الاستراتيجية والتخطيط

العلاقات مع العميل- 2 :

علاقة المنظمة بالمستهلك واقفة على مصطلحين هما كلمتى السر في نجاح العلاقة ..وهما قيمة المنتج المدركة (Customer perceived value) ، و درجة الإشباع اللى بيحصل عليها العميل (Customer satisfaction).

بالنسبة للقيمة المدركة فنقدر نقول أنها القيمة أو الفايدة اللى المشتري بيتخيل أنها موجودة فى المنتج ، وعشان كده وافق أنه يختار المنتج ده بالأخص ، ورفض الاختيارات التانية ، وسر المسوق الناجح أنه يزود القيمة المدركة بالنسبة للمشترى ، وكل ماتزيد القيمة كل ماتزيد فرص شراء المنتج ده ، وأكتر منتج معاه قيمة هو ده اللى المستهلك بيفضّله.

طب نفترض بقى أن العميل اشترى منتج ، ولنفترض أن المنتج ده كان موبايل فيه تلفزيون ، …. وطبعاً الصينيين فاهمنىّ !! … بس بعد ما المشتري خرج من المحل ، وساب البيّاع اللى قاله على القيمة الجديدة اللى فى الموبايل واللى ميزته عن باقي الموبايلات فى المحل ، لقى أن التلفزيون مش شغّال ، أو التلفزيون اشتغل يومين وباظ ، أو اشتغل بس الصورة وحشة ، يبقى فى الحالة دى المشتري محصلوش إشباع بسبب أن فيه فرق ما بين القيمة المدركة ودرجة الإشباع اللى حصل عليها، ويبقى كده المنتج وقع من عين المشتري ، ومش هيقرب منه تانى.

طب هنفترض حصل العكس ، وبدل ما البائع قاله ده موبايل بيجيب 5 قنوات ، لقى المشتري ده فى البيت أن الموبايل بيجيب 10 قنوات ، يبقى كده درجة الإشباع أكبر من القيمة المدركة أو المتوقعة، وكده هيزيد حب وإعجاب المشتري للمنتج ، وهيكرر تجربة الشراء دى أكتر من مرة.

لكن فى الظروف الطبيعية ، واللى بتعكس حسبة تسويقية صحيحة ، هو أن القيمة المدركة أو اللى العميل بيبقى متوقعها من المنتج بتساوى درجة الإشباع أو “الانبساط” اللى حصل عليها بعد تجربة الشراء.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى