إبدأ في التسويق

وظيفة التسويق | نصائح وطرق عملية للحصول على وظيفة تسويق

سأعرفك في هذا الدليل المتكامل كيف تحصل على وظيفة التسويق، بنصائح عملية وبطرق مختلفة ومتنوعة لمعرفة شغفك وتخصصك والحصول على أفضل وظائف التسويق.

بنهاية هذا الدليل سوف أضع لك رابط تحميل لكتاب 8 خطوات لاقتناص وظائف التسويق، مع إمكانية التواصل معنا لمساعدتك في الحصول على وظيفة التسويق المناسبة.

هل الحصول على وظائف التسويق صعب أم سهل؟

دعونا نعترف أولاً أن الحصول على وظيفة مرموقة في التسويق ليست بالمهمة السهلة، وتعتمد على متغيرات كثيرة، ولكن إذا أردنا الحصول على وظيفة في التسويق فلنستخدم التسويق!

التسويق هو بحر واسع جداً يشمل المبيعات والبحوث التسويقية والإعلان والعلاقات العامة و …. الكثير من العنوانين التي يكتب في كل منها كتب وتفتح من أجلها شركات عملاقة.

في هذا الدليل ستتعرف على أنواع ومجالات التسويق التي ستناسب قدراتك ومهاراتك وميولك، وستعرف كيف تقوم بعمل بما يشبه ببحث وظيفي سيمكّنك من الحصول على أفضل وأنسب الأماكن التسويقية، كما ستعرف ما هي أفضل الطرق التسويقية التي ستتيح لك تقدم مذهل يحقق لك كل أحلامك في مجال التسويق.

ومع الوضع في الاعتبار أن التسويق أصبح من أكبر القضايا في العالم إن لم يكن الأكبر على الإطلاق (من وجهة نظر الخبراء)، فسنجد أننا أمام فرصة للعمل في مجال في قمة الإبداع، يتحدى قدراتنا ومهاراتنا الإدارية والتسويقية، ولا تنسى أنك ستعمل في مجال هو العصب والأساس للمنظمة ككل وأنشطتها المختلفة.

لا تنسى قبل أن نبدأ في هذا السلسلة أن تضع دائماً في ذهنك بعض النقاط التي طالما أكدنا عليها في التسويق ومنها:

– التركيز على العميل: لأنه هو الأساس في نشاط المنظمات ومن أجله أنشأنا الشركات والمشاريع، وبدونه يصبح المنتج لا شيء على الإطلاق.

غرض أي منظمة وهدفها هو الحصول على قيمة من العميل، وهي أمواله وعلاقاته المربحة المستمرة، ولذلك عليها أن تفكر بإبداع وذهنية منفتحة لحل مشاكله وتحول احتياجاته إلى منتجات مربحة.

كون العميل هو الأساس والأهم في العملية التسويقية يضع رجال التسويق دائماً في الخطوط الأمامية للمعركة الإدارية والتنافسية بين الشركات … إذاً فلتستعد.

– التكنولوجيا: غيرت التكنولوجيا الطريقة التي يفكر ويتحرك بها المسوقون في العالم، أصبحوا أكثر إبداعاً وأكثر بعداً عن الأساليب التقليدية والروتينية في التوزيع والتسعير والدعاية وغيرها من أنشطة التسويق.

وجدنا التسويق المباشر يتحرك كعداء خارق في ساحة التسويق الشرسة، وتصبح الكيانات الإلكترونية والمجتمعات الإلكترونية سمة مميزة للشركات الكبيرة والصغيرة المبدعة.

تغير فكر من يطلب مسوقين للعمل، لم يصبح الأمر يعتمد فقط على الخبرة أو كم كتاباً قرأت، ووجدنا معايير أخرى منها قوة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وتجد الشركات العملاقة تعّين ما يعرف بالشخص العام (generalist)، وهو من لديه خبرة متخصصة في التسويق وخبرة عامة في كل شيء حول التسويق.

– العولمة: لم تعد تلك الكلمة النظري التي نسمعها في بدايات هذا القرن ونكتب عنها مواضيع تعابير في امتحانات اللغة العربية. ولكنها بالفعل كلمة تضعك في عالم ملئ بالتحديات ولم تعد مقصورة حتى على الشركات العملاقة متعددة الجنسيات، ولكنك ربما تجد نفسك قريباً تملك شركة عمرها شهور، وتبيع لأناس في آخر الكوكب.

استعد بقدر ما تستطيع وتسلح بلغات ومهارات واعرف عن ثقافات العالم، لم يعد الأمر ثقافة عامة.. لقد أصبح ضرورة.

تطبيق هذا عليك هو أنك تستطيع الحصول على وظيفة تسويق رائعة، لكن ليس في بلدك، وتستطيع أن تمارسها أونلاين الآن بكل سهولة، والعكس صحيح، يستطيع شخص هندي في آخر الكوكب أن يحل مكانك لأن تكلفته في تحسين نتائج موقع شركتك في محركات البحث أقل وأعلى كفاءة!

– المنظمات غير الهادفة للربح: أظنك قد رأيت الآن كثيراً في التلفزيون أو الراديو أو الجرائد إعلانات لمنظمات خيرية ومكتبات وغيرها. دخول المنظمات غير الهادفة للربح لساحة التسويق هو فرصة لكل طالبي الأماكن التسويقية، وهي تضع أمامنا تحديات أكبر إذا علمنا أنها تريد حملات تسويقية قوية بميزانيات محدودة، إنه تحدى، ورجال التسويق وعاشقيه هم من يستمتعون بمثل هذه التحديات.

التخصص هو طريق وظائف التسويق الأول

 أول خطوة لكي تنجح في هذا الطريق التسويقي أن تعرف وتحدد أي مجالات التسويق وفروعه تريد العمل به. التسويق بدون تخصص لن يفيد.

ربما نمتلك أدوات تسويقية عبقرية لكن في النهاية إذا لم نتخصص في مجالات محددة، فسيكون من الصعب جداً تنفيذ أفكار تفيد الشركات وترفع من نسب نجاحهم بسرعة، هذا يرجع لأن كل صناعة وكل مجال له الأدوات المناسبة له، مثلاً التسويق العقاري له أدوات تسويقية مختلفة عن التسويق في مجال الطب والأدوية، ومختلف عن التسويق في مجال الأغذية، ومختلف عن التسويق في المجال الرياضي، والتسويق للأفراد مختلف عن التسويق للشركات، .. الخ.

السوق في الفترة القادمة سوف يحتاج التسويقي المتخصص وليس أي تسويقي، لأن الماركيتير المتخصص سوف يكون لديه الخبرة الكافية لكي يأخذ بالشركات في القطاع الذي يبرع فيه ولديه خبرة كافية فيه، وينقل هذه الشركات للنجاح في أسرع وقت ممكن.

هذه النقطة نسبية بشكل كبير.

بمعنى أن أدواتنا التسويقية ستفيدنا اذا دخلنا أي مجال أو صناعة، لكن المقصود اننا إذا تخصصنا في مجالات محددة ستزيد خبرتنا في هذه المجالات والقطاعات المتخصصة، وبالتالي عندما تحتاجنا الشركات سوف تجد تسويقيين متخصصين لديهم خبرة كبيرة وأدوات جربّوها من قبل ولن يحتاجوا لأن يجرّبوا في الشركات مرات عديدة للوصول لمعادلة النجاح السحرية، هنا سوف يمتلك التسويقي المتخصص بالفعل هذه الأدوات السحرية لأنه جربها قبل ذلك في مجاله الذى تخصص فيه، وهذا سوف يساعده ذلك في تحقيق النجاح للشركات في هذه القطاعات المتخصصة بأقل وقت ومجهود وتكلفة.

التحليل الذاتي واستكشاف قدراتك وشغفك

كان من أهدافي يوماً ما على الصعيد المهني أن أكون مبرمج، ولم أكن أرى سوى هذا الهدف، وكأن حياتي سوف تصبح نعيماً حينما أصبح مبرمج كمبيوتر، هذه هي الصورة الذهنية التي وجدت نفسي عليها، ولتحقيق الهدف أنفقت وقت وجهد في الدراسة والتعلم، وبعد فترة وجدت أن الأمر لا يناسبني ولا أحبّه لهذه الدرجة. لا أريد أن أكون مبرمج!

هذا الكلام أوجهه لمن يحلم ليل نهار بوظيفة في التسويق، لا أعني هنا أن وظائف التسويق سيئة، بل هي نصيحة مبدئية عامة.

لا تضيع وقتك في تمني شيء قد لا يكون على هواك من الأساس. قد يكون حبك لشيء بسبب عاطفي بحت يزول مع الوقت، مثل رؤيتك لشخص تحبه أو تحترمه أو معجب بتفكيره وآرائه يعمل في وظيفة تسويق، فلا ترى نفسك سوى في هذا المكان الذي رأيت فيه هذا الشخص التسويقي.

وظائف التسويق ليست كما تراها من بعيد، لأسباب كثير، أولها بالطبع أنه لا يوجد تسويق بالشكل العملي الحديث كما هو موجود عالمياً، ستجد كثيراً الافكار العتيقة التي تربط التسويق بمصطلحات تسويقية أضيق مثل البيع او الاعلان او التسويق الإلكتروني.. الخ

سبب آخر، هو أن البعيد عن التسويق لن يتخيل مدى التشعب الذي يعيش فيه التسويق والتسويقيين المحترفين، التسويق يشمل عدد ضخم جداً من الأنشطة والأدوار، بداية من بحوث السوق، مروراً بالاستراتيجية التسويقية، ثم البرامج التسويقية، وانتهاءاً بأدوار الحفاظ على العميل وتطوير العلاقة المربحة معه.

الصورة الدرامية الرائعة التي نراها في الكتب ونحضرها في الدورات التدريبية والبرامج والفيديوهات على الانترنت، لن تجدها متحققة بحذافيرها في الواقع، التسويق يتم تطبيقه بشكل مختلف طبقاً للقطاع أو المجال الذي تعمل فيه الشركة، وأيضاً طبقاً لفكر إدارة التسويق في الشركة ومدى فهمها وقدرتها على تطبيق التسويق.

عندما انهيت دراستي مثلاً كنت أرى، ومازالت افعل، ان التسويق بروعته سوف تراه في شركات الأغذية والمنتجات سريعة
الاستهلاك. على الرغم من ذلك، عندما ترى ماذا يفعل التسويقيين خصوصاً في الإدارات الأقل من الإدارات التنفيذية العليا، ستجد ان وظيفة التسويقي والذي يحصل في الغالب على تسميات من قبيل مدير علامة تجارية أو منتج- Product/ Brand Managers، سوف تجد وظيفة هؤلاء التسويقيين بشكل رئيسي هي التوزيع، وبعد المهام التسويقية الأخرى على استحياء.

أما باقي المهام التسويقية سوف تجدها في أيدي آخرين سواء تسويقيين بتسميات أخرى، أو وكالات خارجية تعمل لصالح الشركة.

مازلت أرى أنك لن تطبق التسويق الرائع الشامل سوى في المشاريع الناشئة والمشاريع الخاصة، هناك سوف تجد الفرصة لكي ترى وربما تنفّذ معظم المهام التسويقية بنفسك. هذه هي متعة التسويق الحقيقية.

أول خطوة حقيقية قبل البحث عن وظائف التسويق هو البحث داخل نفسك وإمكانياتك وقدراتك أولا.

عملية البحث هي الخطوة الأولى والأهم في التسويق بشكل خاص، فهي الخطوة الأولى والأهم أيضاً في الإدارة واتخاذ أي قرار بشكل عام. البحث هو الجندي المجهول في أي إنجاز يتحقق على أرض الواقع، لأنه يريك ما لا ترى، وتخرج منه ببيانات صحيحة تجعلك قادر على اختيار القرار الصحيح.

ابدأ ابحث في نفسك عن اهتماماتك، نقاط قوتك وضعفك، وعن مهاراتك وتفضيلاتك.
ماهي أهدافك في الحياة العملية؟ كيف تريد الوصول إليها؟ هل أنت واثق من هذه الأهداف أما مازال الأمر يحيرك؟ ابدأ بسؤال نفسك أهم سؤال في علم التسويق.. ما الذي يميزك حقاً عن كل المتقدمين لشغل وظائف في التسويق؟

ابدأ بكتابة كل ما وصلت إليه من تحليلات وبيانات عن نفسك، كن أميناً وصادقاً مع نفسك في كل ما تكتبه، لا تضع أي وزن لأي اعتبارات أو تجارب سابقة، فقط فكّر بشكل مجرد وبسيط للغاية وكأنك وليد اليوم.

ستتفاجأ فعلاً بقوة هذه النتائج عن نفسك وإذا نفذت هذه الخطوة بالشكل الصحيح فستصل بسهولة إلى ما تريد حقاً تحقيقه في التسويق، وما هي الأجزاء الأكثر تفضيلاً في التسويق لتركز وتضع مجهودك فيها من أجل النجاح لأقصى درجة في مجالك الذي حددته.

دعونا ننفذ هذه الخطوة مبدئيا لأنها في رأيي أهم الخطوات، حتى لا تضيع سنين من عمرك في مجال لا تحبه، أو تحدى لا تستطيع أن تفوز فيه لإنك ببساطة لم تفهم نفسك بالشكل الصحيح.

إذا صادفتك أي مشاكل في هذه التحليل أو لم تتمكن من الحصول على إجابة شافية أي الطرق تذهب وأي المجالات في التسويق تختار.. لا تترد في أن تتصل وتطلب المساعدة من الخبراء والمتخصصين.

هناك أيضا بعض الأسئلة التي قد تساعدك من خلال الإجابة عليها بشكل صادق في التعرف على الدور التسويقي المناسب لك، مثل:

  1. إلى أي مدى تهتم بالتفاصيل؟
  2. هل تفضل القيام بعمل أكثر من مهمة في وقت واحد؟
  3. ما هي ألوانك المفضلة؟
  4. هل تهتم بالإعلانات؟ أي جزء من الإعلانات يجذب اهتمامك؟
  5. إذا أساء لك شخص هل تسامحه من أجل أن تحقق هدفك من خلاله؟
  6. ما رأيك في الحياة الإلكترونية وخصوصاً الإنترنت؟
  7. هل تحب العمل المكتبي أكثر أم النزول ومقابلة العملاء بنفسك؟
  8. اذكر 3 أفكار غريبة تريد تحقيقها..
  9. هل تحب الإنجاز لنفسك أم لفريق؟
  10. هل تتحمل العمل تحت ضغط؟
  11. ما هي هواياتك؟
  12. هل تنهي الكتاب الذي تبدأ في قراءته؟
  13. إذا جاءتك فكرة.. هل تسيطر على عقلك وربما تمنعك من تحقيق خطة يومك؟
  14. هل أنت منظم في عملك وأسلوب حياتك؟
  15. ما هي إنجازاتك المهنية؟

الإمكانيات المطلوبة لتنجح في أدوار التسويق

العمل في التسويق هو هدف لكثير من الخريجين اليوم، نظراً لأهمية التسويق التي اكتشفتها الشركات مؤخراً ونظراً لأن التسويق يشمل العديد من الأدوار والأجزاء التي تناسب شرائح عديدة من الخريجين، والتي تجذب فيهم قدرات الإبداع والابتكار والتخطيط.

أنت تريد العمل بالتسويق وتتشوق لذلك من شغفك بالمجال، متابعتك للمنتشر حول العالم أو كتطور طبيعي لدراستك الحالية.  أمر جيد أن تحدد مسار لوظيفتك المستقبلية، ولكن، من المهم أن تتعامل مع الموضوع بالتنظيم المناسب لتحصل
على النتائج المنتظرة.

هذا الإعلان مبدع، فكرة جديدة، مهارات تسويقية وتسويق الشركات الكبرى. الخ. كلها موضوعات قد تدور بذهنك أثناء بحثك عن وظيفتك التسويقية فالأفضل لك هنا أن تقوم بترتيب هذا الخليط بالشكل السليم كالتالي:

لماذا تعمل بالتسويق؟

  • الإبداع: فهو وسيلة جيدة لاختبار مهاراتك الإبداعية فهناك عديد الوظائف التي تجعلك تدور في طبيعة عمل روتيني لكن، ليس في التسويق لأن التفكير في طرق جديدة ومبتكرة لتعزيز العلامات التجارية والمنتجات والخدمات سوف يدفعك لعرض مهاراتك وذوقك الخاص، فالتحدي هنا ممتع ويستحق التجربة.
  • التكنولوجيا: التكنولوجيا متلازمان، فإذا كنت من البارعين في أمور التكنولوجيا وفي مقدمة مستخدمي الجديد فيها. يمكنك الدخول لعالم التسويق وستوظفها سريعا لتحقق تأثير جيد.
  • العامل الاجتماعي: هل تستمتع بمعرفة ما يجذب الناس؟ إن أجبت بنعم فمرحبًا بك في التسويق. حيث تتفاعل مع الآخرين وتحاول الدخول لعقلية العملاء، مكتشفًا ما يحبون ويكرهون ولماذا؟ فالمسوق الجيد هو من يلقى نظرة رابحة على المنتج/الخدمة محددًا العناصر المؤدية للنجاح.
  • وظيفة مطلوبة: لأن قرار اختيار مهنتك يحتاج لوظيفة توفر دخل ثابت وفرص مستقبلية، فالشركات تعرف أنه لا حاجة لمنتج أو خدمة جيدان إذا كان لا أحد يعرفهم، وهو السبب في احتياجها لأساليب التسويق الفعّالة، ووجود طلب على خدماتك لفترة طويلة قادمة.
  • المرونة: التسويق يمكنك أن تجد نفسك تشارك في مجموعة حملات مختلفة تختبر مختلف بمهاراتك التي يجب أن تلائمها حسب الصناعة التي تعمل بها، هو أيضًا وسيلة لدخول صناعات كان من الصعب عليك دخولها بوسائل أخرى، كذلك يُعد وسيلة رائعة لتحويل شغفك لمهنة مربحة.

كيف تعمل بالتسويق؟

الآن تحتاج لتعرف كيف تعمل بالتسويق وبالتالي ما هي المهارات المطلوبة لذلك؟ وفقًا لإحصاءات مهارات التسويق تجد تطور أكثر المهارات المطلوبة من عام 2011 إلى 2015 كما في الصورة.

تطور وظائف التسويق
على الرغم من أن هذه الإحصائيات مر عليها أكثر من 10 أعوام إلا أن التطور فيها ثابت وواضح بنفس الشكل إلى الآن

أما بالنسبة لعام 2016 وما بعده تأتى أكثر المهارات المطلوبة هي “تحليل البيانات” حسب خبراء التسويق يأتي بعدها مهارة “إدارة الحملات التسويقية” ثم مهارات الـ Business Intelligence، وتطبيق التكنلوجيا على الأعمال، وبعدهم تأتى بقية المهارات الضرورية كالآتي:

  • إنشاء المحتوى.
  • مبادئ البرمجة.
  • السوشيال ميديا.
  • عرض البيانات.
  • تهيئة محركات البحث.

هذه المهارات تأتى بعد توافر المهارات الأساسية المطلوبة للتسويق وهي:

الإبداع: كما تحدثنا عنه في البداية.

العمل في فريق: فتنسيق الحملات التسويقية يحتاج للتواصل مع فريق التسويق حولك ومختلف الأشخاص في أقسام مختلفة، مما يتطلب العمل بشكل وثيق للتأكد من أن حملات العملاء تحقق نتائج فعّالة.

الوعي التجاري: فهمك للسوق، احتياجات ورغبات العميل ومتطلبات بيزنس العميل أمور هامة لنجاح دورك التسويقي ومن هنا تأتى أهمية أبحاث السوق، ومتابعة جديد الأسواق.

يشهد السوق فائض في المهارات الأساسية وجزء من المهارات الأخرى التي ذكرناها في البداية، ولكن يوجد نقص في البعض الآخر خاصة ما يتعلق بمهارات البيانات التي تُعد فرصة جيدة لك للتطور. كذلك تقل المهارات التحليلية بزيادة المستوى الوظيفي. في حين تأتى مهارات السوشيال ميديا هي الأكثر عرضًا بالنسبة للطلب عليها. يأتي أيضًا إنشاء المحتوى كأكثر المهارات المطلوبة ثباتًا في الطلب عليها منذ 2011 ويشهد أيضًا نقص في العرض بمهاراته المختلفة.

استمرار إنشاء المحتوى كمهارة مطلوبة مع الوقت يأتي كنتيجة لبعض الأسباب منها اتجاه 50% من شركات ال B2C للتسويق بالمحتوى في 2016 وستستمر الزيادة في المستقبل القريب، بالإضافة لوصول عدد الأجهزة المُستخدمة لتقنية مانع الإعلانات ل 200 مليون جهاز وبالتالي فالإعلان عبر المحتوى هو البديل.

إذًا إن أردت أن تدخل مجال التسويق فإبدا من أول الطريق الخاص بالمهارات تدريجيًا:

المهارات الأكثر طلبًا في المستويات الوظيفية الأقل يُمكنك اكتساب الخبرة فيها عبر وظائف أخرى، حيث تجد الإكسيل الكتابة، ال HTML، السوشيال ميديا، مهارات الأوفيس هي الأعلى طلبًا في المستويات المنخفضة والمتوسطة، هذه المهارات يمكنك تعلمها في وظائف أخرى وبعدها تستطيع استخدامها من اليوم الأول في وظيفتك التسويقية. لكن الأمر يختلف بالنسبة لمهارات المستويات الوظيفية العليا في التسويق حيث تصبح محددة أكثر كمهارات ال B2B والديجيتال ماركيتنج. فتستطيع اكتسابها عبر التدرج في المستويات من البداية.

تّبقى فقط في هذا الجزء أن تعرف أن طريقك لوظيفة التسويق بجوار تلك المهارات يتجه للنجاح إذا عملت بوظيفة متعلقة بالمبيعات ودعمها في الشركة التي ترغب بالعمل فيها فالتسويق بالأساس هو لتدعيم المبيعات، فهو عبارة عن إقناع الأشخاص بدفع ثمن المُنتجات/الخدمات الخاصة بك، فتأكد من أن تبدأ حياتك المهنية بفهم جيد للعمل مع فريق المبيعات الخاص بالشركة.

دور اللباقة والاجتماعية للفوز بوظائف التسويق!

هناك بعض المفاهيم المغلوطة بخصوص المهارات المطلوب توافرها في الشخص الذي يريد العمل بالتسويق، ومن ضمنها اللباقة والاجتماعية.

هل تحتاج لأن تكون لبق، متكلم، واجتماعي لكي تنجح في مجال التسويق؟ الإجابة المنطقية لا، والتسويقية أيضا، لأن هناك فارق كبير بين أدوار متخصص التسويق، ومتخصص البيع، وهذا شيء تم توضيحه كثيرا من قبل من خلال هذه المدونة، بالتأكيد البيع هو جزء من الترويج، ويعمل بشكل منفصل داخل منظومة التسويق، فقد تكون مسوّق عبقري، لكن غير محتاج أو متقن لمجال البيع.

على الرغم من ذلك هناك بعض الحالات تحتاج فيها أن تكون اجتماعي ولبق لكي تنجح في التسويق.

الحالة الأولى، أن تتدرج في سلم التسويق التقليدي والصحيح..

أنا مقتنع تماما أن عليك أن تكتسب خبرة ولو بسيطة في المجال الذي تريد العمل به كمتخصص تسويق، وأفضل الخبرة المكتسبة تكون عن طريق عملك في البيع.

حتى إذا كنت خريج أفضل جامعة تدرّس التسويق في العالم، وأردت العمل ك Brand Manager (دور تسويق متخصص ينتشر في مجالات الأغذية والأدوية)، فسوف تضعك الشركة فترة لا بأس بها في البيع ك Sales Rep هم يعلمون جيدا أنك لا تستطيع اكتساب خبرة التسويق والتوزيع بدون المرور على البيع.

لتبسيط الأمر، دعنا نأخذ مثال بمدرب رياضي خبير ويحقق نجاحات كبيرة، هل استطاع هذا المدرب أن يكون خبير ويحقق نجاحات بدون المرور ولو فترة معقولة على ممارسة الرياضة كرياضي متخصص محترف في مجاله؟ في الأغلب سوف تجد أنه كان رياضي واكتسب الخبرة في مجاله الرياضي قبل أن يصبح مدرّب يعطي الأوامر والتوجيهات (حالات نادرة يحدث فيها العكس).

هذا المثال قريب جدا مما نتكلم عنه هنا، البيع في مجالك يجعلك محتك تماما بالسوق، وعندما تعمل بالتسويق يكون نسبة نجاحك عالية جدا، أعلى بكثير من نسبة نجاح شخص دخل تخصص التسويق بدون المرور ولو فترة على السوق ورأي مشاكله وواجه صعوباته وتحدياته، عن طريق البيع، ولو لفترة.

إذن إذا سلكت الطريق التقليدي، بيع ثم تسويق، فعليك أن تكون مؤهلا لتكون لبق ومتكلم واجتماعي نوعا ما، ولديك مهارات تواصل لكي تنجح في البيع، ولو مؤقتا، ثم تنتقل للتسويق.

هذه الحالة الأولي تنتشر بشكل أوضح في الشركات الكبرى خصوصا في مجال السلع الاستهلاكية FMCG، ولكن هذه الحالة ربما لن تحتك بها مع شركة صغيرة أو ناشئة تحتاج متخصص تسويق أغلب عمله Online Marketing.

الحالة الثانية، أن تكون متخصص بيع وتسويق..

قد يبدو الأمر غريب بالنسبة لك، نعم التسويق شيء والبيع شيء آخر، أنت وأنا نعلم ذلك، لكن الكثير جدا من الشركات خصوصا الصغيرة والمتوسطة لا زال الأمر غير واضح بالنسبة لهم، هم يريدون شخص يبيع ويسوّق!

في هذه الحالة يجب ان يكون لديك مهارات بيع وتفاوض وإقناع ولديك مهارات تواصل بجانب مهارات التسويق.

حتى إذا كنت مقتنع بأن هذه الشركات لا تفقه شيء في التسويق فغالبا ما تكون خطوة لك للانتقال لشركات أكبر تفهم أن تخصص البيع منفصل عن تخصص التسويق، وعموما فقد انتشر مصطلح وظيفي يجعل بالفعل التخصصان مرتبطان، وهو Business Development Specialist وهو دور بالشركة تكون مسئولياته كبيرة، وتشمل بشكل رئيسي عملية البيع والتسويق للشركة، وبالتالي فكرة دمج الدورين مازالت موجودة في الشركات وعليك التأقلم معها، وحينها سوف يكون عليك إتقان مهارات التسويق بجانب البيع، وهذا سوف يفيدك جدا مع مرور الوقت.

الحالة الثالثة، أن تكون مدير تسويق..

هذه المرحلة متقدمة وتكون بعد عملك كمتخصص تسويق في جزء صغير ومحدد من التسويق، حينها أنت تدير التسويق لشركة، وعليك بالتواصل مع فريق كامل، وحينها يجب أن تكون اجتماعي لبق ولديك مهارات حديث وتواصل لكي تتواصل بشكل صحيح مع الفريق، والذي لن يقتنع بخططك وأفكارك ولن ينفذها بحماس إلا عندما يرى منك مهارات تواصل وإقناع تجعلهم ينفذون ما تطلبه بحماس كبير.

باختصار، فمن الطبيعي أن مهارات التسويق مختلفة عن مهارات البيع، لكن عندما تكون مدير تسويق، أو تعمل متخصص تسويق وبيع او فيما يعرف حديثا Business Development Specialist أو أن تأخذ الطريق التقليدي لاحتراف التسويق بالمرور أولا على البيع الشخصي، حينها تحتاج لأن تمتلك مهارات تواصل وإقناع لكي تصل تحترف التسويق.

8 طرق عملية للحصول على وظيفة تسويق

إن عدم فهم التسويق في بلادنا جعل من أمر الحصول على وظيفة في التسويق أمراً صعباً، بل إنه قد يحبطك إذا لم تكن لديك دراية تسويقية بالحلول الممكنة لكي تحصل على وظيفة أحلامك في التسويق. أغلب الشركات الصغيرة والمتوسطة تعامل التسويق على أنه بيع، وتصر على أن تضع الاثنين في قالب واحد، وعندما تتصل بك موظفة لتطلب منك ان تكون تنفيذي تسويق، فأعلم أنك في الأغلب سوف تنزل لتبيع للناس والشركات، فالأمر بالنسبة لها تشابه مصطلحات!

حال الشركات الكبيرة والتي تعرف ما هو التسويق مختلف، ولكن يبدو أكثر صعوبة للأسف، فالشركات الكبيرة تعرف ما التسويق، ولكن للأسف معظم جامعاتنا ومعاهدنا لا تعرف ما هو التسويق، ولذلك تجد أغلب الشباب المتحمس المتخرج حديثاً يريد أن يعمل في التسويق في شركة كبيرة، ولكن في نفس الوقت لا تمتلك هذه الشركات نفس الرغبة والحماس، وذلك لنفس السبب الذي اخبرتك عنه، وهو أن جامعاتنا بتخصصاتها لا تستطيع إنتاج خريجين يستطيعون العمل في التسويق بشكل مباشر.

هناك طريقان أساسيان للعمل في الشركات الكبرى في أقسام التسويق وهي أولاً أن تكون خريج جامعة من الجامعات الخاصة المرموقة سواء في بلدك أو في الخارج، وهذا يعطى لهم انطباع أقوى، عن جودة تعليمك وكفاءة الخدمة التي ستقدمها لهم.

الحال الآخر أن تعمل في هذه الشركات فترة في البيع، وخلال هذه الفترة ستكتسب خبرة، خصوصاً مع شركات المنتجات سريعة الاستهلاك، تستطيع من خلالها إلى جانب التخصص والتعلم في التسويق، أن تحصل على ترقيات تسويقية مثل مساعد مدير علامة تجاريةAssistant brand manager، أو مساعد مدير تسويقAssistant Marketing manager، أو مدير حسابAccount manager، أو غيرها من الأدوار كل دور على حسب الشركة، حجمها وطبيعة عملها.

بشكل عام إذا أردت الوصول لوظائف تسويق حقيقية تمارس فيها شغفك بالمجال، فأمامك 8 طرق حاول الاستعانة بهم.

1- حاول أن تبدأ كمندوب بيع في شركة من الشركات الكبيرة المتخصصة في إنتاج المنتجات سريعة الاستهلاك والمعروفة اختصاراً بـ FMCGهذه الشركات سميت بهذا الاسم لأنها تنتج بشكل مكثف منتجات – غذائية وطبية ومشروبات – لا تظل كثيراً على رفوف التوزيع، وتحتاج لبيع عدد كبير جداً من الوحدات للحصول على الأرباح. هذه الشركات في العادة تعتمد بشكل رئيسي على التوزيع.

هذه الشركات تعتمد بشكل كبير على التوزيع، والذي يقوم بدور مهم في عملية التوزيع هو مندوب البيع وتسميته مندوب بيع – Sales Rep، وليس توزيع، ربما لأنه يحاول بالفعل إقناع منافذ التوزيع بشراء منتج الشركة وتوزيعه.

 إذا بدأت كمندوب بيع في شركة من الشركات ذات المنتجات الاستهلاكية ففرصة انتقالك مع بعض الوقت الى قسم التسويق كبيرة، حيث ان هناك تدرجات شائعة في هذا القسم من السوق وأشهرها، أنك تتدرّج الى مساعد مدير علامة تجارية – Assistant Brand Manager، او تصل الى مدير منطقة او مساعده – Area Retail Manager. يجب ان تعرف ان هذه طريقة شائعة جداً في التدرج الوظيفي لطالبي أدوار التسويق في الشركات الكبرى.

مندوب-بيع
من أهم وأشهر طرق التدرج لوظائف التسويق هو العمل كمندوب بيع وتوزيع ثم الانتقال إلى مدير براند أو تسويق بشركات الأغذية

نصيحتي لك إذا اعتمدت هذه الطريقة أن تحصل على دورات تدريبية في التسويق، حتى عندما تقرر الشركة او تفكر في ان ترفع درجتك الوظيفة من البيع الى التوزيع أو التسويق تصبح أنت مؤهل لذلك (لذلك تفضل الشركات حينها خريجي جامعات الأعمال لأن لديهم بالفعل تلك المعرفة التسويقية).

نصيحتي لك أيضاً هنا أن تقوّى علاقتك قدر الإمكان بمتخصص أو مدير الموارد البشرية، ومديري العلامات Brand Manager، سيفيدك هذا في أنك ستظل على إطلاع مستمر بما تحتاجه الشركة من مسئولي التوزيع والتسويق.

2- من الطرق ايضاً للحصول على وظيفة تسويق هو أن تحاول العمل كتنفيذي حسابات أو عملاءAccount Executive، أو متخصص تطوير أعمال Business Development Specialist في شركة من الشركات الوسيطة، مثل وكالة تسويق وإعلان متخصصة.

تنفيذي حسابات العملاء هم الذين يكون دورهم في معالجة حساب عميل بداية من الحصول عليه كزبون او مشترى، والبيع له، ثم خدمته كعميل، ومتابعته بعمليات بيع أخرى.

في هذا الدور سوف تتعامل مع شركات كبيرة، وكثيرة، وهذا يعطيك خبرة كبيرة في المجال. عملت في هذا الدور لفترة واعتقد انه من أكثر الأدوار التي تعرفّك على الشركات، وتجعلك تقوم بأدوار متعددة في نفس الوقت.

بعدها تقدّر الشركات الكبرى هذا الدور، وربما يقع عليك الاختيار في شركة كبيرة طبقاً لـ خبرتك في التعامل مع الشركات الكبرى وتلبية احتياجاتهم.

نصيحتي لك في هذا الطريق هو أنك وفي اثناء كتابتك لسيرتك المهنية Resume حاول التركيز على الحسابات Account الكبرى التي تعاملت معها أثناء عملك في الشركة الوسيطة، وأيضاً اذكر بالتفصيل ماهي المهام التي كنت تقوم بها لخدمة هذا العميل أو الشركة، هذا سيفيدك جداً عندما ترسل السيرة المهنية الى الشركة طالبة متخصص التسويق.

3- الآن من أشهر الطرق للدخول الى مجال التسويق هو أن تمر على مجال التسويق الإلكتروني – E marketing أو مجال التسويق عبر الشبكات الاجتماعية Social-Media Marketing، وعلى الرغم من أنّ رأيي الشخصي هو ان العلاقة غير وثيقة بين الامكانيات المطلوبة لمتخصص التسويق الإلكتروني، ومتخصص التسويق، لكن دعونا نقول ان الشركات الآن أصلاً أصبحت تميل كثيراً الى الترويج من خلال الانترنت والسوشيال ميديا، وبالتالي هناك العديد من الشركات التي اختزلت دور متخصص التسويق السابق إلى متخصص سوشيال ميديا، وتسويق الكترونى، بالتالي اذا اردنا ان نتكلم لغة الواقع فسأقول لك إن عملك ونجاحك في التسويق الإلكتروني هو طريق ومدخل للنجاح في التسويق اذا طورت نفسك بإمكانيات المسوّق.

أيضاً تظل هناك ميزة مهمة للمسوّق الإلكتروني وهي قدرته على الانتشار على الانترنت خصوصاً على مواقع تهتم بالشركات والاسواق والموظفين مثل Linkedin.com وهذا يلفت نظر الشركات له.

 4- في الشركات الكبرى يهتم قسم الموارد البشرية والتدريب بتوفير منح تدريب عمل – Internships، خصوصاً للطلبة وربما للخريجين حديثاً Fresh graduate، من أجل ثقل خبرتهم، وتدريبهم على ما تقوم به الشركات الكبرى.

حاول الوصول لإحدى هذه المنح التدريبية، وإذا نجحت في ذلك ففرصتك في الاستمرار كموظف في مجالك، ستكون كبيرة، لأنه ليس في مصلحة الشركات أن تدرّب موظف وترهق نفسها من ناحية الوقت والتكلفة ثم تتركه بسهولة إذا أثبت كفاءة.

 حاول الحصول على أرقام متخصصي الموارد البشرية في الشركة التي تريد الحصول على منحة فيها، أو هاتف الشركة على رقم مركزي لها واطلب التحدث إلى قسم الموارد البشرية واعرف متى يبدأ التقديم على التدريب الصيفي، او التدريب المهني عموماً، وأرسل Resume مبتكر إليهم، وحاول أن تأخذ طريق التسويق بهذا الشكل.

5- هناك طريقة مبتكرة للحصول على وظيفة تسويق في شركة أحلامك، وهي ان تحاول تطوير خطة تسويق او استراتيجية ترويج أو غيرها من أدوات التسويق للشركة التي تريد العمل بها، بعد ان تبذل مجهود في تطوير هذه الخطة، حاول الحصول على موعد مع متخصص التسويق او أي متخصص يسمح لك بعرض أفكارك، وفي رأيي أنه إذا عرضت أفكارك التسويق على الشركة بشكل مبتكر ومفيد لهم، فسوف يرحبوا بك في قسم التسويق.

 هناك حذر من هذه الفكرة من جانب الكثير حيث يظنون أن الشركة ستأخذ خطتك او افكارك وتقوم بتنفيذها هي بدون الاعتماد عليك في شيء، ولذلك نصيحتي لك هي ان تطور نموذجين او خطتين أحدهم بتفاصيل بسيطة، وتلك هي التي تقابل بها المتخصص أو المسئول في الشركة، والأخرى تشمل كل التفاصيل الممكنة وتلك هي التي ستخرجها وقت التنفيذ.

6- من أشهر الطرق التي اتبعها طلاب الجامعات بالتحديد في السنوات الأخيرة هو اهتمامهم بالأنشطة التطوعية داخل الجامعة، وإذا اهتم الطالب بجانب التسويق أو الترويج داخل تلك الأنشطة فهذا كفيل بإثقاله تسويقياً – نسبياً بجانب الخريجين حديثاً – وربما يساعده هذا في الحصول على وظيفة تسويق في شركة بشكل رسمي.

 أيضاً لاحظ أن هذه الطريقة لها ميزة وهي أن الشركات ترحب بالمبادرين وأصحاب الأنشطة التطوعية والمشاركين بها، لأن الشركات ترى فيهم متخصصين ذوي قدرات في التواصل والعمل في فرق وتحت ضغط، ولديهم خبرة أيضاً معقولة في السوق، ولذلك العمل والنشاط في نماذج الجامعة والانشطة التطوعية هو من الطرق القوية للعمل في وظائف التسويق بسرعة بعد التخرج.

7- هناك العديد من المجالات المرتبطة بالتسويق، والتي لا يمكن أن نعتبرها التسويق في حد ذاته، اعتبرها مدخلك للتسويق، من ضمن الامثلة على هذه المجالات: كتابة النصوص الاعلانية والتسويقية، التصميمات الإعلانية والترويجية، البيع الشخصي – Personal Selling، العلاقات العامة/ الإعلام، بحوث السوق وبحوث التسويق، تصميم المواقع الالكترونية أو إدارتها والإشراف عليها، خدمة العملاء، البيع عبر الهاتف – Tele-sales، وغيرها من المجالات التي ربما تكون مدخلك الى التسويق، إذا اثقلت نفسك بالتوازي بالعمل فيها باكتساب مهارات تسويقية خصوصاً عن طريق التدريب والدراسة.

كتابة النصوص الاعلانية
العمل بمجال مرتبط بالتسويق مثل كتابة المحتوى الإعلاني أو التسويقي طريق مهم لفهم التسويق والعمل به

8- حاول ان تنفذ مشروع خاص وتنجح فيه، حتى لو كان هذا المشروع صغير، فسوف يثقلك هذا تسويقياً جداً، في المشاريع الخاصة أنت تمر تقريباً بكل مراحل وأدوار التسويق، بداية من بحوث السوق، ثم تطوير استراتيجية التسويق، وتطوير المزيج التسويقي المتكامل لمنتجك او خدمتك، وايضاً ستحاول خدمة العملاء ومتابعتهم، إذا نجحت في ذلك، ووضعت هذا المشروع في سيرتك المهنية فسوف يجذب هذا أعين الشركات.

 في رأيي أنك حتى لو لم تحقق نجاح كبير في عملك الخاص فسيظل نقطة قوة في سيرتك المهنية تدل على مبادرتك وربما تدل أيضاً على مرورك بأجزاء وأدوار تسويقية هامة تتيح لك فرصة النجاح في وظيفة التسويق التي تريد الحصول عليها و لا تنسى أيضاً أن تخطيطك و تنفيذك لمشروع خاص يزيد من ثقتك بنفسك وقدراتك على التعامل مع السوق، ويزيد أيضاً من علاقاتك ومعارفك في السوق، و سوف تجد أهمية ذلك وقوته عندما تجلس مع متخصص الموارد البشرية أثناء مقابلة العمل ، غالباً ستكون خبراتك و قدراتك العملية أكثر تأثيراً عليه في مقابلة العمل من هؤلاء الذي لا يملكون نفس خبرتك وتجربتك العملية.

افهم سوق وظائف التسويق أولاً

التسويق يعتبر من المجالات الجديدة نسبيا بالنسبة لبلادنا، ولا يُمارس التسويق بشكل فعلي ومنظم إلا في حدود معينة، وفي شركات بمواصفات محددة، وهذا قد يحبط الكثير ممن في شركات بالفعل ويريدون ممارسة التسويق ويجدون معارضة وقوالب جامدة من أصحاب ومديرين هذه الشركات، أو ممكن يبحثون عن شركات ليضعوا فيها علمهم وخبرتهم التسويقية.

للأسف يجب أن تفهم أن هناك الكثير من العقبات في هذا السوق، وسوف أختصرها لك.

إننا نذهب ونعمل في شركات أغلبها لا يعترف بأهمية وقيمة التسويق، مازالوا متمسكين بالخرافات القديمة، مثل أن “التسويق يضيع الميزانيات”، “البحث التسويقي يضيع الوقت”، “البيع هو الأهم”، “التسويق هو صفحة على فيس بوك او هو اعلان في جريدة”.. انهم يدورون في حيّز هذه الخرافات القديمة التي عفا عليها الزمن، يجب حقاً أن يفيقوا من هذا الوهم!

المشكلة ليست في الشركات، فأمرهم لهم، ولكن المشكلة فينا نحن محبي التسويق، المشكلة في شاب يتخرّج اليوم من الجامعة وكله حماس تسويقي لكي يعمل في شركات تحترم التسويق وتقدره، سوف يجد الآن القدرة على أن يبدع ويخطط ويفكّر تحت مسمّى التسويق، تحت غطاء الابداع التسويقي الذي طالما قرأ وسمع عنه في الكتب. هذا لا يحدث كثيراً للأسف، وهذا يسبب احباط كبير للشباب اليوم.

في رأيي ان الشركات التي نعانى معها تنقسم إلى أقسام منها: شركات بالفعل لا تطبق التسويق بشكل كبير وفي الأغلب لن تطبقه او تستخدمه كثيراً في المدى البعيد، وهذه الشركات هي التي توجّه نشاطها لشركات مثلها، أي أن النموذج الذي تستخدمه هو نموذج عمل الشركات للشركات – B2B

هذه الشركات بالفعل تطبّق التسويق (أي شركة في العالم تطبق التسويق ولو بنسبة قليلة)، ولكن تظل هذه الشركات في قالب معين، لا تريد أن تبنى اسم يعرفه الناس العاديين، ولذلك تجد هدف السمعة او الانتشار- Awareness غير مرغوب فيه، هي تكتفي ببعض الشركات التي ستحقق لها ارباح هائلة أو على الأقل كافية كل سنة، هي سعيدة بذلك، سوف تختار أفضل رجال بيع تقابلهم وسوف تدخل بهم الشركات المُستهدفة من خدماتها ومنتجاتها، هذا ما تريده، وهذا هو نموذج من الصعب ان تطبّق فيه التسويق بشكله الممتع.

قسم آخر من الشركات، هي الشركات التي تستهدف الجمهور والمستهلكين الأفراد، وهي تعمل طبقاً للنموذج الأشهر في مجال الأعمال، الأعمال أو الشركات للأفراد – B2C، ولكن هذا القسم يتمتع بقدر من الروتين والعقم التسويقي يوصلك لمرحلة الملل من كل ما يحدث في الشركة.

هذه الشركات قد تكون صغيرة أو كبيرة، وفي كل الاحوال هي لا تحترم التسويق ولا تقدره، غالباً هذه الشركات تختفي وتندثر مع الايام، لن تجد لها صوتاً بعد بضعة سنين، هي لا تعرف كيف تبني استراتيجية استهداف، ولا تعرف كيف تبني صورة ذهنية مميزة تميزها في السوق عن المنافسين على المدى البعيد.

تطور كل حملة اعلانية بفكرة مختلفة، تطور حملات الكترونية بلا فهم ولا وعى، لا تستخدم البحث التسويقي. هذه الشركات هي ما نعاني معها، نستطيع أن نغيّر فكر المديرين في هذه الشركات لكي يطوروا من أعمالهم ويستخدموا التسويق، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، وهنا سبب معاناة الكثير من محبي التسويق في هذه الشركات.

هذا القسم الثاني غالباً يقع في حيّزه الشركات العربية المحلّية، وهي شركات يغيب عن ذهن مؤسسيها ومديريها التسويق في شكله العالمي الحديث، الذي يحقق لك الأرباح على طبق من ذهب على المدى القصير والبعيد.

القسم الثالث، وهو ما يحلم به اغلب محبي التسويق، اغلب الشركات في هذا القسم هي شركات اجنبية تطبّق التسويق بشكله الرائع الحديث، لا تنبهر سريعاً.. فهذه الشركات ايضاً (في بلادنا) فيها قدر كبير من الروتين، نعم هي تطبق التسويق، ولكن اغلب الخطط والاستراتيجيات التسويقية تجدها تأتى من مقرات هذه الشركات في الخارج.

بالتالي قد تجد شركات عالمية وعملاقة تعمل في بلادنا، التسويق فيها ينحصر في توزيع المنتج، وبعض المهام التسويقية الخفيفة، أما عن الأجزاء الأخرى التي درسناها ونتمنى تنفيذها في هذه الكيانات العملاقة، فتجدها مع أطراف اخرى، البحث التسويقي مثلاً قد يذهب لشركة متخصصة في تطوير وتنفيذ الابحاث التسويقية، الخطة الاعلانية وتنفيذها مع وكالة إعلانية متخصصة.. وهكذا.

هل معنى هذا أنه لا يوجد تسويق في بلادنا؟!

ليس تماماً. عليك فقط ان تعي الوضع وتقسيم الشركات، ثم تبدأ في توجيه سهامك التسويقية إلى الاتجاه المناسب، اذا وصلت الى مناصب تسويقية أو حتى ادارية عليا في الشركات المحلية او العالمية في بلادنا، سوف تستطيع وضع لمساتك التسويقية.

كثير جداً الآن من أصحاب المشاريع والمبادرين تجدهم من المبدعين والرائعين تسويقياً، هذا يعطيني امل ودفعة كبيرة حقاً.

اشاهد اليوم شركات تنجح في بلادنا، أغلبها حتى الآن في مجال تكنولوجيا المعلومات، انهم يدرسون أسواقهم باحترافية تسويقية عالية جداً، يطورون استراتيجيات تسويقية مذهلة تجعلهم ينجحون في مدى قصير، علينا اذاً ان نتجه لهؤلاء الشباب المبادر، نعمل معهم، نستفيد منهم، ويستفيدوا ايضاً من حماسنا التسويقي.

ثم اخيراً لماذا لا نبدأ نحن؟!

أرى ان السبيل الاول والاهم لكي نطبّق التسويق بشكله الرائع، هو أن نبدأ نحن ونأخذ المبادرة، ابدأ مشروع حتى لو على سبيل التطوع وليس الربح في البداية، ادرس من خلاله الأسواق، تعلم وضع الاستراتيجية التسويقية بجدارة، طور فيه مزيج تسويقي مبدع، اكتب إعلانات رائعة، طور استراتيجية خدمة عملاء متميزة، انك لن ترى التسويق ولن تطبقّه باستمتاع بالكامل كما ستطبقه في مشروع خاص، بمفردك أو مع شركات تعشق التسويق ايضاً.

أهم شيء هو ألا تُحبط من التسويق، فإذا كانت المشكلة في الشركات التي نعمل بها، فلنُحّل هذه المشكلة على طريقتنا الخاصة!

توصيفات وظائف التسويق – Job Descriptions

الخطوة الثانية في رحلتك للبحث والحصول على وظيفة في التسويق هي بحث وظائف التسويق وأوصافها، وهدف هذه الخطوة هو معرفة العالم الحقيقي للتسويق، وما هي المهام التي ستقوم بها في كل دور من الأدوار التسويقية، ومن ثمّ تستطيع أن توافق ما بين الفرص المتاحة في التسويق وأشكالها مع إمكانياتك ومهاراتك.

هذه الخطوة ليست بسيطة كما يعتقد البعض لأن التسويق لا يقع العمل به تحت عنوان واحد، لا تعتقد أنك ستبحث عن أوصاف مدير التسويق أو متخصص التسويق، ثم تنتقل إلى الخطوة الثالثة! التسويق علم كبير جداً يمتد كما ذكرنا من البحوث التسويقية مروراً بالمنتج والتسعير والتوزيع والترويج وينتهي بالحفاظ على علاقات مربحة وقوية مع العملاء.

فالعمل كمحلل للسوق هو وظيفة في التسويق، والعمل في مجال الإعلانات يدخل ضمن نطاق التسويق، والعمل كمدير لعلامة تجارية (Brand Manager)، أو لمنتج كامل (Product manager) أيضاً هو في صلب التسويق، وغيرها كثير من الأدوار والوظائف تدخل في نطاق التسويق، وهي الأدوار التي سنعرفها في نهاية السلسلة بإذن الله.

إذا أردت البحث عن توصيف (المهام المطلوبة) لوظيفة، يمكنك ببساطة البحث في محركات البحث عن توصيف الوظيفة (Job description) أو الدور الذي تبحث عنه، ولكن المشكلة أنك ستواجه نقطة هامة وهي أن التوصيف لنفس الدور التسويقي يختلف في أغلب الأوقات من بلد إلى بلد ومن شركة الى شركة ومن فكر إلى فكر، ولكن يمكنك الاستعانة بها كخطوة مبدئية للتعرف على أدوار ووظائف التسويق بشكل عام.

هذه الخطوة الهامة لسبب، وهي أننا نظل نبحث على دور معين في التسويق ونضحي بكل شيء من أجل هذا الدور التسويقي وبعد الحصول عليه لا تجد نفسك في الصورة التي تخيلتها.

دعني أعطيك مثال، ربما يكون تفكيرك التسويقي مُنصبّ تجاه الإعلانات والحملات الدعائية، وتبحث في التسويق فتجد أن الأشهر هو وظيفة مدير منتج أو علامة في أحد شركات الأغذية (FMCG)، و هذه الوظيفة هي بالفعل الأشهر في عالم التسويق ولكن عندما تدخل فيها تجد أنك تدير منتج و تضع كل همّك من أجل التوزيع الصحيح للمنتج في المنافذ والأسواق، وعندما يأتي الدور على الحملة الترويجية للمنتج، تجد نفسك مضطر لأن تذهب إلى وكالة إعلان من أجل تصميم الحملة، بينما تعود أنت لدورك هناك في الشركة لتشرف على تسعير وتوزيع المنتج في السوق.

بالطبع ليس هذا سيئاً فالتوزيع والتسعير هو من صميم الأدوار التسويقية، ولكن المشكلة أنه لا يقع ضمن نطاق اهتمامك، وبالتالي هنا تكمن أهمية البحث والتعمق في أوصاف الأدوار والوظائف التسويقية.

لا تكتفي بالبحث الإلكتروني أو سؤال المعارف عن توصيف وظيفية تسويقية معينة، بل تابع مواقع التوظيف والوظائف المتاحة في الجرائد والمجلات، وكوّن أفكار عن المهام المطلوبة في كل وظيفية تقع في نطاق التسويق.

بعد القيام بهذه الخطوة، وبعد أن تأكدت من اهتماماتك ومهاراتك في الخطوة الأولى (التقييم الذاتي)، احضر ورقة صغيرة وقلم واكتب هدفك التسويقي بكل دقة ووضوح.

خذ هذا المثال للتوضيح:

بعد أن تعرفت على اهتماماتك وعرفت أنك لا تملّ البحث باستمرار، صبور على التفاصيل وتميل إلى تقييم الأمور وتحليلها، وكانت لك إنجازات في هذا المجال حيث كنت من أفضل من يقوم بعمل الأبحاث في الكلية، وكنت تساعد زملائك فيها، وإلى آخره مما يؤيد حبك للبحوث التسويقية..

وبعد أن حللت نفسك كمبتدئ في علم التسويق ولا تملك خبرة كبيرة، ولكنك متفوق في دراستك، ولك أنشطة مميزة، وتلقيت بعض الدورات في التسويق..

وبعد أن عرفت أن وصف وظيفة محلل سوق (Market analyst) هي تصميم أدوات البحوث من استقصاءات وطرق ملاحظة وتجريب، وأنك ستحلل البيانات وتخرج بمعلومات عن البيئة التسويقية..

اكتب هدفك بشكل واضح مثل “أريد وظيفة محلل للسوق في شركة مبتدئة تقع في مدينة كبيرة وتعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات” بهذه الدقة سوف تضع قدمك بشكل صحيح على الطريق التسويقي قبل أن تبدأ في خطوة طرق أبواب السوق وتقييم الفرص المتاحة فيه.

البحث وتقييم الفرص

جئنا الآن لأهم المراحل وهي قنوات البحث عن وظيفة في التسويق. في هذه المرحلة سوف تبحث بعين الصقر عن فرص العمل المتاحة في مجال التسويق، وقبل أن نعدد الوسائل، دعونا نعترف بصعوبة المهمة.

يأتيني العديد من الأفراد الموهوبين تسويقياً يشتكون عادة من ندرة أو انعدام الفرص في التسويق، وهي بالتأكيد ليست منعدمة، ولكن عدم فهم التسويق في الوطن العربي حتى الآن الفهم الكافي يضعنا في وضع صعب نحن رجال ومحبي التسويق.

أولاً مازالت الشركات ترى التسويق هو البيع، وللأسف مازلنا نسمع هذه الكلمة “شركة.. تطلب رجال تسويق”، ساعتها تأكد أنها تطلب مندوبي مبيعات.

حتى إذا جلست مع صاحب شركة وأخذت تحكى له كتب فيليب كوتلر وكتب كل رجال التسويق في العالم، فربما يفهم كلامك، ولكن في الغالب لن يقتنع بجدوى إدارة التسويق.

تكملت منذ أيام مع صاحب شركة في مجال الترويج والإعلان، وأردت أن أوضح له أهمية تخطيط العملية التسويقية لشركته وكم هي هامة حتى يستطيع منافسة الشركات المنتشرة انتشار النمل على قطعة حلوة، وبعد كلام طويل ومباحثات عميقة، وضّح لي الرجل أن هذا الكلام مهم، ولكن ليس وقته الآن! هو يرى أن البيع هو المهم، إذاً هو لا يريد رجال تسويق، هو يريد رجال بيع..

أخبرني بصراحة أن لا جدوى من التسويق إلا في الشركات الكبرى، وأنا أعلم أن كلامه صحيح في الواقع العملي وما نشاهده من الشركات، ولكن كلامه خطأ مليون بالمائة إذا أراد النهوض بشركته الصغيرة.

مازلنا للأسف في الوطن العربي أو في أغلب بلاد الوطن العربي لا ندرك أهمية التسويق والتخطيط للسوق خصوصاً وللحياة عموماً، وتمشى الأمور كلها بفكر الصياد، ينزل وكل همه أن يصطاد سمكتين أو ثلاثة ليأكلها هو وموظفيه (أقصد أولاده)، دون أن يخطط لما سيفعله لكي يكبر في مهنته ويستولي على نصيب سوقي كبير..

دليل آخر على كلامي، وعلى أن التسويق لم يأخذ حقه الكامل حتى على المستوى العالمي، وهو أن الشركات بمجرد أن واجهت الأزمة العالمية، وجدناها – ويالا العبقرية – تخفض إنفاقها على التسويق والإعلان، وبعد انقشاع الأزمة بدأت الاحصائيات تظهر والنتائج تتضح، وتفصح عن أن الشركات التي زادت من إنفاقها على الترويج أو على الأقل حافظت على معدلها في الإنفاق على الترويج والتسويق هي التي حافظت على سوقها و كسبت عملاء على درجة كبيرة من الولاء لمنتجاتها.

مازال للأسف التسويق يُرى على أنه (فهلوة)، وعلاقات عامة، وبيع للمنتج، و لا يُرى على أنه الدم في عروق الشركة، وبدونه لن يكون هناك أي نجاح للشركات، ولو حدث سيكون نجاح سطحي مؤقت، لن يسمن وربما يغنى من جوع..

على العموم، مازالت الفرص التسويقية متاحة في بعض من هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبالطبع الكثير من الشركات الكبيرة.

دعونا نستعرض بعض الطرق والقنوات التي سنستخدمها للحصول على فرص عمل في التسويق:

1-العلاقات العامة: كوّن شبكة قوية من العلاقات التي من خلالها تستطيع الحصول على وظيفة من التسويق.

هذه الطريقة أصبحت من أهم الطرق، وربما أقرب دليل على ذلك هو الاستبيان الذي أجريناه في المدونة ويمكنك التصويت عليه أيضاً والذي يبيّن حتى الآن أن نسبة الحصول على وظيفة في التسويق عن طريق العلاقات العامة والتوصيات هي الأعلى مقارنة بباقي الطرق.

ولا أريد أن أشبهها هنا بالواسطة، لأن الشركة لا تختار إلاّ الكفء، ولكن تختاره عن طريق معارف وتوصيات، والشركات ترى في هذه الطريقة وسيلة لتقليل مصاريف البحث عن أشخاص عن طريق مواقع التوظيف، ثم تكاليف ومصاريف رجال الموارد البشرية الذين سيبحثون في كل السير الذاتية القادمة من طالبي العمل، ومحاولة اختيار الأنسب.

ضع نفسك في مكان صاحب العمل أو مدير الشركة أو مدير الموارد البشرية، وقبل أن تتجه إلى معارض ومواقع التوظيف، سوف تسأل الموظفين حولك إذا كانوا يعرفون رجال مميزين لإدارة التسويق يملكون خبرة وإمكانيات في هذا المجال..، وإذا لم تجد فربما تذهب للطرق التقليدية الأخرى.

إذن حافظ على شبكة قوية من المعارف والعلاقات العامة من أجل مساعدتك للحصول على وظيفة أحلامك في التسويق.

2-دليل الاعمال: حاول باستمرار البحث في أدلة الأعمال مثل يلوبيدجز (Yellow Pages) عن الشركات التي تقع في محيط اهتمامك ومكانك الجغرافي أو على حسب رغباتك.

بعد تحديد الشركات المرغوب بالعمل بها، ابدأ اتصل بهذه الشركات واسأل عن فرص العمل في مجال التسويق، وأنك كنت ترغب في التحدث إلى قسم الموارد البشرية أو مدير التسويق لمناقشة هذا الأمر، كن مرن وحاول الحصول على ما تستطيع من المعلومات والاتصالات (Contacts).

3-معارض التوظيف (Job fairs): وعلى الرغم من أنى وجدت أن كثير من الشركات في هذه المعارض تحضر من أجل الدعاية لها أو ربما لمنتجاتها الجديدة، إلّا أن حضور هذه المعارض مازال في غاية الأهمية.

في الأغلب لا تستطيع السيرة الذاتية التي نرسلها للشركات، هذا إن وصلت وقُرأت، من أن تعبّر عننا وعن خبراتنا، ولذا فوجودنا في هذه المعارض سوف يتيح لنا أن نعبّر عما فقدت السيرة الذاتية القدرة للتعبير عنه.

سوف نستخدم حينها كل إمكانياتنا التسويقية من أجل إقناع الشركات، وهذه هي فرصتك الحقيقية.

سوف تجد لكل شركة مكان (Booth)، تحرك بثقة وعرّف عن نفسك، خبرتك، إمكانياتك، مواهبك، وما هو هدفك بالتحديد، واستخدم كل مهارات التسويق والبيع والاتصال والتقديم من أجل إرسال رسالتك التسويقية بكل قوة.

من المهم أن تحتفظ بأي رابط لمتابعة هذه الشركات بعد المعرض، ربما يكون بطاقة (business card) لمسئول الموارد البشرية هناك، أو على الأقل رقم تليفون او ايميل او موقع إلكتروني للشركة.

4-المنح وفرص التدريب: ويستحسن التفكير وتنفيذ هذه الطريقة قبل التخرج.

تقدم للحصول على فرصة للتدريب في شركة، حتى لو لم تكن كبيرة، وبالتأكيد ستكتسب خبرة عملية جيدة، وبعد التخرج ستكون من أكبر المرشحين بالتأكيد للحصول على فرص عمل في هذه الشركات، لأن هذه الشركات ليس من المنطقي أن تضيّع ما أنفقته على تدريبك سدى، وستحاول الحصول على خدماتك.

الاحصائيات تقول إن الشركات تعطى فرص لأكثر من حوالي 67% من الطلاب الذين اشتركوا معها في منح وتدريب عمل للعمل عندها بعد التخرج.

5-الإنترنت: وهذه هي الوسيلة الشائعة الآن للبحث عن وظائف سواء عن طريق مواقع التوظيف أو عن طريق بحثك في المواقع الإلكترونية الخاصة بالشركات.

ولكن احذر في تعاملك مع مواقع التوظيف، حيث تتفنن بعض المواقع غير المعروفة في تجميع سير ذاتية قدر استطاعتها لبيعها للشركات، وهي ليست مفيدة لطالبي الوظائف بقدر ما هي عملية تجارية بحتة.

أهم طريقتين للحصول على سيرة مهنية قوية

 هناك طريقتان للحصول على الوظيفة المرموقة في التسويق في شركات كبيرة، الأول هو الدراسة وإثقال سيرتك الذاتية بالشهادات في مجال التسويق أو المجالات القريبة منه مثل مجالات الإدارة وعلم النفس، والطريق الثاني هو إثقال سيرتك الذاتية بالخبرات العملية سواء في شركات صغيرة أو كبيرة، والأفضل هو الجمع بين الطريقين.

إذاً.. إذا كنت خريج اليوم و ها أنت تبدأ رحلة البحث عن وظيفة في التسويق، فانظر جيداً إلى مؤهلاتك النظرية والعملية، فإذا لم تكن بالقدر المطلوب والمؤهِل لوظيفة تسويق في شركة كبيرة أو دولية، فابدأ البحث عن عمل في شركات صغيرة حتى تكتسب الخبرة المناسبة، وميزة العمل في بداية مشوارك مع شركات صغيرة خصوصاً في مجال التسويق، هو أن مهام التسويق تكون محدودة وتستطيع أن تحتويها أدوار تسويقية محدودة، وبالتالي سترى كل المهام التسويقية دفعة واحدة في نظرة واحدة وشاملة، وهو الأمر الذي سيعطيك دفعة وخبرة هائلة في بداية مسيرتك المهنية.

طريق آخر بخلاف العمل في الشركات الصغيرة، وهو البحث عن وظيفة في مجال البيع في الشركات الكبيرة، خصوصاً عندما تتأكد أن هذه الشركات تسير على المنطق الشائع، وهو استقطاب المتميزين في مجال البيع في الشركة لتعيينهم في أدوار تسويقية، وعموماً فسهولة هذه الخطوة النسبية ترجع إلى أن خبرات البيع المطلوبة تكون أقل نسبياً من خبرات التسويق.

هذه الشركات أغلبها يكون في مجال المواد سريعة الاستهلاك FMCG، والسبب بسيط، أنّ التسويق في هذه الشركات يركز بشكل كبير على التوزيع، ومديري العلامات التجارية فيها Brand managers (أدوار تسويقية) وظيفتهم الرئيسية هي إدارة التوزيع، وبما أن البيع هنا في هذا المجال يتضمن في أغلبه التوزيع على منافذ ووسطاء التوزيع، إذاً فيكون الطريق التسويقي المنطقي هو البيع ثم التسويق.

ستكون مهمتك التسويقية أسهل كثيراً عند بحثك عن الوظيفة المرموقة إذا حددت بدقة ما هو المجال المناسب لك أو الذي تريده في التسويق، فهناك مجالات ستخرجك خارج هذه الحسبة المعقدة مثل البحوث التسويقية.

فإذا كنت خريج وتريد التخصص في هذا المجال، سوف تحصر شركات ومكاتب البحوث التسويقية، وتبدأ في مراسلاتهم حتى تحصل على واحدة من تلك الفرص في هذه الشركات، وغالباً ستبدأ في شركة صغيرة ثم تتدرج مع خبرتك العملية، وبالطبع سيدعمّك شهادات متخصصة في المجال.

نفس المنطق يسرى على مجالات الاتصالات التسويقية المتكاملة (الترويج) والمجال الإعلاني، وينطبق أيضاً على التسويق الإلكتروني، وغيرها من تفريعات التسويق المتخصصة.

كتابة السيرة المهنية – Resume

اتفقنا من قبل أن الباحثين عن وظيفة في التسويق يختلفون عن باقي الباحثين عن عمل في أنهم يستخدمون علمهم وفنهم المفضل – التسويق – للحصول على هدفهم.

بعد أن بحثنا إمكانياتنا التسويقية، والوظائف المتاحة في السوق وخصائصها، وطورنا طرق واستراتيجيات متعددة للبحث، نأتي لخطوة كتابة السيرة المهنية (Resume).

جاء الدور الآن لتثبت أنك ماهر في التسويق عن طريق كتابة سيرة مهنية محترفة بحق..

يبحث كاتبو السير المهنية باستمرار عن طرق محددة للكتابة وإخراج سيرتهم الذاتية، ولكن هذا التحديد المبالغ فيه ربما يجعل سيرتك المهنية مسخ أو تقليد لا يدفع قارئها لأن يشعر بأنك مميز.

حاول أن تصبغ السيرة المهنية بصبغتك وطريقتك الخاصة، مع المحافظة أيضاً على الترتيب المنطقي، وهو في الغالب يكون كالتالي:

  • معلومات شخصية عنك (Personal Information): وتشمل الاسم وتاريخ الميلاد ومكانه، والحالة الاجتماعية وموقفك من أداء الخدمة العسكرية.
  • معلومات الاتصال الخاصة بك (Contact Information): وتشمل عنوان المنزل، والإيميل، ورقم الموبايل.
  • أهدافك على الصعيد المهني (Career Objectives): وحافظ فيها على هدفك قوى، محدد وطموح.
  • التعليم والدرجات العلمية التي حصلت عليها (Education): وستذكر فيها بشكل أساسي درجة التخرج وتقديرك العام، ودراستك ما بعد الجامعية إن وجدت.
  • خبرتك المهنية (Professional Experience): وفيها ستعدد الوظائف التي لحقت بها من قبل وتاريخ ووصف كل وظيفة (Job description).
  • الدورات والتدريب الذي حصلت عليه (Training and courses): ولا تهمل فيها أي تفاصيل..، حتى لو حصلت على تدريب ليوم واحد، حاول أن تذكره، وهذه النصيحة موجهة بشكل خاص لمن يعانون ضعف وقلة التدريب والدورات والخبرات المهنية التي حصلوا عليها.
  • المهارات اللغوية (Languages skills): وفي هذا القسم تكتب اللغات التي تجيدها ودرجة إجادتك لها.
  • مهارات أخرى (Other skills): وتشمل المهارات العامة الذاتية التي تميزك ويحتاجها العمل في هذا العصر بالتحديد، ومن ضمنها العمل في فريق- العمل تحت ضغط – مهارات العرض والتقديم- مهارات الاتصال.
  • أنشطتك التطوعية (Voluntary activities): وهذا القسم الأخير في كتابة السيرة المهنية هو في غاية الأهمية، وأصبح أداة جذب كبيرة لانتباه الشركات والمؤسسات الكبرى، وسبب أهمية وجودك في هذه الأنشطة بالنسبة للشركات هو ببساطة أنه دليل عملي على أنك شخص إيجابي يعمل في فريق، اجتماعي وقادر على التواصل والعمل.

وهذه بعض النصائح الهامة عند كتابتك للسيرة المهنية:

– كن دقيقاً ومحدداً في عرضك لمهاراتك وإمكانياتك وخبراتك.

– لا توفّر أي جهد أو تكلفة لكتابة سيرة قوية ومحترفة.

– لا تقلل من أهمية أي مهارة أو خبرة تملكها فربما تكون هي المفتاح لجذب انتباه صاحب العمل.

– اهتم بالتصميم الشكلي، ولكن لا تبالغ فيه.

– استشر أكثر من شخص وعدّل وطوّر سيرتك بناء على التعليقات والآراء.

– طوّر السيرة المهنية بناء على الوظيفة التي ستتقدم لها، فمثلاً لو الوظيفة هي باحث تسويقي ستتطلب مهارات وخبرات مختلفة عن مدير منتج أو مصمم إعلانات أو مسوق إلكتروني.

– حافظ على طول وكثافة المادة المطروحة في السيرة المهنية، حاول ألا تتعدى الصفحتين.

–  إذا كتبت سيرة إلكترونية لترسلها في مواقع التوظيف، فركّز وأكثر من الكلمات التي ربما تبحث عنها الشركات، فمثلاً لأنك تبحث عن وظيفة في التسويق، حاول أن تكثر من كلمة تسويق في وصف السيرة، حتى تظهر سيرتك الذاتية بشكل جيد في محركات البحث بالنسبة للشركات الباحثة عن رجال تسويق.

– صاحب العمل سيقضى تقريباً من 15 إلى 20 ثانية لقراءة سيرتك المهنية، لذا حاول تمييز الكلمات الهامة ربما بخط أكبر قليلاً لجذب الانتباه.

– استخدم خط وتصميم محترف، وغالباً يكون (Times New Roman) أنسب الخطوط المختارة في الكتابة.

خطابات التمهيد وطرق المتابعة والمرفقات

الآن جاء الدور على إرسال سيرتك المهنية (Resume)، ولكن لا تنسى أن ترفق معها ما يميزك عن باقي المتقدمين.

أول هذه المرفقات هي خطابات التقديم أو التمهيد (Cover Letter).

وخطاب التمهيد هذا ما هو إلا طريقة للفت انتباه متلقى السيرة المهنية لأن يقرأ سيرتك بعناية، وعلى الرغم من أهمية هذا الخطاب فالكثير جداً يهمله وحتى عندما يكتبه يفعل ذلك بإهمال كبير.

تصل إلى أيدي أصحاب الشركات وموظفي الموارد البشرية الكثير جداً من السير المهنية، ولضيق الوقت لا يتعمقون كثيراً في كل سيرة مهنية وطلب تقدم للوظيفة إلا إذا لفت انتباههم شيء مميز.

وخطاب التمهيد يحتوي على لفتة محترفة منك تقدم فيها امكانياتك وتوضح لماذا على صاحب العمل أن يختارك أنت على وجه الخصوص.

  • ابدأ خطابك باسم ووظيفة الشخص الموجه إليه السيرة المهنية (إن أمكن).
  • اتبع البداية بجملة بسيطة تعبر عن المكان أو الوظيفة التي تريد الحصول عليها، وأين ومتى سمعت عنها.
  • لخص إمكانياتك ومهاراتك التي تؤهلك للحصول على هذه الوظيفة.
  • صف له طريقة المتابعة (Follow-up) التي ستتبعها لكي تتأكد من وصول طلب الوظيفة إليه، مثل أن تقول “وسأتصل بك خلال أسبوع على الهاتف من أجل …”
  • ثم عبّر عن امتنانك لتقبل طلبه للوظيفة وتخصيص وقته للاهتمام بها، وأنك تتمنى العمل مع هذه الشركة في أقرب وقت ممكن. لا تهمل أبداً خطابات التقديم، وإياك أن تقع في بعض الأخطاء الجسيمة:
  • لا ترسل نفس خطاب التقديم بنفس الشكل لكل الشركات، لأن هناك لمسات بسيطة، ولكنها تعرّف متلقى الطلب درجة اهتمامك، فذكر اسم الشخص وموقعه في الشركة (إن أمكن)، وذكر أين ومتى قرأت إعلان الوظيفة، وذكرك لاسم الشركة … كل هذه اللفتات تعطى انطباع عن اهتمامك الحقيقي بهذه الوظيفة.
  • لا داعي للكلام المنمق الخالي من أي فائدة.. وتذكر أنك ستعمل في مجال التسويق، بما يعنى أنك تعلم كيف تسوق لنفسك وكيف تعبر عن تميزك، ولذلك احرص على سرد المنافع التي ستعود على الشركة من وراء اختيارها لك.
  • لا تطيل في هذا الخطاب، فما هو إلا تقديم لسيرتك المهنية.

بمجرد إرسالك لخطاب التعريف (Cover Letter)، يأتي الدور على المتابعة، وفي الحقيقة لم أتخيل يوماً فائدة هذا الأمر إلا عندما رأيت فاعليته بنفسي.

كنّا نطلب أحياناً طلبات لشغل وظائف معينة وتأتيني طلبات كثيرة جداً من كل الخلفيات والخبرات، وأثناء اطلاعي (السريع) على هذه السير المهنية الكثيرة جداً، تأتيني مكالمة من أحد المتقدمين يسأل باحترافية إذا كان طلب الوظيفة الذي أرسله قد وصل أو لا، فأقوم بمتابعة الأمر معه أثناء المكالمة، وبالطبع أتذكر اسم هذا الشخص جيداً، ولا إرادياً أجد نفسي اتعمق في قراءة السيرة المهنية لهذا الشخص المهتم.

لنعرف أن الزمن غير الزمن، ومع التطور الرهيب في استخدام التكنولوجيا، وتطور طرق التعليم، والتغير في متطلبات الشركات، والفجوة الشاسعة بين ما تطلبه وامكانيات الخريجين.. كل هذا يجعلك تتأكد أنه إذا لم تذهب أنت إلى الوظيفة وتلح عليها، فمن المستبعد أن تأتى لك على طبق من ذهب.

أخيراً، هناك فكرة غاية في الأهمية يهملها الأغلب، ويهتم به المحترفون، وهي خطابات التوصية (Letters of recommendation)، وهذه الخطابات تُوقّع من مديري وأصحاب الشركات التي عملت بها من قبل، وتقدم إلى الشركة الجديدة التي تطلب العمل فيها، فتكون شاهد دليل على خبرتك وكفاءتك، وحب المديرين للعمل معك.

احرص دائماً (في حال احتفظت بعلاقات طيبة مع مديري وأصحاب عملك القديم) أن تحصل على خطابات بسيطة موقعه منهم لتزيد من فاعلية تأثيرك في طلب وظيفة جديدة، ولا تبالغ ولا تنمق في هذه الخطابات، ولكن اجعلها بسيطة تركز أكثر على مهاراتك الشخصية أكثر من المهنية، ذلك لأن المهارات الشخصية لا تختلف وهي مطلوبة في كل عمل، أما المهارات المهنية فقابلة للاختلاف بين الشركات والأدوار الوظيفية.

احرص على إرفاق كل ما تراه مفيد مع سيرتك المهنية، قد تكون المرفقات هي عروض تقديمية لخطط تسويق أعددتها لشركات من قبل، نصوص إعلانية كتبتها، شهادات لدورات تدريب حصلت عليها، والى آخره من الدلائل على قدارتك وامكانياتك.

انترفيو التسويق

هناك مقولة جميلة أعجبتني بخصوص التوظيف وهي أنك تعين الموظفين لسلوكهم وصفاتهم، وتدربهم على الباقي “Hire for Attitude, Train for Skill”

لا أعرف إن كان الكثير من أصحاب الشركات ومديري الأتش أر يتبعون هذا النموذج أم لا، لا بالنسبة لي فسلوك الشخص وطريقة تعامله وتواصله، وطريقة استجابته للضغوط هي ما يهمني في المقام الأول، قبل أي مهارات فنية.

هذا ما يتم قياسه مبدئيا في انترفيو التسويق، فيجب أن تتسم بالصفات الشخصية والذكاء التي يلفت نظر واهتمام المسئول والمتخصص الذي سيقابلك. يجب أن تثبت له أنك قادر أيضا على اكتساب مهارات جديدة، لأنه في كل الأحوال، أنت تحتاج للتطور المستمر، وهذا ما تحتاجه كل الشركات الآن.

غالبا إذا قابلك متخصص أو مدير الاتش ار فلن يملك قدرات كبيرة لمعرفة مدى قدراتك الفنية ومهاراتك في التسويق، فهو غالبا سيقيس المهارات الاجتماعية والتواصل وباقي المهارات الإنسانية – Soft-skills.

بعدها سوف تقابل مدير أو متخصص تسويق، أو صاحب الشركة.

في هذه المقابلة يجب أن تكون جاهز للموقع الوظيفي الذي قدمت عليه. إذا كنت منسق أو متخصص تسويق فيجب أن يكون لديك معرفة وقدرات بخصوص التخطيط والتنظيم التسويقي، لكي ترتب الإدارة وتضع الخطط وتتابعها، وإذا كنت ديجيتال ماركتير فيجيب أن تتمتع بالمهارات الفنية المطلوبة سواء في الديجيتال ماركتينج بشكل عام، أو بتخصص معين داخله، مثل إعلانات جوجل أو إعلانات السوشيال ميديا أو غيرها من التخصصات.

يجب أن تتحلى بالجرأة وتسأل بعض الأسئلة التي تضعك بشكل مختلف أمام هؤلاء (المستجوبين)، فمثلا لو كنت أجرى انترفيو للحصول على وظيفة مدير تسويق فسوف أسأل الكثير من الأسئلة، التي تتعلق بخطة الشركة، واستراتيجيتها، وموقعها الذهني، وخطط تطوير الأعمال، والبراندينج وغيرها.

لقد أعددت مقالة كاملة عن انترفيو التسويق يمكنك العودة لها.

الآن بعد الانتهاء من هذا الدليل، أصبح لديك رؤية شاملة عن تخصص التسويق والوظائف المتاحة فيه وكيفية الحصول عليها، أنصحك بمراجعة مقالة التسويق ما بعد الجامعة.

تحميل وقراءة كتاب 8 خطوات لاقتناص وظائف التسويق

إن الحصول على وظيفة في مجال التسويق اليوم ليس بالأمر السهل وليس بالأمر الخارق، إن الأمر فقط يحتاج منك إلى الصبر واستخدام الأسلوب العلمي التسويقي الذي يميزك، وحينها سيكون الحصول على الوظيفة التي أردتها أمر بسيط وممتع في نفس الوقت.

يمكنك مراجعة هذا الدليل الشامل كل فترة إذا أردت مراجعة الأسئلة التي تدور في بالك بخصوص وظائف التسويق والحصول عليها، وأخيرا يمكنك الاحتفاظ بدليل مبسط أعددته لكي يجمع لك خطوات وسبل البحث عن وظيفة التسويق. يمكنك تحميل وقراءة الكتاب من خلال هذا الرابط.

نساعدك للحصول على وظيفة التسويق

نعمل في وكالة فيركسام للتسويق بطرق علمية ونستخدم التسويق بشكل العملي/ العلمي الصحيح الذي تعلمناه، ودرّبنا عليه المتخصصين وأصحاب الشركات لفترة طويلة. إذا كنت مهتم بالانضمام لفريق عملنا، سواء في شركة فيركسام أو قاعدة عملاءها، فيمكنك إرسال سيرتك المهنية أو نبذة مختصرة عنك على هذا الايميل: talents@virksam.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى