الترويج والإعلان

إعلانات زمان : الربط النفسى

أثناء مرورى على بعض الإعلانات القديمة، رأيت هذا الإعلان عن صابون بالموليف – Palmolive، فانبهرت بكمية الدروس التسويقية التى تكمن فى هذا الإعلان القديم الذى قد يبدو بسيط للكثير.

تحقق من الإعلان

64694232

الآن .. دعونا نرى الإبداعات والدروس التسويقية فى هذا الإعلان القديم..

بالطبع لن استطيع ان اسرد جميع الدروس التسويقية فى هذا الإعلان في مقالة واحدة أو مقالتين، أن الأمر سيستهلك تدوينات أكثر من ذلك، لذلك فدعونا نركّز على واحد من الدروس التسويقية الإعلانية التى تلاحظها فى هذا الإعلان.

استخدام الروابط النفسية والحالات المزاجية..

هذه الطريقة هي طريقة معروفة وقوية جداً فى الإعلان، وهى أن أضعك فى البداية فى وضع مزاجي سئ جداً، و ربما اربط لك هذا المزاج السئ بمنتج أو آخر من المنتجات المنافسة كما تم فى هذا الإعلان..

بعد ان اطمئن بأنك دخلت في هذا المزاج السيئ، يجب أن آخذك فى الإعلان لمزاج مضاد تماماً، وايجابى جداً، وهذا المزاج الإيجابي الجديد يتم ربطه نفسياً بالمنتج او الخدمة التي اقدمها.

هذه الطريقة النفسية هى الطريقة المفضلة لكثير جداً من الشركات التى تمارس الإعلان، خصوصاً شركات المنتجات الاستهلاكية مثل الشيكولاته والقهوة، وشركات العطور،.. تذكر الآن كيف أن هذه الشركات تريك كيف يكون مزاجك فى الأحوال العادية، وكيف سوف ينقلب هذا المزاج السيئ لمزاج آخر إيجابي عند استخدام منتج الشركة.

لاحظ هذا الإعلان لكلوريتس ..

11ta79c

نفس النظرية يستخدمها المعلن، يضعك فى مزاج ذهنى سئ، وذلك فى حالة عدم استخدام منتجه، ثم يريك النقيض، وهى الحالة الذهنية الايجابية، وهى تكمن في إيجاد الحل للحالة الذهنية السيئة التي بدأ بها الإعلان، وهذا الحل تجده فى استخدام منتجات الشركة.

ماذا فعل المعلن – بالموليف – فى هذا الإعلان؟

فى بداية الاعلان وضعك فى حالة ذهنية سلبية جداً، فأنت سوف تتلف بشرتك عند استخدامك للمنتج الرخيص، سوف تفكر فى الأمر للحظات، وتجد انه شعور سيء جداً أن تؤذى وجهك من اجل توفير بعض المال، وبعد أن تم وضعك في هذه الوضعية الذهنية السلبية، سيأتى الدور على المنتج ليضعك فى واحدة مضادة تماماً إيجابية.

بالمناسبة قبل أن أنهي هذه التدوينة اليوم وهذا الدرس التسويقي الهام جداً، اريد ان اخبرك بأن علم النفس ودراسته، هام جداً للنجاح في التسويق، والذي لا تلاحظه انت، يلاحظه خبراء علم النفس وعلم التسويق، ويستخدموه لصالحهم.

عندما اقول مثلاً ان هناك تسعير نفسي – psychological pricing، ومن تطبيقاته نوعية الاسعار على شاكله 99.99 ، وان هذا السعر يؤثر بشكل كبير على المستهلك ايجابياً أكثر من سعر 100، تجد بعضهم يستغرب الأمر، ويقول لك إن هذا الأمر بالتأكيد غير مؤثر!

بل إن الأمور النفسية مؤثرة جداً فى عملية الشراء للمستهلكين، وهذه الأمور الصغيرة يعمل عليها جاهداً المسوق من أجل النجاح فى كسب العملاء وتحقيق الأرباح والفوز فى السوق.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. مقال ممتاز استاذ حسام

    بس كنت عايز اسال حضرتك سؤال عن نوع من الاعلانات بلاحظها في اعلانات شيبسي والمنتجات الشبيهة
    الاعلان بيكون عبارة عن Event
    مثلا بيتمركز ان المشاهدين والعملاء بيطلبوا منهم اختيار طعم من بين ثلاثة للمنتج الشيبسي مثلا والاحظ تطور الاعلان لمراحل اخري حتي يصل في اخر السلسلة إلي ان تم اختيار شيبسي مثلا بطعم الشطة
    سؤالي الاعلان ده ممكن ندرجه تحت اي نوع ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى