إبدأ في التسويق

3 أشياء يجب أن تعرفهم عن التسويق اليوم.

أعتقد أن التسويق تغيّر! ما كنت مقتنع به من سنين أصبح ماضى، الآن أنا عندى بعض الاعتقادات المختلفة عن التسويق وكيفية العمل والنجاح به وأريد أن أشاركها معك، وبالمناسبة هذه خواطر تسويقية غير مربوطة باحصائيات وأرقام، لذلك هذا الأفكار قد تتغير مرة أخرى، لكن في هذه اللحظة سوف أفرغ هذه الأفكار التسويقية هنا ولك القرار في النهاية..

لا يجب فصل التسويق عموماً عن التسويق الإلكترونى.

كوني شخص لا يفضّل الأدوات الإلكترونية الحديثة في التسويق ويفضّل الاستمتاع بوضع استراتيجية تسويق بشكل عام، فكنت مختلف مع الأدوات الإلكترونية في التسويق ومعتقداً أنه لن يأتي عليا وقت احتاج فيها لدراسة التسويق الالكترونى لأنه ليس منطقتي المفضّلة.

قابلت منذ عدة سنوات أحد رجال الأعمال الناجحين الذى نصحنى بأن أبدأ الاهتمام بالتسويق الالكترونى لأنه مستقبل التسويق ولم أقتنع أيضاً، ولكن مع مرور الوقت بدأت الأمور تتضح أكثر.

دعونا نقسم الشركات لشركات صغيرة ومتوسطة، وشركات أخرى كبيرة.

الشركات الكبيرة والتي عددها أقل كثيراً في السوق من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة تقوم بعمل خطط تسويق ووضع استراتيجيات تسويقية ضخمة جداً تحتاج لفرق عمل وشغل تسويقي عالى المستوى، وتحتاج لترويج بكل الاشكال، بداية من الإعلانات في التلفزيون وحملات ال outdoor مع أفكار الجوريلا المجنونة ووصولاً لحملات مبدعة على السوشيال ميديا.%25D8%25AA%25D8%25B3%25D9%2588%25D9%258A%25D9%2582%2B%25D8%25A7%25D9%2588%25D9%2586%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%258A%25D9%2586%2B %2B%25D8%25AA%25D8%25B3%25D9%2588%25D9%258A%25D9%2582%2B%25D8%25A7%25D9%2588%25D9%2581%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%258A%25D9%2586
لكن الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي عددها كبير جداً، وبالمناسبة هي تلك الشركات التي تحتاجنا كمتخصصين تسويق للعمل معها، هذه الشركات تحتاج لأدوات بأقل تكاليف ممكنة للوصول لأكبر عدد ممكن من شريحتها المستهدفة، ولأن الطريقة الأقل تكلفة الآن على هذه الشركات هي التسويق الالكترونى والتسويق عبر فيسبوك وتويتر وباقي أدوات السوشيال ميديا، فهنا يكمن كل شيء، لن نفيدها نحن كمتخصصين تسويق في الجانب الاوفلاين فقط، هذه الشركات تحتاج لمواقع الكترونية قوية وحملات SEO و تسويق وربما بيع عبر السوشيال ميديا.. الخ.

بالتالى الفصل بين التسويق الاوفلاين والتسويق الاونلاين سيجعلنا في كوكبين منفصلين، وهذا لن يفيد الشركات ولن يفيدنا نحن أيضاً، وبالتالي لا حل لدينا سوى أن نربط المجالين، ونعمل اوفلاين وعيننا على الاونلاين، وأيدينا في أدواته.

هذه هي الطريقة الوحيدة الآن بالفعل لتحقيق النجاح.

التسويق بدون تخصص لن يفيد.

ربما نمتلك أدوات تسويقية عبقرية لكن في النهاية إذا لم نتخصص في مجالات محددة، فسيكون من الصعب جداً تنفيذ أفكار تفيد الشركات وترفع من نسب نجاحهم بسرعة، هذا يرجع لأن كل صناعة وكل مجال له الأدوات المناسبة له، مثلاً التسويق العقارى له أدوات تسويقية مختلفة عن التسويق في مجال الطب والأدوية، ومختلف عن التسويق في مجال الأغذية، ومختلف عن التسويق في المجال الرياضي، والتسويق للأفراد مختلف عن التسويق للشركات – Corporate Marketing، .. الخ.

السوق في الفترة القادمة سوف يحتاج التسويقي المتخصص وليس أي تسويقى، لأن التسويقى المتخصص سوف يكون لديه الخبرة الكافية لكي يأخذ بالشركات في القطاع الذى يبرع فيه ولديه خبرة كافية فيه، وينقل هذه الشركات للنجاح في أسرع وقت ممكن.

هذه النقطة نسبية بشكل كبير.

بمعنى أن أدواتنا التسويقية ستفيدنا اذا دخلنا أي مجال أو صناعة، لكن المقصود اننا إذا تخصصنا في مجالات محددة ستزيد خبرتنا في هذه المجالات والقطاعات المتخصصة، وبالتالي عندما تحتاجنا الشركات سوف تجد تسويقيين متخصصين لديهم خبرة كبيرة وأدوات جربّوها من قبل ولن يحتاجوا لأن يجرّبوا في الشركات مرات عديدة للوصول لمعادلة النجاح السحرية، هنا سوف يمتلك التسويقى المتخصص بالفعل هذه الأدوات السحرية لأنه جربها قبل ذلك في مجاله الذى تخصص فيه، وهذا سوف يساعده ذلك في تحقيق النجاح للشركات في هذه القطاعات المتخصصة بأقل وقت ومجهود وتكلفة.

التسويق بدون أدوات تنفيذ غير مفيد.

يجب علينا أن نفهم بحوث سوق وتقسيم السوق واستهداف الشريحة الغنية وكل هذه الأشياء المهمة في الخطة التسويقية لكن خطة بشكل رائع هي لا شيء تقريباً بالنسبة للشركات الآن، والتي تخبرك ببساطة أنه ربما لا يهمها الاستهداف والصور الذهنية والبراند بقدر ما يهمها تحقيق الأرباح، والوصول لعدد كبير من الزبائن، وهي تريد أن تفعل ذلك بأقل الإمكانيات الممكنة، وبالتالي هي لا تريد مننا خطط تسويق لكن تريد ببساطة بعض الأدوات التنفيذية التي تجعلها تصل لنتائجها بسرعة.

لذلك إذا كنا كمتخصصين تسويق نستطيع عمل خطط تسويق رائعة وأرقام دقيقة لكن لا نستطيع مساعدة الشركات بأدوات لتنفيذ هذه الخطط فخططنا ليس لها داعي.

هذه النقطة لا تقلل أبداً من قيمة بحث السوق والاستهداف السليم ووضع الأهداف بشكل صحيح، لكن أعتقد أن هذه الخطوات تهمنا نحن التسويقيين لكى نعمل على أرضية صلبة، لكن ما يهم الشركات هو ما يروه بأعينهم، أدوات تنفيذ واضحة وصريحة وسريعة المفعول مع نتائج قوية وأرقام سريعة الحصول !

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى