إبدأ في التسويق

10 نصائح لتقرر أهم قرار فى حياتك التسويقية – 2

فى التدوينة السابقة أعطيتك 5 نصائح عملية لكى تستخدمها لتساعدك فى معرفة أى المجالات التسويقية التي تجذب انتباهك، وتستطيع التركيز عليها والعمل والإبداع بها.. هذه 5 نصائح أخرى هامة:

  • إسأل الخبراء: بالتأكيد يوجد غيرك ممن مروّا على نفس المراحل، قبل أن يصلوا إلى جزئهم المفضّل فى التسويق، تعرّف عليهم، واسألهم عن أكثر الأجزاء التى لفتت انتباهم للتسويق.

لن تتخيل كم الوقت الذى توفره عندما تسأل خبير، أو أحد الأشخاص الذى مر على تجارب كثيرة، هو كنز بالنسبة لك عندما تعثر عليه.

ستجد الخبراء كمديرين تسويق فى الشركات، ستجدهم محاضرين فى التسويق، ربما مشرفين مواقع ومنتديات، المهم ان تعثر عليهم، و تعرف رأيهم، ثم تقارن بين كل الآراء التى ستحصل عليها، و تقارنهم برأيك ووجهة نظرك المبدئية فى المجال، ثم تأخذ قرارك.

  • حلّل نفسك: على هذه المدونة كنت قد نشرت اختبار صممته من أجل هذه النقطة تحديداً، كنت أسألك بعض الأسئلة التي تعبّر إجابتها عن شخصيتك، وربما الإجابات تلك هى التى ستعرفنّا ما هى قدراتك واين مواهبك لتستغلها في المكان الأفضل.

هذه كانت بعض الأسئلة في الاختبار:

  1. إلى أى مدى تهتم بالتفاصيل؟
  2. هل تفضل القيام بعمل أكثر من مهمة فى وقت واحد؟
  3. ما هي ألوانك المفضلة؟
  4. هل تهتم بالإعلانات؟ أى جزء من الإعلانات يجذب اهتمامك؟
  5. اذكر 3 أفكار غريبة تريد تحقيقها..
  6. هل تحب الإنجاز لنفسك أم لفريق؟
  7. هل تتحمل العمل تحت ضغط؟
  8. ما هي هواياتك؟
  9. هل تنهي الكتاب الذى تبدأ في قرائته؟ إذا جاءتك فكرة .. هل تسيطر على عقلك وربما تمنعك من تحقيق خطة يومك؟
  10. هل أنت منظم فى عملك وأسلوب حياتك؟
  11. ما هي إنجازاتك المهنية؟
    تحليل ذاتى تسويقى

تستطيع سؤال هذه الأسئلة لنفسك والاجابة عنها، بل ضع لنفسك ايضاً اسئلة اخرى، لتصل فى أجزاء التسويق، فعلى سبيل المثال هناك بحث السوق الذي يحتاج لأشخاص سماتهم الشخصية انهم منظمين للغاية، صبورين جداً، ويفكرون بشكل علمى غالباً.

أما جزء الاعلان فيحتاج لشخصيات مبادرة منطلقة مبدعة، محبة لأن تفعل أشياء بطريق جديدة وغريبة ومبدعة. هناك جزء الاستراتيجية التسويقية التي تحتاج لأشخاص شغوفين بالتخطيط والابداع في وضع التكتيكات والاستراتيجيات لاقتحام الأسواق وتحقيق الأهداف.. الخ.

هدفك هنا أولاً أن تتعرف على شخصيتك لتواكب الجزء التسويقي الأكثر جذباً لها.

  • طوّر مشروع: ربما تكون هذه النصيحة غريبة نوعاً ما.. لكنها من أهم الطرق لكى تفهم قدراتك الحقيقة فى التسويق.

إذا بدأت فكرة مشروع من البداية تماماً، فطورت له خطة بحث سوقي، ثم طورت الاستراتيجية التسويقية المناسبة، ثم قمت بتطوير مزيج تسويقى له بما يشمل الترويج وداخله كل ادواته حتّى التسويق الالكترونى وربما التسويق المباشر ايضاً، بل وطورت مع ذلك خطة للحفاظ على العميل، فأنت بذلك قد مررت على كل أجزاء التسويق الأساسية، حينها سوف تعرف اى الاجزاء التسويقية التى تحبها وتريد العمل بها.

لا أقصد بتطوير المشروع أن تطوّره على الحقيقة فقط، فمثلاً فى دوراتنا التدريبية تكون مهمة الكورس الأساسية هو أن تطور خطة تسويق لمنتج، بالتالى سوف تطور مشروع متكامل حتى لو على الورق، ولكن فى النهاية مجهودك فيه سوف يعرّفك على جزئك المفضل فى التسويق.

بالتأكيد اذا طورت مشروع على الأرض فسوف تحصل على فائدة مثالية لكي تعرف ماهو الجزء التسويقى الذى تستطيع الإبداع فيه.

  • تابع مواقع التوظيف: مهم جداً ان تتابع التحديثات التى ترسلها المواقع المتخصصة في التوظيف لأنها المكان الأفضل للتعرف على المهام الوظيفية – Job description لكل منصب وظيفى فى مجال التسويق.

فمثلاً سوف تتطلب الشركة متخصص بحوث تسويقية كمّى – Quantitative ، وسوف تخبرك ما هي المهام الوظيفية المطلوبة من هذا الدور بالإضافة الى المهارات و الإمكانيات والمؤهلات المطلوبة لشغل هذا الدور، هذا أوضح ما يمكن للحصول على نظرة سريعة على كل جزء تسويقي بما يناسبه من مهام وقدرات، ثم مقارنة هذا الجانب بقدراتك ورغباتك أنت.

يمكنك استخدام جوجل لهذه المهمة، حيث ستبحث عن أدوار التسويق والمهام الوظيفية لكل دور، لكل بجانب ذلك أرى أنّه من الأفضل استخدام مواقع التوظيف لأن الأدوار والمسميات تتغير بشكل دورى وسريع، اليوم مثلاً قد تحتاج الشركات لمهارات أكثر تطوراً لشغل دور مدير علامة تجارية – Brand Manager عن تلك المهارات التى كانت مطلوبة من سنة أو أكثر.

استخدم منطق الفراشة لفترة بسيطة!

هذه النصيحة قد تكون مضرّة لبعض الخريجين ولذلك فكّر جيداً قبل استخدامها، او استخدمها بحرص ووعى. نصيحتي هنا ان تعمل فعلاً فى أكثر من مجال تسويقى، وبمجرد فهمك للجزء التسويقى الذى عملت فيه، تتوجه لمجال آخر فى التسويق لكي تفهمه.

تجربتى الشخصية هى انّى عملت فى أول شركة بعد التخرج فى مجال بيع حقوق الملكية الفكرية للكتب، ثم انتقلت لفترة بسيطة لقسم التسويق وتعرفت على الاستبيانات وكيف يتم تفريغ محتواها ومدى صعوبته، وعملت فى تدريس التسويق، وفى هذه الأثناء عملت ايضاً فى مجال الأعمال B2B خصوصاً المجال الخدمى، وكان معظم دورى فى نطاق التسويق الالكترونى، طورت بعد ذلك خطط تسويق، وعملت ايضاً فى مجال تسويق الدورات التدريبية فى مجال B2B كمدير للتسويق، وعملت فى مجال التدريب، بجانب عملى فى مشاريع كثيرة خاصة، وعملت فترة كبيرة فى مجال البيع، كل هذه التنقلات فادتنى جداً فى أن أعرف ماهو الجزء الذي أفضله في التسويق، لو كنت استقريت على أول دور يقابلنى فى التسويق لما كنت فهمت ماذا أريد في التسويق.

منطق الفراشة فى سوق العمل يقول انك شخص تتنقّل كثيراً بين الشركات وبين المجالات المختلفة، وهذا يسبب ضرر بالغ فى سيرتك المهنية، لأن الشركات تريد موظفين أكثر استقراراً.

عموماً هذه تجربتى ويمكن الاستفادة منها واستغلالها بحرص وبدون إيذاء سيرتك المهنية قدر المستطاع.

  • آخر نصيحة فى هذه النصائح ال10 هى ألا تدخل هذا المجال بانطباعات مسبقة، اىّ انّك تقول إن البحث التسويقى ممل، مجال الإعلان مبدع وملئ بالأفكار والحماس، التسويق الالكترونى هو موضة العصر.. الخ.

ربما هذه الانطباعات المسبقة تجعلك تحكم على الأمور بشكل أقل دقة من الصحيح.

اعتبر أنك لا تعرف أى شئ عن المجال، اقرأ كثيراً فيه، احضر فيه دورات تدريب واعمل فيه إذا استطعت، اسأل الخبراء، لا تكتفي من البحث حتى تصل فى النهاية لقرارك الصحيح الذى سوف يجعلك تستمتع وتبدع فى التسويق.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى