كتابة المحتوى، منذ 2009 عندما أنشئت مدونتي الخاصة، وبدأت بعدها في كتابة كتب التسويق مثل كتاب الماركتينج بالمصري، والبيع الصعب، وغيرهم، وأريد الآن مشاركة بعض من هذه النصائح معك للنجاح في التسويق بالمحتوى.
كيف تنجح في التسويق بالمحتوى – Content Marketing؟
اكتب محتوى لفئة محددة
من أهم الدروس في كتابة المحتوى أنك اذا كتبت محتوي للجميع فستخسر الجميع!
هذا ربما الدرس الأبرز والشيء الملاحظ في كتابة المحتوى في السنين القادمة، لان مع انتشار وكثافة الكتابة والمحتوى المتاح على السوشيال ميديا أصبح من غير المنطقي اطلاقاً ان نكتب محتوى يحاول أن يرضي جميع الأذواق والثقافات في نفس الوقت.
الكل يكتب والاغلب يرى في نفسه انه محترف وخبير في مجاله، وأنا لا أقول عكس ذلك، فأنت خبير كما تقول ولكن اثبت ذلك! انت لست خبير في مجالك إذا كنت تكتب كلام عام حول مجالك، ولكن يجب أن تكتب محتوى تخصصي مناسب لشريحة محددة جداً في السوق.
دعونا نتكلم عن هذه النقطة بالاستعانة بكلمات سر تسويقية..
الثغرة السوقية – Niche Market
استغلال الثغرات التسويقية هي الحل الآن في كتابة محتوى تخصصي محترف ينتشر (وسط شريحتك المستهدفة) لأنه ليس من الذكاء ان تفرح كثيراً بكتابة محتوى عام عبقري يذهب لشريحة كبيرة من الناس، لكن عند وقت الفعل، لن يشترى منك احد، لان محتواك هو محتوى يكتبه الجميع وللجميع، لكن يجب ان تبحث عن محتوى فريد لثغرة في السوق لم يلتفت لها صناع المحتوى الآخرين، واختراقك لهذه الثغرة سوف يجعلك خبير ومتخصص فيها، ولن يستطيع أن ينافسك فيها الكثير، وذلك إذا طورت من نفسك دائماً لتظل انت الخبير فيها، حينها فقط سوف تبنى المجتمع.
المجتمع التسويقي – Marketing Community
المجتمع في التسويق هو شريحة من السوق تستهدفه برسائل محددة، في ظل التنافس الشرس الآن في كل شيء وخصوصاً صناعة المحتوى، فإن المجتمع وتحديده، وتحديد خصائص المُستهدف من المحتوى الذي تقدمه، وهو ما يعرف بتكوين شخصية المستهدف (الـ Buyer Persona )، أو بالاستهداف التسويقي – Targeting بشكل عام، هو كلمة السر في النجاح. إن الثغرة والمجتمع هي ألفاظ تسويقية يكمّلها شيء أعمق وأقوى اسمه صناعة البراند – Branding.
الهوية التجارية – Brand
لكي تصبح براند يجب أن تستغني عن شرائح من السوق، يجب ان تضحي بهم، البراند يعدك بأنك سوف تكسب غداً مقابل (ربما) خسارتك اليوم!
وهذا يقبله خبراء التسويق لأنهم يعرفون قيمة ان تكون براند، والبراند الحقيقي يقوم على تقسيم السوق و استهداف شريحة محددة فيه، بمعنى أنك أصبحت متخصص في تقديم شيء مميز لشريحة محددة وهذه الشريحة سوف يصبح لديها ولاء عالي – Loyalty.
المشترين المتعصبين ذوي الولاء العالي – Loyal Customers
لن تنفعك الإعلانات طالما لا تملك مشترين متعصبين متحمسين لك ولما تقدمه من منتجات وخدمات، الا لو كنت تعمل باستراتيجية التسويق المباشر فقط وتريد الربح على حساب تكوين براند، لكن لو أردت التخصص والمجتمع والثغرة والبراند فيجب ان تعرف ان المشتري المتعصب لك هو أداتك الترويجية الحقيقية وسط هذا الزحام الترويجي والإعلاني وهذا المحتوى المكثف الذي يأتينا من كل مكان خصوصاً اونلاين.
راجع معي هذه المصطلحات.. ثغرة – مجتمع – براند – والنتيجة هي.. مشترين بولاء عالي.
الماركتينج بالمصري لم يعد أحد بأنه كتاب تسويقي خارق، ولم يقل إنه كتاب أكاديمي يساعدك في أبحاثك في الجامعة، ولن يؤهلك للحصول على دكتوراه في التسويق، ولكن في مقدمة الكتاب قلت انه كتاب مكتوب بلغة بسيطة يساعد المبتدئين في التسويق بشكل خاص، وبذلك عملت على ثغرة وبنيت مجتمع وبراند وحصلت على قراء بولاء عالي لهذا المحتوى.
يوم بعد يوم ينتشر الكتاب بين المبتدئين في التسويق، وأقابل العديد منهم في دوراتي التدريبية وأحيانا في مقابلات عمل، فيشكرني لأن هذا الكتاب أسسه وكان مدخله لعلم التسويق، ومنهم من تخصص وأصبح عبقري في واحد من تخصصات التسويق المختلفة، لكنه لا ينسى الكتاب الذي أسسه وعرفه على المجال!
إذا اردت ان تسيطر على ثغرة محددة كصانع محتوى، يجب ان يكون اسمك ومحتواك وشكلك مناسب لهذه الثغرة وهذا المحتوى، وعلى الرغم انى حتى الآن لست محبذ لفكرة كتابة كتاب تسويق بلغة عامية، واعتقد انى لن أكرر الأمر، لكن في النهاية انا احلل الموقف، وأقول لك أن المحتوى يجب أن يكون بنفس لغة وفكر وصورة الثغرة التي تستهدفها حتى ينجح.
إذا كنت مؤمن بالمحتوى سينجح
أنا كتبت الماركتينج بالمصري وتم السخرية من اسمه وتم رفضه من دار نشر لكن ربما تكون تلك الأمور هي حافز اضافي لكى تستكمل ما بدأته، هناك من المحفزين من يحاول أن يُظهر كأن كل ما يتم السخرية منه ينجح، وهذا ليس صحيح، فهناك الكثير من المحتوى ينال السخرية لأنه محتوى سخيف او تافه فعلاً ولن ينجح، ولكن الماركتينج بالمصري لم يكن له بديل للمبتدئ في التسويق في مصر، سوى كتب مثل التسويق للجميع وهو كتاب أكثر من رائع لرؤوف شبايك ولكن في رأيي لم يكن كافي لتفهم العملية التسويق بشكل كامل والألفاظ والمصطلحات التسويقية التي تحتاجها لفهم هذا المجال بشكل أعمق.
ما القيمة التي تضيفها؟
يجب أن يقدم محتواك شيء جديد للسوق! بدون فهم هذه النقطة لن تذهب كثيرا في التسويق بالمحتوى.
مقالات الـ AI الآن في كل مكان. ما الذي يميزك فعلا عن كل هذا المحتوى التسويقي الموجود في كل مكان؟ الذي سيميزك هو القيمة والفائدة الفعلية التي تضيفها بكتابتك. قد تكون هذه القيمة في قوة ترجمتك لنوع معين من المحتوى وتقديمه بشكل معين لثغرة معينة في السوق، وقد يكون ترجمة لخبرة عملية مهمة لسوقك المستهدف. لن تنفعك مقالات التيك آواي، وكتابة 5 مقالات يوميا بالـ AI، قد يفيدك هذا في تحسين نتائج موقعك في محركات البحث، لكنه لن يبني لك قيمة حقيقية في السوق!
من فترة بدأت الكتابة في مجال البيع، وأردت إخراج كتاب يشرح ويفصّل أساليب البيع بشكل بسيط وعملي، لكن بعد كتابتي في الكتاب لفترة سألت نفسي أكثر من مرة، هل انا أقدم فعلاً قيمة للسوق؟
هناك كتاب كيف تتقن فن البيع لتوم هوبكنز وعلى الرغم من أشياء كثيرة تؤخذ على توم هوبكنز في هذا الكتاب لكن في النهاية هو أفضل كتاب عن البيع ويشمل الكثير جداً من الفنيات والاسرار عن البيع مع امثلة وشرح عملي أكثر من رائع لشخص يبدو في المجال لسنوات، هل استطيع ان كتابة محتوى ينافس محتوى هذا الكتاب؟ كنت اشك في ذلك، ولذلك كان الحل في تقديم البيع من زاوية مختلفة، زاوية عملية أكثر رأيتها في كل يوم مر عليها في البيع، وهي زاوية البيع الأصعب، في مجال الـ B2B. أخرجت كتاب البيع الصعب ونال إعجاب من قرأه لأنه عرف قيمة النصائح العملية فيه، وهو ليس كتاب بيع عقاري مثلا تقليدي، بل كتاب يحمل خبرة عملية في نوعية بيع صعبة للغاية، وهي البيع للشركات.
لانتشار المحتوى أصول!
انتشار المحتوى في السابق لا يشبه اطلاقاً انتشار المحتوى الآن، ببساطة لأن لدينا الانترنت وبعده مواقع التواصل، ومن بعدها زر الـ share، الذين غيروا كل شيء تقريباً في صناعة المحتوى.
قرأت كتاب Permission Marketing لـ Seth Godin، وقال سيث جودين في نهاية الكتاب انه يريد ان ينتشر هذا الكتاب انتشار كبير فقام برفعه مجاناً، سوف يعجبك الكتاب كثيراً ولأنه مجاني ومتاح سوف تقوم بنشره ومشاركته مع غيرك من القراء، هذا الكتاب انتشر بشكل كبير فنشر معه اسم سيث جودين، ونشر معه فكر الانباوند ماركتينج، ولم يكن ليحصل هذا الانتشار إذا كان الكتاب بمقابل مادي.
اعتقد ان حالة الماركتينج بالمصري كانت حالة شبيهه للغاية، فعندما ذهبت لدار نشر وتم رفض الكتاب قمت بنشره اونلاين، والانتشار الاونلاين حدث بشكل أكبر كثيراً مع كثافة المحتوى والتواصل والنشر عبر السوشيال ميديا، و اعتقد انها خطوة مهمة جداً لانتشار الكتاب أن يكون مجانى ومتاح للتنزيل اونلاين لأن الكتب التخصصية في بلادنا مبيعاتها ضعيفة للغاية، كما أن الأمر كان مفيد لان الكثير استفاد من الكتاب بدون مقابل، وهذا خلق الانتشار وساعد في بناء المجتمع، وهذا اهم من الربح المادي قصير الأمد الذى يحدثه المحتوى المطبوع.
استثمر في مجتمع يتزايد
عندما بدأت مدونة التسويق اليوم في 2009 كنت اكتب عن مصطلحات تسويق جديدة، مثل الـ Guerrilla marketing و ال Virtual marketing و الViral marketing وغيرها، والذى حدث هو تصنيف المدونة بترتيب عالي على اليسكا وظهورها مبكراً في محركات البحث، و دخول زائرين أجانب ايضاً للمحتوى – العربي – الذي أكتبه، وهذا اضرني قليلاً في البداية لكن قمت بإصلاح الأمر بعدها، حينها بدأت افهم ان هناك ثغرة كبيرة في هذا المجال، الكثير متشوق ليعرف عن التسويق ويتخصص في هذا المجال فبدأت التركيز عليه، لكن الفائدة الحقيقية التي رأيتها ككاتب محتوى تسويقي ليست في 2009 بل في البضع سنين الأخيرة، عندما بدأ انتشار التسويق ومصطلحاته ووظائفه المتخصصة تغزو السوق، شيء لم اكن اتصوره او اراه بشكل صحيح في السابق.
إذا استثمرت في مجتمع أو ثغرة يجب ان ترى أنها ثابتة في الحجم على الأقل والأفضل انها تزيد، فمثلاً إذا كنت تكتب محتوى تخصصي عن الطعام والمطاعم، فهناك سوق ثابت مثل الاكل الشعبي، لكن ربما تكون ثغرتك في المطاعم الآسيوية، وهي مثلا في مصر تحقق نمو كبير، وهي المثال على الثغرة والمجتمع الذي ينمو، فأنت هنا تكتب محتوى عن شيء يزيد وينمو، وليس ثابت أو يتناقص، وهذا سر من اسرار المحتوى الناجح (ويجب ألا يكون النمو مجرد trend سوف يجي ويذهب سريعا).
اذاً باختصار.. في رأيي يجب لكي تكون كاتب وصانع محتوى متميز، ان تفهم وتتقن فهم الثغرات وبناء المجتمعات والبراند القوى، وتفهم أصول انتشار المحتوى، مثل فكرة المحتوى المجاني، وتهتم بالمجتمعات التي تزيد، وتستثمر فيها، واخيراً اكررها لك، اذا كتبت محتوى للجميع فسوف تخسر الجميع!
أخيراً، أريد لفت نظرك لنقطة هامة، طالما أزعجتني في رحلتي في كتابة المحتوى، وهي سرقة المحتوى. لذلك أريد إعطائك بعض النصائح إذا كنت تعاني مثلي من هذه المشكلة.
نصائح للتغلب على سرقة المحتوى
بدأت الكتابة في هذه المدونة منذ 2009. يمكنك بوضوح اكتشاف الثغرة الكبيرة في المحتوى التسويقي العربي المكتوب على الإنترنت، أو حتى في الكتب، سواء منذ 2009 وحتى الآن.
فالكتب الأكاديمية مملة جدا والمقالات المكتوبة الكثير منها سطحي أو أنه يركز على جزء من التسويق فقط وهو التسويق الإكتروني.
هذا ربما كان من ضمن الأسباب لسرقة الكثير مما اكتبه هنا، ووضعه على المنتديات والمواقع الأخرى، وبأسماء كاتبين آخرين، من ضمن أكبر النتائج السلبية لذلك أن جوجل كان يرى مدونة التسويق اليوم هي التي نقلت الموضوع من هذه المواقع والمنتديات وكان يخفي مقالاتي الأصلية في محركات البحث، ويظهر المقالة المسروقة، وهذا ربما بسبب أن زحام الزيارات – Traffic على هذه المواقع أعلى بكثير من مدونتي وهذا معيار أهم من معيار الوقت الأصلي التي تم كتابة المقالة فيه لدى جوجل!
*أهمية المقالات في التسويق – أو ما يعرف بالتسويق بالمحتوي أو المقالات – Articles/ Content Marketing – أنك تستطيع استخدامها في التسويق بسحب الزبائن – Inbound Marketing قد تدفع راتب كبير لكاتب محتوى –Writer Content لكتابة مقالات لبناء مجتمع حولك وتكتشف أن كل هذه المقالات يتم سرقتها من منافسين.
كان من ضمن الحلول أن أدخل أوجه رسالة الى المنتدى أو ناقل المقال بسخرية أنه سرق المقالة ووضع اسمه عليها، هذه الطرق قد تفيد احيانا ولكن من الصعب – إن لم يكن من المستحيل – أن تتبع كل من يسرق مقالاتك وتوجه له رسائل لكي يحذف المقالات!
لذلك ففكرت في بعض الطرق الأخرى والتي حققت نتائج مع الوقت، ساعرضها لك باختصار في النقاط التالية.
ابني براند
هذه النقطة الأولى والأهم. الفرق بينك وبين الذي يسرق مقالاتك أنك لديك هوية ورؤية، وهو يأخذ مقالة من هنا وأخرى من هناك.
أنت لديك شكل وهو يتشكل حسب المقالة المسروقة. لكن هذا الأمر لا ينكشف ويتضح للناس إلا مع الوقت، لكن طالما أنت أصلي وتكتب شيء جديد ومفيد للناس وله شكل وهوية، فمع الوقت سوف تتحول لبراند، مجرد أن يقرأ الناس جزء من مقالاتك أو يروا جزء من فيديوهاتك فسوف يعرفون المصدر الأصلي لهذا المحتوى وهو أنت، لأن لديك شكل وهوية واضحة وثابتة. لذلك يجب أن تبنى لك شخصية وأسلوب مميز يظهر فى المحتوى الذى تقدمه.
هل تهتم وتتابع أحد الأدباء مثلاً أو الكتّاب؟ إذا كان هذا الأديب أو الكاتب مشهور في مجاله، فسوف تجده يحتفظ بأسلوب فى السرد قد تميزه وسط ملايين من المتحدثين أو الكتاب، ويصعب جداً تقليده. ستجده له مصطلحاته وأساليبه وكلماته وطريقة الخاصة. ابني لك هوية.
أيضاً قد تبنى هوية عن طريق لوجو او شعار مميز تلحقه بصور تنشرها كمحتوى، أو تضعها فى الفيديوهات الخاصة بك.
الأقوى أيضاً فى بناء الهوية هو انك تنشر المحتوى مدعم ببعض النقاط والحكايات والأمثلة الشخصية، هذا هو قمة بناء الهوية الخاصة بك. كيف سيُنقل هذا المحتوى الأصلى ويُنسب لشخص آخر، وهو على لسانك!
قدم شئ مميز واستمر
الناس تبحث عن الأصل دائماً، ولذلك أعتقد أن المشكلة التى تحدثت عنها في بداية هذه المقالة قد تم حلها بشكل كبير، الآن يعرف أعداد كبيرة من المهتمين بالتسويق هذه المدونة، عندما يدخلها المهتمون بالتسويق ويشعروا بأنها مفيدة لهم، يستطيعوا إضافتها إلى قوائم التفضيل الخاصة بهم – Bookmark، وأيضاً يستطيعوا الاشتراك فى القائمة البريدية الخاصة بالصفحة، بهذه الطريقة هم تعرفوا على الأصل وسوف يظلوا على صلة به.
هذا لن يحدث إذا كنت تكتب بعض المرات وتمّل وتترك الكتابة والتدوين، هذا يحدث فقط مع الاستمرارية، وعندما يكون لديك محتوى فريد ومميز ولا يوجد فى صفحات ومواقع أخرى، حينها أؤكد لك أنه مع بعض الوقت والجهد سوف يصل إليك المهتمين بمجالك، حينها صعب أن يأخذ محتواك بعض المواقع حتى لو كانت كبيرة او شهيرة وتنسبه لنفسها، لأنك أصبحت من المواقع الكبيرة والرائدة كذلك، بل ربما انت اكتر ريادة وقوة لأنك الأكثر تخصصاً.
أيضا ربما عندما تكتب بعض المقالات وتقدم بعض المحتوى تتعب كثيرا في إعداده و استهلكت طاقة و وقت ثم يأخذه أحد بهذه السهولة يصيبك مع الوقت بيأس، لكن الحل هنا، في الاستمرارية، كلما استمريت في نفس التعب و واصلت على نفس الشكل الأصلي الذي تقدمه، فسوف يعرفك الناس، وسوف يحصل منتجك على انتشار – Brand Awareness أكبر وسوف يكون صعب على المنافسين سرقتك بهذا الانتظام!
الروابط الإلكترونية – Links والفيديوهات والصور
أى شخص يستخدم Copy & Paste وينسبه لنفسه، يبحث عن ان يفعل ذلك بيسر، وأيضاً بشكل مكتمل، وهذان المعياران يتم تعقيدهم عندما يعتمد محتواك بشكل أساسى على مجموعة من الروابط الإلكترونية.
من الذكاء أيضاً ان تجعل الروابط الالكترونية المهمة فى محتواك تعمل لصالح صفحات لديك فى موقعك او مدونتك، أى أنها تشير إلى محتوى آخر مهم، وهذا المحتوى هو محتواك أيضاً، و لا يفُهم المحتوى عموماً الا مع هذه الروابط بمحتوى لك آخر.
يمكنك إستخدام فيديوهات توضيحية أيضاً، والفيديوهات تعيق بشكل كبير فكرة النقل والنسخ من مدونتك، لأن الأسهل كما ذكرنا هو أن يُنقل كلام فقط، وليس كلام وفيديوهات او روابط لفيديوهات.
الصور نفس الفكرة، لأن الذي ينقل لا يحبذ نقل الصور التى تحتاج لتحميل ثم رفع مرة أخرى حتى يتم وضعها فى سياق محتواه.
احصل على زحام
مهم جدا الترويج، ومهم جدا الحصول على زيارات كثيرة ومستمرة.
ففي حالة مدونة التسويق اليوم مثلا، عندما بدأت العجلة تدور، وتحصل المدونة على زيارات كثيرة، أصبح يراها جوجل في نفس مستوى المواقع والمنتديات الأخرى، وبالتالي تم ظهور الكثير من المواضيع المهمة في الصفحات الأولى عند البحث عن كلمات مفتاحية في المحتوى التسويقي، وفي نفس الوقت تتغلب على عيب أن يراك أنت الذي سرقت من الموقع الآخر على الرغم من أن تاريخ نشرك للمقالة قبل الموقع الذي نسخ مقالتك (ربما تم حل هذه المشكلة لاحقا مع تحديثات لوغاريتمات جوجل لترتيب المواقع في محرك البحث).
ضع بهاراتك الخاصة
البهارات هي ما تجعل للاكل قيمة مختلفة! وأيضا تصعب السرقة كثيرا. الذي ينسخ محتواك هو كسول جدا بالدرجة الأولى وإلا لما كان سرق مقالتك وفضّل كتابة محتوى أصلي.
لذلك غالبا هو لا يقرأ ما بين السطور ولا يغير الكثير، وربما لا يغيّر شيء أصلا.
لذلك طريقتي المفضلة هنا هو وضع بعض الحالات العملية التي تخصني أو تخص الموقع، أو وضع روابط للاستزادة لمقالات ومواضيع أخرى كتبتها مسبقا، بالتالي يراها القراء ويتعرفون على الكاتب الأصلي حتي إذا كانت المقالة منسوخة على موقع آخر.
تواصل وابني شبكة معارف
التواصل وبناء شبكة علاقات – Networking مهم للغاية في هذا السوق، وأقصد سوق المحتوى عموما. شبكة علاقاتك تجعلك منتشر ومعروف أكثر، وتجعل من سرقتك أمر صعب لأن الناس تتردد أن تسرق من كيان معروف، ويعتبر براند في سوقه كما أخبرتك.
معرفتي بأصحاب مواقع آخرين يعرفوني ويعرفون ما اكتبه، يجعلهم ربما يقتبسون بعض ما اكتبه، لكن مع وضعي اسمي أو رابط لموقعي في نهاية الاقتباس أو النسخ، وهذا الرابط الخارجي تأثيره سحري في مجهود الـ SEO الذي يُبذل نيابة عني في هذه الحالة؛ لأنه يأتي من مواقع كبيرة وموثوق وتنشر محتوى قريب مني.. إلخ وهذا موضوع يطول شرحه ربما أتحدث عنه لاحقا في مقالة تخص الـ SEO.
الملخص أن المحتوى أصبح هام جدا خصوصا إذا كنت تريد استخدام التسويق بالجذب أو بالإذن Permission Marketing/Inbound Marketing ، وإذا كانت مشكلة نسخ محتواك تؤثر عليك بشكل سلبي، فالحل هو أن تتحول لبراند لك هوية واضحة وثابتة، وأن تقدم شيء مميز، وأن تستمر حتى تكتسب قوة و انتشار كافي، وأن تستخدم الصور والفيديوهات في محتواك، كما تحاول الترويج بشكل أكبر واكتساب Traffic يفيدك في محركات البحث، وأن تضع حالات عملية وروابط خاصة بك وسط المقالة، وأخيرا أن توسع شبكة علاقاتك.
شكرا على هذا المجهود
هذذا الرجل ايقونة في الابداع ماشالله تبارك الله
رائع وجميل