
القسم الثانى فى خطة سونيك التسويقية يتحدث عن الاستراتيجية التى ستتبعها الشركة فى التسويق للمنتج، وتبدأ الاستراتيجية بتحديد الرسالة أو المهمة.
المهمة هى سبب وجود المنظمة فى السوق.
المهمة لا تُذكر عادة فى الخطة التسويقية ولكننا نجدها فى الخطط التسويقية لمنتج وحيد للشركة، أو فى خطط التسويق للشركات الصغيرة فى السوق، ذلك ببساطة لأن الخطة التسويقية حينها تكون أشبه بخطة عمل متكاملة للمنظمة، فنجد أهداف المنظمة بشكل عام هى الأهداف التسويقية ككل تحقيق الربح والاستحواذ على النصيب السوقى، وتحقيق الدعاية والشهرة والاسم المتميز للشركة.
رسالة شركة ’سونيك’ هى إنتاج مساعد رقمى شخصى متعدد الاستخدامات (PDA) بأسعار تبنى على القيمة (Value-priced)، وذلك لتمكين العملاء والمشترين التجاريين من استخدام التكنولوجيا (بميزة التمييز الصوتى) لنقل البيانات والتواصل فى كل مكان وكل وقت.
وبذلك الشركة تخدم السوق الأمريكى اعتماداً على نقطة قوتها فى إنتاج تلك الأجهزة الحديثة مع مزايا جديدة ، و بالاعتماد على ميزة الإدراك وتشغيل الجهاز عن طريق الصوت.
إلى هنا، ويبدو الموضوع سهل وبسيط، ولكن بقليل من التمعن ، نكتشف أن كارثة الشركات ومن أهم أسباب سقوطها هو عدم وجود جملة توضع بشكل دقيق وواضح للمهمة التى أنشئت من أجلها المنظمة، وبالتالى لا يوجد اتجاه استراتيجى تتبعه الشركة، وبالتالى نجدها تتخبط فى السوق، وتغير من أهدافها بعد فترات قصيرة من وضعها.
المشكلة الثانية التى يقع فيها كتير من المبتدئين هى الخلط ما بين الرسالة (Mission) والجملة الدعائية للحملة التسويقية (Tagline) ، وفى حين إن الرسالة هى سبب وجود المنظمة (بشكل عام)، فالجملة الدعائية هى جملة تنشرها الشركة من أجل ربط أذهان المستهدفين بقيمة معينة تضيفها الشركة، أو حالة ذهنية تريد أن يحتفظ بها المشترى عن المنظمة، و بالطبع لا يمكن خلط أيضاً رسالة الشركة بالشعار(Slogan).
كيف تكتب رسالة ؟
1- حدد ما تقدمه المنظمة من منتجات وخدمات.
2- حدد الشريحة المستهدفة من منتجك أو خدمتك
3- اجعلها تقترب إلى حد ما من التفكير الاستراتيجى للمنظمة، ولكن ليس لدرجة الرؤية(Vision)، التى توضح ماهو أفق المنظمة، وإلى أى مدى تريد الوصول.
4- اجعل الكلام عام، لأن الرسالة ليست مثل الهدف، ولا تتغير على مر السنين، إلا إذا تغيرت ظروف السوق، وأصبحت الرسالة القديمة عديمة الفائدة.
لماذا أكتب رسالة؟
· أكتبها من أجل الأفراد فى المجتمع، والعملاء المستخدمين لمنتجى أو خدماتى.
· أكتبها من أجل العاملين فى المنظمة، كمرشد وقائد لهم.
· أكتبها من أجل مالكى المنظمة والمستثمرين فيها، ومن لديهم النية فى تمويل و دعم المنظمة.
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف