التسويق الرقمي

التسويق بالبريد الإلكتروني

التسويق عن طريق البريد الالكتروني هي طريقة جديدة في التسويق كانت ناتج صريح لفكرة التسويق المباشر(Direct Marketing)، واللى هو هدفه تقليل التكلفة على الشركات بالتخلص من مصاريف كتيرة جداً من أهمها مصاريف قنوات التوزيع.

كان هدفه كمان تقليل الوقت اللازم لبيع المنتج أو تقديم الخدمة ، و تقليل فى نفس الوقت المجهود المبذول لقنوات التوزيع ورجال المبيعات اللى بيشكلوا وسيط للشركة عشان نقل المنتج إلى يد العميل.

الأهم من ده كله ، أن التسويق المباشر ، واللى التسويق عن طريق البريد الالكترونى جزء منه ، بيهتم بفكرة توطيد العلاقة مع العميل ، وخلق عميل عنده درجة ولاء عالية جداً للمنتج ، فى زمن أصبح عميلى النهاردة ، هو عميل للمنافسين بكرة ، وأصبحت فكرة الولاء مش حاجة اختيارية بقدر ما إنها حاجة ضرورية جداً من أجل الحصول على عميل مدى الحياة ، اللى اتكلمنا عنه قبل كده.

نقدر نطلق مصطلح التسويق عن طريق البريد الالكترونى على أى بريد إلكتروني مرسل لأي شريحة من العملاء ، ولكن فى عالم التسويق النهاردة ، النوع ده فى التسويق بيهتم بأشكال واضحة ومحددة ، مثال عليها :

لمّا ابعت بريد إلكتروني (إيميل) يكون هدفه الأساسى هو تقوية العلاقة مع العميل ومتابعة درجة قبوله للمنتج أو الخدمة.

– لمّا ابعت بريد الكترونى هدفه انى اقنع عميل محتمل (عميل بيستخدم منتج منافس) أنه يتحول للمنتج أو الخدمة بتاعت شركتى.

– لمّا أضيف مواد اعلانية ودعائية لمنتجى داخل بريد إلكتروني مرسل من شركة تانية لعملائها.

مزايا التسويق بالبريد الالكتروني

صعب جداً نحصر المزايا للنوع ده من التسويق ، وعموماً هو مزاياه هي نفس مزايا فكرة التسويق المباشر، وممكن نقول كمان أن من أهم مزايا التسويق عن طريق البريد الالكترونى :

–  أقدر أوزع قدر كبير جداً من المعلومات لشريحة كبيرة من العملاء الحاليين أو المحتملين ، وده بتكلفة بسيطة جداً أو معدومة.

– بالنسبة لوسائط الدعاية والاعلان الأخرى ، ممكن نعتبر الوسيط ده أقلهم تكلفة.

– وقت وصول الرسالة التسويقية قصير جداً ، فتخيل أنى بكوّن رسالتى التسويقية وببعتها حالاً على البريد الالكترونى لأحد العملاء ، فمنطقى أنها توصل في نفس اللحظة اللى انا بعتها فيها.

– سهل أن المسوّق يعرف مستوى الرسالة أو المنتج عموماً ، لأن هيكون فيه رد فعل من المستقبِل ، فممكن مستقبل الرسالة ميعجبوش المنتج فيستخدم طريقة منع ظهور الرسالة دي مجدداً أو عدم الاشتراك (Unsubscribe requests) ، أو بالعكس ممكن يعجبه المنتج جداً فيعمل طلب اشتراك (Subscribe requests)، أو يبعت رسالة يطلب فيها المنتج أو الخدمة ، أو ممكن ميعملش حاجة خالص وساعتها يبقى العميل ده بلاش منه.

– فى ميزة للمعلن أو المسوّق بالشكل ده أنه هو اللى بيدفع بالرسالة للعميل ، مش العكس زى المواقع ، واللى فيها المعلن بيحُط إعلانه على الموقع ويستنى الراجل العميل لمّا يحنّ عليه ويدخل الموقع واحتمال يشوف الإعلان أو مايشفوش.

– ممكن نعتبر أن التسويق بالطريقة دى فعال جداً ، لأن ببساطة أصبح دلوقتى الفرد العادى ، اللى هو مش مثقف ولا هو رجل أعمال،مش شرط يفتح التلفزيون أو الراديو أو يقرأ الصحف يومياً ، لكن بالنسبة له شرط جداً أنه يفتح الإيميل بتاعه يومياً ، خصوصاً فى الدول المتقدمة.

– كمان التسويق ده بيخدم نوع تانى من انواع التسويق الحديثة ، واللى هو التسويق الفيروسى (Viral Marketing)أو التسويق بلفت الانتباه (Buzz Marketing)، واللى هما شكلين من أشكال التسويق بالمديح (Word-of-Mouth Marketing) عن طريق إرسال البريد ده من العميل المستهدف ، فى حالة إعجابه بمحتواه ، أصدقائه أو زملائه فى العمل أو أقاربه.

– النوع ده من التسويق بيخلص الشركة من الورق وإهداره ، ويدخّل الشركة فى نطاق التسويق النظيف أو البيئى (Green Marketing).

عيوب التسويق بالبريد الالكتروني

أهم وأخطر عيب فى التسويق بالبريد الالكترونى، هو الإيميلات غير المرغوبة (Spam)، واللى عملت نقلة كبيرة فى النوع ده من التسويق ، ودفعت بالجهات القانونية أنها تنزّل قوانين تنظم وتحدد بشكل كبير التسويق بالبريد الالكترونى ، بشكل صعّب المهمة جداً على كتير من الشركات أنها تبعت نفس حجم وعدد الإيميلات الإلكترونية اللى كان بتبعتها قبل ما تحصل التطورات دى .

no spam

بدأت المشكلة لمّا كانت شركات بتدّعى أنها واخدة شكل قانونى تبعت رسايل كتير جداً وبدون حساب من أى حد ، بداعى أن عندها منتج أو خدمة مميزة، وفى النهاية بيكتشف العميل زيف ونصب الشركات دى .

كمان مكنش مقبول بالنسبة لمستخدم البريد الالكترونى ، أنه يستقبل العدد الضخم جداً ده من الرسائل الالكترونية يومياً ، حتى مع افتراض أن الشركات اللى بترسل شركات معروفة ومعها شكل رسمى وقانونى.

غير القوانين اللى ظهرت بتحدد وتنظم الرسايل المبعوتة من الشركات ، طورت شركات البرمجة نظم حماية وتصفية للرسائل (Spam Filters)، لدرجة أن فيه شركات طورت برامج بتفهم أى رسالة فيها أى محتوى إعلاني على أنها رسالة غير مرغوب فيها ، وبتحذفها أو بتحطها فى الرسائل العالقة أو الغير مرغوبة(Junk Mails).

طب الحل ايه ؟

استسلمت الشركات للأمر الواقع ، ولأنه صعب تفضل تبعت الشركات رسايل إلكترونية غير واضحة الهدف أو العملاء ، بدأت تستخدم نظام التسويق والإعلان عن طريق البريد الالكترونى ، ولكن المرة دى بالاختيار أو برغبة العميل (Opt-in email Advertising)، وأشهر مثال على كده أن المستهلك بيشترى منتج للشركة .

فتسأله الشركة لو حابب تبعتله على البريد الشخصي الإلكترونى رسالة بكل أخبار ومنتجات الشركة ، وعروضها وأسعارها ، وفى حال الموافقة بيحصل الإرسال ده برغبة الطرفين ، وبكده تفضل الشركة محافظة على العلاقات مع العميل ، وبتزيد درجة ولائه للشركة والمنتج.

وعلى الرغم من نظام التسويق عن طريق البريد الإلكترونى برغبة واختيار العملاء، إلا أنه فيه كتير من الشركات لسة مصممة على النظام القديم ، وإرسال باستمرار إعلاناتها بالبريد الالكترونى مرة عن طريق برامج معينة مبتشفهاش برامج الحماية والتصفية ، وأحياناً بإرسال الرسالة بشكل يبدو أنها غير محتويه على أى مواد دعائية ، وبأشكال تانية كتير ، لكن مع العلم أن اللى بيقع من الشركات دى فى ايد الجهات القانونية ، بيدفع غرامات أضعاف اللى بيربحه عن طريق برنامجه التسويقي الغير قانوني.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى