الترويج والإعلان

منوعات تسويقية – 1 : “التسويق بالأخلاق” و “التسويق بالأخطاء”!

التسويق ب (الأخلاق) !!

عروض البيع الترويجية – Sales Promotions هي من أهم أدوات الترويج – Promotion Mix ، وتهدف لتنشيط المبيعات، ولن أقول زيادتها.

ببساطة أنت تستطيع أن تبيع منتجاتك وخدماتك على مدار فترة من الزمن، ولكن تأتى عروض البيع الترويجية لتنشيط المبيعات، وهذا فى حد ذاته له أهداف كثيرة.

من ضمن أهداف عروض الترويج تلك ..
هى انها تنشط العاملين والذين قد يصيبهم الملل و الضجر بسبب نقص المشترين، وهذا عيب يفهمه القائمون على الأعمال عموماً، إحساس العامل او البائع بالملل والاحباط شئ كارثى للشركات ومبيعاتها.

عروض الترويج برغم من أهميتها للشركة وقوتها فى تنشيط المبيعات، قد تسبب بعض وربما كثير من نظرات الريبة والشك من المشترين، فأنت مثلاً تبيع للمشترى هاتف محمول بتخفيض 10%. من يفعل ذلك.. ولماذا؟! أهو هاتف مستعمل أم به عيوب ؟ لماذا يريد صاحبه أن يتخلص منّه؟ ربما تزيد الشكوك عندما تجد نفس الهاتف عند منافسين آخرين لديهم الأمور طبيعية ولا يلجأون لعروض ترويجية قد تبدو (غريبة) على المشترين.

إذاً عروض البيع الترويجية رائعة ومفيدة جداً تسويقياً لكن يجب ان تطبقها بشكل مبدع، وملفت، وفى نفس الوقت لا يثير الريبة.

على سبيل المثال، تلجأ المحال التجارية لعمل تخفيضات فى مواسم معينة، غالباً يكون السبب هو تصفية المنتجات قبل الموسم الجديد، هذا سبب كافى للمشترين للشراء بدون تردد أو خوف، خصوصاً أن مواسم التخفيض تلك والمعروفة عندنا بالاوكازيون – Occasion، تحدث من معظم الأسواق التجارية فى نفس الوقت، ولسبب معروف. هذا يكفي للاطمئنان إذاً.

هذه الصورة التي تراها لمحلّ إيطالي يقدم القهوة، وأراد عمل عروض ترويجية لتنشيط مبيعاته، لا أعلم السبب للأمانة، إذا كان أخلاقي بحت، أم تسويقي بحت، ولكني سأعتبره تسويقي بحت، بل تسويقي مبدع يستحق الدراسة والتأمل.%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B6+%D8%A8%D9%8A%D8%B9+%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9
هذا المطعم أو الكافيه يضع عرضه الترويجي المميز بناء على أخلاق الزبون!

اريد قهوة = 3 يورو
اريد قهوة من فضلك = 2 يورو
صباح الخير. اريد قهوة من فضلك =1 يورو

الأن هو عرّف السبب للزبون وهو أنه يعطيه العرض الترويجى لأن أخلاقه متميزة!

إذاً هو يعطينا سبب كافي لعدم الشك فى العرض الترويجي، وفى نفس الوقت لا يقلل من نفسه، وأخيراً يحقق انتشار لنفسه بفكرته التسويقية العجيبة.

التسويق ب (الأخطاء) !!

صورة أخرى لفتت الأنظار، هل هى مقصودة أم لا؟؟ لا أعرف، لكنها حالة تستحق التأمل.

أولاً منذ أيام كنت أنتقد بشدة من يرمى بإعلانات سواء إلكترونية أو مطبوعة وبها أخطاء إملائية. أنا لا اتهكم على شخص يخطأ، فمن منّا لا يخطئ أخطاء فادحة! ولكن ان تخطأ في كلمات سهلة وواضحة فى إعلانك فهذه كارثة تسويقية، ليس لها علاقة بأخطاء الإنسان.

أنت بهذه الطريقة تضيع ميزانيات صغيرة أو كبيرة، بناء على حجم شركتك وأعمالك.

أنا لا اتوقع ان تتسبب هذه الأخطاء فى عدم فهم للإعلان، أو فهمه بطريقة خاطئة، قد يحدث هذا، ولكن ليست هذه مشكلتى! مشكلتى هى ان الاعلان سوف يتسبب فى تدمير الدليل المادى على أنك تقدم شئ جيد بإحتراف. انت تخطئ فى كلمات إعلانك، فكيف هي جودة منتجاتك وخدمة عملاءك؟!

أما هذه الصورة من الصين فهى لشخص لطيف قد ترجم إسم شركته أو محلّه التجاري فى قاموس إلكترونى، ليضعه بلغة أخرى، فحصل على رسالة خطأ فنى – Translate Server Error ، فظنها الترجمة ووضعها كما هى. الظريف أنه بالرغم من الكارثة التى فعلها صاحب المحلّ إلا أن هذا الخطأ سبّب انتشار غير عادى لصاحبها، هل هى مقصودة إذاً؟%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%82+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى