ريادة الأعمال

10 أشياء إعرفها قبل أن تبدأ عملك الخاص !

أثناء دراستى في الجامعة وما بعدها كنت مبهور جداً بفكرة المبادرة وإنشاء المشاريع الخاصة، بالفعل جرّبت العديد من الأفكار، وعملت على تنفيذها، لكن لم تسر الأمور في أغلب الأحيان بالشكل الذى توقعته ورسمته لها.

بعد فترة توقفت عن المحاولة وأصبحت أنظر إلى الأمر من بعيد، أراقب هؤلاء المتحمسين للغاية لمشاريعهم الخاصة، وهؤلاء الذين يتركون وظائفهم النهارية الدائمة من أجل تنفيذ أفكارهم الجريئة، وعندما دققت في الأمر وحاولت اكتشاف لماذا تفشل المشاريع الخاصة وبنسبة كبيرة في أول سنوات وربما شهور، توصلت حينها لهذه الملاحظات:%25D9%2585%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25B9%2B%25D8%25AE%25D8%25A7%25D8%25B5

  1. كثير من المبادرين بالمشاريع الخاصة يبدأون تنفيذ مشاريعهم من أجل أن يكونوا مديرين وتحتهم موظفين ولهم مسمى وظيفي مرموق هو CEO وسوف يضعون هذا ال (title) على كروت شخصية أنيقة، وسوف يعطون الأوامر و سوف يحترمهم الجميع! إنهم يبدئون الشركة من أجل الشركة.
    لكن من ينجح في مشروعه الخاص تجده لا يفكّر في كل هذه الأمور، هو مشغول بكيفية تحسين المنتج وجعله في أفضل صوره له، و خدمة المشترين بشكل مبدع و الحصول على المزيد من هؤلاء العملاء السعداء.
    عمله ونجاحه هم من يبنون الشركة والمشروع الخاص الناجح، وليست الشركة هي ما تبنى له النجاح.
  2. كثير من المبادرين بمشاريعهم الخاصة لا يتخيلون أنفسهم سوى على بحر هادئ في مكان ساحر ويعطون تعليماتهم للموظفين عبر اللاب توب والموبايل المتطوّر. هم يظنون أن المشروع الخاص يجعلهم في راحة من الوظيفة الروتينية المُجهدة، ولكنهم لا يعرفون ان المبادر بمشروع خاص سوف يعمل أكثر من الموظف وبعدد ساعات وبجهد أكبر، إنه أصبح يقوم بكل مهام الشركة او معظمها الآن، وأنه لا مكان ولا وقت لرفاهية الاسترخاء تلك خصوصاً في بداية المشروع.
  3. العاطفيون و المتحمسون بشدة غالباً لا ينجحون في المشاريع الخاصة لأن أغلب قراراتهم تكون عاطفية وغير مدروسة، وهم يتحمسون لفكرة ثم يخمد حماسهم، ويفقدون طاقتهم بسرعة وبسهولة، أما الأشخاص (الباردين) والذين يتميزون بثبات الأعصاب تكون نسبة نجاحهم أعلى.
  4. أبناء رجال الأعمال الناجحين تكون نسبة نجاحهم في الأعمال أكبر. ليست وراثة، ولكنها أسلوب حياة ومعيشة – lifestyle رآها المبادر في عائلته أو أسرته وامتصها وفهمها و استوعبها منذ الصغر، بل إن حبه للمبادرة وإدارة المشاريع والأعمال ربما يكون جاء بسبب هذا. هذه فقط ملاحظة، ولكنها بالتأكيد ليست عامل حاسم للنجاح في الأعمال.
  5. من يدخل في علاقات اجتماعية مثل خطوبة أو زواج يكون من الصعب عليه أن ينشئ مشروع خاص ناجح، وبعيداً عن الكلام الرومانسي الرقيق الذي يصب في خانة الحب وأن الطرف الآخر سوف يقف بجانبك حتى تحقق ذاتك، وإلى آخره..، فإن اعتقادى أن المشاريع الخاصة تحتاج في بداياتها إلى أن يكون الشخص على قدر من (الروقان) وان تقل المسئوليات علية حتى يستطيع التفرغ للعمل الخاص. إذا كنت تريد التوفيق بين الخطوبة او الزواج وبين المشروع الخاص فهذا ممكن بالتأكيد لكن يجب عليك أن تكون أقل مغامرة وأكثر واقعية، بمعنى أنك تظل في عملك الثابت كموظف مثلاً، حتى يقوم مشروعك وتحصل منه على أرباح كافية، حينها تستطيع ترك الوظيفة والتفرغ لمشروعك الخاص، أما أن تبدأ رحلة زواجك بتركك عملك الدائم والبدء في مشروع خاص لا تعرف متى أو كيف سيأتى لك بالأرباح، حينها ستضع الضغط كله عليك.
  6. هذه الملاحظة فنية نوعاً ما. الأفضل في مجال الأعمال أن تبدأ على أساس قاعدة عملاء لديهم ولاء وسعداء بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها، ويكون بدئك في مشروعك ما هو إلا امتداد لهذا النجاح، بمعنى أنك تنشئ شركة وتبدأ مشروع خاص بشكل أكثر تنظيم لأنك بالفعل لديك عملاء مهتمين بما تقدمه، أما أن تبدأ مشروعك وشركتك، ثم تبدأ البحث عن عملاء من الصفر فأنت بذلك تقلل كثيراً من نسبة نجاحك.
  7. أغلب من رأيتهم ينجحون في مجال الأعمال هم من يملكون شخصية قوية وعملية، و ربما تصل لدرجة الخشونة، بمعنى أنهم قادرين على مواجهة الناس، من يخطئ في الفريق يتم محاسبته، وربما تبحث عن شخص كفء غيره، ومن يصيب يُكافأ. كثير من روّاد الأعمال لا يملكون شجاعة المواجهة ولديهم حساسية في التعامل مع الموظفين وأخطائهم، وهذا ربما يسبب انهيار المشاريع الخاصة.
  8. أغلب من ينجحون في مجال الأعمال إما تعرضوا لكثير من العمل والجهد في صغرهم، أو خرجوا من بيئة فقيرة وصعبة، أو حتى جاءوا من أُسر غنية لكنهم لم يتربوا على السهولة وال(دلع) في صغرهم، بالتالى لديهم قوة في التحمل، ويستطيعون الصبر ومواجهة المشاكل وحلها، أما الذين يخرجون من بيئة مليئة بالسهولة لا تكون لهم نفس قدرة التحمل أو نسبة نجاح المشاريع.
  9. من ينجح في مجال الأعمال يكون لديه القدرة على المزج المدهش بين تكوين العلاقات الاجتماعية الكثيرة والمهمة، وفى نفس الوقت البعد عن الأشياء التي تضيع الوقت والجهد، نستطيع أن نختصر الأمر في قدرتهم على تصفية علاقاتهم وجهدهم فقط في الاتجاه الصحيح.
  10. أخيراً من ينجحون في الأعمال تكون لديهم فكرة واضحة جداً عن كيفية الحصول على الأموال والأرباح من المشروع، وهذا هو هدفهم الأساسى، أما الشغف والطموح وحُب العمل فهذا يأتي لاحقاً. الدخول في مشروع تجاري بدون عمل خطة دقيقة لكيفية الحصول على الأرباح منه و متى يتم ذلك فهو تضييع للوقت والجهد. ببساطة من يدخل المشروع ويرى بشكل واضح ودقيق كيف سيحصل على العوائد منه ومتى..ستكون له الفرصة الأكبر في النجاح.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى