الترويج والإعلان

الInbound Marketing (التسويق بالإذن – التسويق بالسماح – التسويق للداخل – الانباوند ماركتينج)

التسويق بالسماح / التسويق بالإذن / التسويق للداخل / التسويق الانباوند – Inbound Marketing: يعني ببساطة أن تجعل زبونك هو من يأتيك لطلب المنتج، وذلك بعد أن يصل لمرحلة عالية جدا من نضجه (أقصد نضجه في مراحل الاقتناع والشراء بالمنتج، (بالمصري استوى))، حينها يمكنك تحويله من مهتم بالمنتج لزبون فعليا.

مشكلة الـ Inbound Marketing فقط في ترجمتها!
لا يوجد لها ترجمة نصية حرفية، نحن نفهم ما هي و سأعرفك على مراحلها باختصار الآن، لكن مؤقتا أنا استخدم بعض الكلمات الموازية مثل التسويق بالإذن مثلا – Permission Marketing، لأن التسويق بالإذن أو التسويق بالسماح هو مصطلح استخدمه سيث جودن ليؤسس بعد ذلك لأفكار الـ Inbound Marketing.

طبقا لموقع Hubspot فتسويق الانباوند يمر على 4 مراحل سأقف عندهم باختصار.

تسويق الانباوند
Reference :https://www.hubspot.com/inbound-marketing
  • الجذب – Attract: في هذه المرحلة أنت تجذب غرباء – Strangers عن منتجك أو الخدمة التي تقدمها، وهم يأتونك ببساطة لأن لديك محتوى – Content بجودة عالية ومناسب لاهتماماتهم.

فإذا قررت مثلا استخدام محتوى تعليمي فغالبا سوف تركز على نصائح في المجال الذي يهتم به زبونك، ولنفترض أن زبونك مهتم بالازياء، فسوف تكون نصائحك في نطاق الملابس و كيفية اختيارها للمناسبات المختلفة، و الحفاظ عليها، وغير من الخطوات والفنيات – Tips and Tricks التي تخص شريحتك المستهدفة.

في هذه المرحلة أنت تستخدم قنوات مناسبة للشريحة المستهدفة، ولديك اختيارات عديدة – أغلبها أونلاين – مثل المدونات وصفحات السوشيال ميديا، وخذ على ذلك مثال التسويق اليوم حيث تقدم محتوى يناسب المهتمين بالتسويق في الوطن العربي وتستخدم في ذلك موقع التسويق اليوم و صفحة التسويق اليوم على فيسبوك.

الغرباء في هذه الحالة يتحولون للزائرين – Visitors.

بالنسبة للمحتوى فقد يكون محتواك ترفيهي – Entertaining، أو تعليمي – Educational، لكن في الحالتين يجب أن يناسب شريحتك المستهدفة وألا يأتيك بشريحة صعب تحويلها لزبائن محتملين فيما بعد، وسوف أقوم بالتحدث عن هذه النقطة بالتفصيل لاحقا.

SOCIA MEDIA
السوشيال ميديا ساعدت كثير في تكوين المجتمعات التسويقية وبالتالي نشر فكر الانباوند ماركتينج
  • التحويل – Convert: الآن قم بتحويل الزائرين لزبائن محتملين – Leads.
    السؤال هنا هو كيف تحصل على بيانات هؤلاء الزبائن المحتملين (الLeads)؟
    هناك طرق كثيرة لذلك، من ضمنها مثلا أن تجعله يشترك في بريدك الإلكتروني، أو يسجّل بياناته للحصول على كتاب مجاني، أو يأخذ ساعة استشارية مجانية مع أحد أعضاء فريقك، وبذلك تحصل على بياناته.
  • الإغلاق – Close: هنا يتم تحويل الزبون المحتمل لزبون فعلي – Customer، وهذه المرحلة هي الأصعب على الإطلاق، لأن زبونك التحق بالمجتمع الخاص – Community الخاص بك وهو لا يتوقع منك أن تعرض عليه منتجك، أو كان يتوقع ذلك، لكنه تحمس كثيرا للمجتمع نفسه وليس للمنتج، وهنا تكمن حساسية الأمر.

أعتقد أن جودة الانباوند ماركتير ومهارته تكمن في نقطتين أساسيتين، أولهما هو اختيار محتوى موفق يناسب الشريحة المستهدفة بدقة شديدة، والنقطة الثانية هي قدرته – بذكاء – على كتابة محتوى يغلق به عملية البيع على الزبون المحتمل داخل المجتمع، وسوف يساعده في ذلك أنه يفهم جيدا في أي مرحلة يوجد الزبون المحتمل، لأنه لو حاول الإغلاق في فترة أقصر من المطلوبة فسوف يُضيع كل مجهوده في المحتوى وفي استراتيجية الانباوند بالكامل.

أيضا هناك أنواع مختلفة من الإعلان في هذه المرحلة، فإما أن تغلق بواسطة إعلانات مباشرة وصريحة (لكنها بالتأكيد أيضا جزء من محتواك الانباوند)، أو أن تغلق بإعلانات جزء منها انباوند والجزء منها بيع صريح أو إعلان مباشر، وهذه نقطة هامة ربما نتكلم عنها في مقالة أخرى.

  • الإبهاج – Delight: إدخال السرور والبهجة على زبونك مرحلة مهمة جدا من أجل تحويله من زبون – Customer لمروّج لك – Promoters! نعم .. زبونك هو من سيصبح أداتك الترويجية الأقوى، وذلك إذا أعطيته الاهتمام اللازم حتى بعد عملية البيع، لأن الكثير جدا من الشركات تنتهي علاقتها بالزبون بمجرد البيع له، لكن الInbound Marketing يتعارض تماما مع هذا التفكير، فالتسويق في نظر الانباوند ماركتينج مستمر مع الزبون حتى بعد البيع، وذلك بالمتابعة – والاستمرار في التفاعل معه – عبر القنوات المختلفة مثل السوشيال ميديا، أو الاتصالات التلفونية، أو الاستبيانات لمعرفة مدى رضا الزبون وحل مشاكله مع المنتج، وهذا سوف يساعد الشركة على البيع أكثر من مرة لنفس الزبون، أو أن يكون الزبون أداة ترويجية متحركة للشركة.

هذه هي مراحل الانباوند ماركتينج باختصار، عليك بجذب الغرباء – Strangers، و تحويلهم لزبائن محتملين – Leads، ثم غلق البيع وتحويلهم لزبائن فعليين – Customers، والحفاظ عليهم ليكونوا جزءا من استراتيجيتك الترويجية – Promoters.

في مقالات قادمة سوف أتحدث عن بعض النقاط المهمة في نموذج الـ Inbound Marketing لأن الانباوند أصبح من أهم طرق التسويق خصوصا في ظل كثافة الشركات ومنتجاتها والإعلانات الموجودة في كل مكان، حيث يعطيك الانباوند فرصة للتميز عن الجميع وتحقيق نجاح بشكل مستقر و واضح.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى