-->

إعلانات زمان : الربط النفسى

أثناء مرورى على بعض الإعلانات القديمة، رأيت هذا الإعلان عن صابون بالموليف – Palmolive، فانبهرت بكمية الدورس التسويقية التى تكمن فى هذا الإعلان القديم الذى قد يبدو بسيط للكثير.
تحقق من الإعلان


الآن .. دعونا نرى الإبداعات والدروس التسويقية فى هذا الإعلان القديم..
بالطبع لن استطيع ان اسرد جميع الدروس التسويقية فى هذا الاعلان فى مقالة واحدة او مقالتين، ان الامر سيستهلك تدوينات اكثر من ذلك، لذلك فدعونا نركّز على واحد من الدروس التسويقية الإعلانية التى تلاحظها فى هذا الإعلان.
استخدام الروابط النفسية و الحالات المزاجية..
هذه الطريقة هى طريقة معروفة وقوية جداً فى الإعلان، وهى أن اضعك فى البداية فى وضع مزاجى سئ جداً، و ربما اربط لك هذا المزاج السئ بمنتج او آخر من المنتجات المنافسة كما تم فى هذا الإعلان..
بعد ان اطمئن بأنك دخلت فى هذا المزاج السئ، يجب أن آخذك فى الإعلان لمزاج مضاد تماماً، وايجابى جداً، وهذا المزاج الإيجابى الجديد يتم ربطه نفسياً بالمنتج او الخدمة التى اقدمها.
هذه الطريقة النفسية هى الطريقة المفضلة لكثير جداً من الشركات التى تمارس الإعلان، خصوصاً شركات المنتجات الاستهلاكية مثل الشيكولاته والقهوة، وشركات العطور،.. تذكر الآن كيف ان هذه الشركات تريك كيف يكون مزاجك فى الأحوال العادية، وكيف سوف ينقلب هذا المزاج السيئ لمزاج آخر إيجابى عند استخدام منتج الشركة.
لاحظ هذا الإعلان لكلوريتس ..


نفس النظرية يستخدمها المعلن، يضعك فى مزاج ذهنى سئ، وذلك فى حالة عدم استخدام منتجه، ثم يريك النقيض، وهى الحالة الذهنية الايجابية، وهى تكمن فى ايجاد الحل للحالة الذهنية السيئة التى بدأ بها الإعلان، وهذا الحل تجده فى استخدام منتجات الشركة.
ماذا فعل المعلن – بالموليف – فى هذا الإعلان؟
فى بداية الإعلان وضعك فى حالة ذهنية سلبية جداً، فأنت سوف تتلف بشرتك عند استخدامك للمنتج الرخيص، سوف تفكر فى الأمر للحظات، وتجد انه شعور سئ جداً ان تؤذى وجهك من اجل توفير بعض المال، وبعد ان تم وضعك فى هذه الوضعية الذهنية السلبية، سيأتى الدور على المنتج ليضعك فى واحدة مضادة تماماً ايجابية.
بالمناسبة قبل ان انهى هذه التدوينة اليوم وهذا الدرس التسويقي الهام جداً، اريد ان اخبرك بأن علم النفس ودراسته، هام جداً للنجاح فى التسويق، والذى لا تلاحظه انت، يلاحظه خبراء علم النفس وعلم التسويق، ويستخدموه لصالحهم.
عندما اقول مثلاً ان هناك تسعير نفسى – psychological pricing، ومن تطبيقاته نوعية الاسعار على شاكله 99.99 ، وان هذا السعر يؤثر بشكل كبير على المستهلك ايجابياً اكثر من سعر 100، تجد بعضهم يستغرب الأمر، ويقول لك ان هذا الامر بالتأكيد غير مؤثر!
بل إن الأمور النفسية مؤثرة جداً فى عملية الشراء للمستهلكين، وهذه الأمور الصغيرة يعمل عليها جاهداً المسوق من اجل النجاح فى كسب العملاء وتحقيق الأرباح والفوز فى السوق.


هناك 3 تعليقات:

  1. كل عام انتك بخير
    حقا اعجبتني مدونتك وانا من هواة التسويق والقراء في هذا العلم
    ابوحسام حامد

    ردحذف
  2. مقال ممتاز استاذ حسام

    بس كنت عايز اسال حضرتك سؤال عن نوع من الاعلانات بلاحظها في اعلانات شيبسي والمنتجات الشبيهة
    الاعلان بيكون عبارة عن Event
    مثلا بيتمركز ان المشاهدين والعملاء بيطلبوا منهم اختيار طعم من بين ثلاثة للمنتج الشيبسي مثلا والاحظ تطور الاعلان لمراحل اخري حتي يصل في اخر السلسلة إلي ان تم اختيار شيبسي مثلا بطعم الشطة
    سؤالي الاعلان ده ممكن ندرجه تحت اي نوع ؟؟

    ردحذف
  3. الاعلان ده بيكون جزء من حملة العلاقات العامة - PR اللى بتنفذها الشركة، وهنا العلاقات العامة هى اداة بالتوازى مع أداة الإعلان http://themarketingtoday.blogspot.com/2009/12/public-relations-pr.html

    ردحذف