الترويج والإعلان

العلاقات العامة(Public Relations (PR

عملاق التسويق والدعاية الجديد ، واللى غيّر مفاهيم التسويق العتيقة ، و جه بكلام جديد بيقوله للشركات الصغيرة ، والناس اللى كانت مصرّة زمان على ان التسويق الناجح عاوز فلوس كتير.

العلاقات العامة فى الدعاية ببساطة هي خلق علاقات قوية ومتميزة مع الجمهور ، بهدف الحصول على الشعبية للمنتج و بناء العلامة التجارية ، أو بهدف سد أى ثغرات وإشاعات غير مرغوبة على المنتج.

قسم العلاقات العامة وظيفته إنه يعمل علاقات مع الصحف ، ينشر المنتج بين الجمهور ، يبني علاقات مع المجتمع المحلى ، يحاول يدخل في الأجهزة الحكومية والقانونية عشان يكسب تأييدهم ويأثر على قراراتهم ، يحافظ على العلاقات مع المساهمين حاملى الأسهم والمجتمع المالي بشكل عام اللى مأثر على نشاط المنظمة ، وكمان مينسوش العلاقات مع المنظمات الخيرية والتطوعية ، اللى ممكن يبقوا سند للمنظمة بعد كده (عشان أنتوا عارفين الزنقة وحشة خصوصاً وسط الأزمات المالية الجديدة).

قبل مانتكلم عن الأشكال اللى بيتم بيها الشكل ده من الدعاية ، هنفتكر ازاى ان التسويق مكنش لمنتجات وخدمات بس ، لكن قلنا التسويق بيبقى لأشخاص ، منظمات تطوعية ، وأفكار ، وبلاد ، وأماكن ، وغيرها من الأشكال اللى احنا عاوزين نسوق لها.

أهو هنا بقى جه وقت الكلام عن كل الأشكال دى ، وهى دى مهمة العلاقات العامة ، لأن مش من المعقول ، لو أنا عاوز اسوق لنفسي كدكتور ، اعمل اعلان بعد المسلسل العربى ، يظهر لي وأنا بكشف على المرضى ، وبقول أنا الكشف عندى بكام ، ولو إن بيحصل حاجات كتير دلوقتى شبه كده ، لكنها فى الآخر فلوس فى الهوا.

وبمناسبة الفلوس اللى فى الهوا، فالرأي الجديد لناس كتير ، وأنا مع الرأى ده بشده ، إن ميزانية التسويق مبقتش قضية ، القضية كلها ، ازاى استغل الميزانية دى.

مش كده وبس ، المفاجأة إنى ممكن أعمل حملة تسويق ناجحة جداً من غير مصاريف إعلان ، ولو مش مصدقين ، اسالوا (Amazon) هما صرفوا كام على الإعلانات لحد دلوقتى.

المفاجأة الأكبر اللى بيقولها خبراء التسويق دلوقتى ، إن الإعلان ضعيف جداً فى بناء اسم وعلامة للمنتج ، و إن المسئول عن كده هى العلاقات العامة، وإن العلاقات العامة هى المسمار ، والإعلان هو الشاكوش اللى بيثبت بس المسمار ، يعنى إسطورة إن الدعاية هى الإعلان ، انسحبت فى خجل ، وحل مكانها ، “العلاقات العامة أولاً ، الإعلان ثانياً”.

فى نقطة مهمة جداً جه وقتها عشان تتقال هنا ، لمّا قولنا إن بقى فيه أنواع كتيرة فى الدعاية والتسويق مش عارفين نحطها فين ، واللى منها التسويق بالمديح (Word-of-Mouth Marketing)، واللى من أشكاله التسويق بلفت الانتباه (Buzz Marketing)، أعتقد إن ده وقته ، عشان نقول إنه عنصر ومهم وفعّال وشكل من أشكال التسويق والدعاية بالعلاقات العامة.

برضه مهم نقول إن مش معنى كلامى إن احنا نعتمد على عنصر واحد من المزيج الترويجى ، ونسيب باقي العناصر ، يبقى كده أنا بأخلّ بنظام نظام التواصل التسويقي المتكامل (Integrated Marketing Communication (IMC))، اللى بيهدف إنه يحيط العميل من كل ناحية بالرسالة التسويقية ، وبشكل متكامل ومترابط ، عشان يثبّتها فى عقله الواعى والباطن.

معنى كلامى إن احنا لازم نفهم إننا فى ظل وقت صعب ، مليان مخاطر وأزمات اقتصادية ، والموارد نادرة ، ولازم نبقى واعيين واحنا بنتصرف فيها ، وعشان كده لمّا ألاقى أسلوب جديد ومبدع ، زى التسويق بالعلاقات العامة ، وأفضل مركز على الإعلانات اللى بتاخد من الميزانية – المحدودة أصلا – ملايين ، يبقى مرجعش أشتكى من قلة الموارد ، وخلل الميزانية ، (وأستاهل اللى يجرالى من الآخر).

أشكال الدعاية الجديدة دى ، كتيرة جداً ومستحيل نحصرها فى شوية نقاط ، بس ممكن نتكلم فى أهم الأشكال، واللى منها:

– الأخبار (News): بكل أشكالها وأنواعها ، سواء فى التلفزيون ، على النت ، فى الجرايد ، المهم أنى لازم أوجه الأخبار عشان يشيدوا بمنتجي قدام الناس.

– الأحاديث (Speeches): سواء الصحفية أو الإذاعية ، واللى ممكن أخلقها أنا أصلاً لمّا أعمل حدث غريب ، وأجيب ناس تصور فى التلفزيون، وناس تكتب في الجرايد، وطبعاً لازم ياخدوا رأى ، وأكيد كلامى هيطلع فى الأحداث ، (وطبعاً عامل نفسى مش واخد بالى ، واتفاجأت !!).

– الأحداث الخاصة (Special events): اللى هى لا مكلفة ولا أى حاجة بس بتشد الناس ليّا ، زى المؤتمرات (news conferences)، حفلة بالألعاب النارية ، افتتاح ضخم ، تقديم وعروض للمنتج فى وسائل الإعلام (multimedia presentations)، … أو حتى عرض بالونات يشّد الناس ليه.

– المواد المكتوبة (Written materials): زى جريدة خاصة بالشركة ، رسايل مستمرة بجديد الشركة (Newsletters)، مقالات ، مجلات، تقارير سنوية عن الشركة وأحوالها ، الأوراق الدعائية (Brochures).

– المواد المرئية والمسموعة (Audiovisual materials): زى CDs ، DVDs، وفيديوهات أون لاين تتعرض على موقع الشركة أو عن طريق أى وسيط تانى.

– المواد اللى بتعرض هوية الشركة (Corporate identity materials): ممكن يبقى الزى الموحد (Uniforms)، الكروت (Business cards)، مبانى الشركة، عربيات واتوبيسات الشركة ، بس أهم حاجة تبقى الأدوات دى فعلاً مميزة جداً وتقدر تشّد الجمهور.

– التبرعات (Public service activities): المستمرة والمشاركة فى الأعمال الخيرية.

استغلال التسويق بالمديح ، واللى هو الكلام الكتير عن المنتج ، عن طريق فكرة المجتمعات والشبكات الاجتماعية (Social networks)، وده موضوع كبير ومتشابك ، بس ببساطة هو أني أسوق المنتج الشبابى فى أماكن تجمع الشباب زى النوادى والقهاوى ، والمنتج الأطفالى في المدارس وقنوات الأطفال ، وهكذا ، والفكرة الأساسية فيها نفسية ، من خلال تأثير أعضاء المجتمع على بعضهم.

– تسويق الرحلات المتنقلة (Mobile tour marketing): اللى من خلالها المنتج بيفضل يتنقل من مكان لمكان ، والجمهور يبدأ يشوفه على أرض الواقع قدامه ، مش مجرد صور فى التلفزيون والمجلات.

– المواقع الالكترونية (Web sites): هي من أهم وأقوى الأدوات في ايد المسوق بالعلاقات العامة ، لأنه مكان حر يقدر يحّط فيه كل أفكاره ، ولأنه كمان بيحول المنتج من مجرد سلعة أو خدمة لتجربة كاملة ، والناس بتدخل الويب سايت مش بس عشان تشترى المنتج ، عشان كمان الاستمتاع والترفيه.

العلاقات العامة هى كلمة السر فى التسويق النهاردة ، وهو موضوع طويل ، وقمة فى الجمال والابداع ، وعلى الرغم من كده .. تحذير شديد اللهجة لكل من تسوّل له نفسه يستخدم النوع ده من الدعاية … لو متعملش صح وبفن.. قول على منتجك السلام.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى