الاستراتيجية والتخطيط

استراتيجيات قائد السوق

طالما الشركة دخلت حرب التسويق بشكل القيادة ، وطالما إن موقفها فى خطر دايماً من المنافسين والمتابعين ، يبقى لازم تتبنى شوية استراتيجيات لو عاوزة تعيش فترة كبيرة فى دور القائد اللى بيتحكم فى السوق، واللى منافسين بيجروا وراه ، و3 أشهر استراتيجيات للفوز فى المعركة الشرسة هما:

  • مد و زيادة الطلب على المنتج (Expanding the total demand): لازم الشركة تخلق حواليها إحساس بأن منتجها عظيم ، وتزيد نسبة الطلب عليه من كل إتجاه ، وبالتالي بيكبر حجم السوق ، وكل ما يزيد حجم السوق ككل ، الشركة هتبيع أكتر وهتكسب أكتر ، وده بيحصل عن طريق:

إما إن الشركة تزود عدد المستخدمين : فمثلا (أديداس) بدل ما فضلت مركزة طول عمرها على شريحة الرجال ، بدأت تدخل فى شريحة المرأة ، وتعملها منتجات مخصوصة .

زيادة عدد المستهلكين ممكن تكون عن طريق الدخول فى أقاليم ومناطق جغرافية جديدة ، وبدل ما الشركة بتشتغل على القاهرة الكبرى بس ، ممكن تتعامل مع الإسكندرية والدلتا.

وممكن الشركة تزود عدد الاستخدامات للمنتج ، ومعاه يزيد الطلب تانى على المنتج ، ويزيد ربح الشركة ، زى ما بتعمل مثلاً شركة (كامبيلل) لمّا بتوجه الرسايل الاعلانية لمستخدمى منتجاتها مع طرق وخلطات مختلفة ممكن يتعمل بها المنتج الغذائى اللى بتبيعه ، فبدل ما المستهلك يعتقد أن المنتج له طريقة واحدة ، وبيستخدم في مناسبة واحدة ، الشركة بتقوله عن طريق الوصفات والخلطات اللى بتتعمل بالمنتج إنه ممكن يستخدم المنتج بكذا طريقة و كذا مناسبة.

  • حماية نصيب السوق للشركة (Protecting Market Share): ولإن نصيب السوق حاجة مش ثابته ، وممكن يتغير في يوم وليلة ، فالشركة اللى مش هتهاجم باستمرار ، وهتفضل تستنى وتعيش على نصيب سوقها القديم ، لازم هتتاكل من المنافسين .

عشان كده الشركات القائدة الكبيرة ، دايماً تلاقيها فى وضعية هجوم مستمر ، بالتطوير فى المنتج وشكله وإمكانياته ، بخدمة عملاء متميزة ، بتغطية واسعة وشاملة فى التوزيع ، بتقليل التكاليف ، وبهجومها ده هى بتحافظ على قيادتها ونصيبها السوقى ، إن لم يكن بيزيد.

يعنى مثلاً لو تخيلنا شركة (مايكروسوفت) نزلت ويندوز 98 وقالت هو كده تمام ، والناس فرحانة ، والدنيا تطورت كتير عن زمان ، و ساعتها مكنش فعلاُ فيه المنافسين في مجال البرمجة زى دلوقتى ، فاللى كان هيحصل انها هتفرح كام سنة ، لحد ما يجى المخترع اليابانى فى الشركة اليابانية يدق أجراس الخطر على مايكروسوفت بإن قيادتها بقت فى مهب الريح ، زى اللى بيحصل الايام دى.

ولكن اللى فضل محافظ لشركة مايكروسوفت على ريادتها وقيادتها فى السوق لحد النهاردة قوة إبداعاتها وتطويرها وتحسينها المستمر فى منتجاتها ، ومبيعديش سنتين بأي حال من الأحوال إلا بنزول برنامج أو مجموعة برامج جديدة ، زى اللى بيحصل مع مجموعة (اوفيس).

  • زيادة نصيب السوق (Expanding Market Share): لو افترضنا إن مفيش إمكانيات للتوسع ، وزيادة حجم السوق ، وقلنا إن عدد العملاء وصل لرقم معين في مكان معين ، عمره ماهيزيد عن كده ، هتبدأ الشركة القائدة تحارب عشان تزود نصيبها فى السوق ، وبدل ماهو 40% تحاول تاخد شوية من نصيب المنافسين فتوصل 45 % مثلاً.

فى نقطة مهمة لازم تتقال وهى إن نصيب السوق المفروض الأصح إنه بيتحسب على السوق المخدوم (Served Market) ، وده يعنى إن شركة (Lexus) بتقيس نصيب السوق ليها مرة فى سوق السيارات عموماً، و مش ده المهم بالنسبة لها ، ومرة بتقيسه فى سوق السيارات الفاخرة ، وهو ده اللى يهمها ، لأنها قائدة فى السوق ده ، وساعتها لمّا تحب تزود نصيبها فى السوق ، تحاول تزوده فى سوق السيارات الفاخرة ، واللى بقت قائدة فيه .

بسبب إنتاجها لعربيات قمة فى الجودة والقوة والرفاهية ، مع علاقات ممتازة مع عملائها ، مع استهدافها الدقيق جداً لكل عميل ليها.

ملحوظة مهمة وهي إن الشركة المفروض متفرحش بنصيب سوقى أكبر ، إلا لمّا تتأكد إن ده مربح لها .

ومش شرط يكون مربح ، لأن فى تكلفة الشركة بتدفعها عشان تحصل على النصيب السوقى الجديد ، والتكلفة دي لو أكبر من الفايدة والربح من ورا النصيب اللى زاد يبقى (كأنك يا ابو زيد ما غزيت) ، ويبقى كده الشركة اللى حافظة تسويق مش فاهماه هى اللى بتعمل كده ، عشان يتقال عليها إنها حققت نصيب من السوق كذا وكذا ، وهى فى الواقع كل ما يزيد نصيبها في السوق ، كل مابيزيد التكلفة عليها ، وبتقل أرباحها.

الشركة الفاهمة عمرها ما تزود نصيبها فى السوق إلا فى حالتين ، إما التكلفة للوحدة التي بتبيعها الشركة بتقل مع زيادة النصيب السوقى ، أو الحالة التانية بقى إن الشركة تبدأ مع زيادة نصيب السوق إنها تقدم وتعرض منتجات بجودة أعلى ، وتزود أسعارها للحد اللى يغطى التكاليف اللى تكلفتها عشان تكسب نصيب السوق الإضافى الجديد.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الله يبنور بجد
    لما مثلا شركه نوكيا بتصنع جهاز مثلا تمنه الف ونصف والصينى بينزل فى ايمكانيات اكتر من نوكيا بكتيير وبيكون تمنه 300 جنيه والجهاز ده مما لاشك فيه انه اثر على نوكيا كتصنيع بس تفتكر هل نوكيا المفروض تعمل اجهز رخيص بجوده قليله بحيث انها تشمل الفئات كلها ولا انها تحاول تدخل فى حاجات تانيه تقوى بيها نفسها زى مثلا انها تقدم خدمه ناجحه للعميل

  2. تعليقا على المثال يا محمد .. شركة نوكيا عارفة يعنى ايه ابداع .. وتعرف ازاى تستهدف العملاء .. زى ما هو واضح فى مصر بالذات .. وعشان كده باستمرار فى جديد لنوكيا .. ومستحيل تنافس المنتج الصينى تنافس مباشر .. عشان ميقلش قيمة اسم نوكيا فى السوق .. لكنها زى ما انت قلت بتركز على الجودة وخدمة العميل … وده اللى بتعمله الشركات الكبيرة عموماً مع اللى بيحاول يزعجها من الشركات اللى بتنافس بالسعر .. زى المنتج الصينى كده .. وإن كان منافسة الصين بسعر قليل و منتج ضعيف .. هو واضح فى السوق المصرى .. عشان الصينين فاهمين المستهلك المصرى عاوز ايه .. لكن الوضع بيختلف كتير فى امريكا وأوروبا .. لما بنشوف منتجات صينية جودة عالية بتنافس فعلا المنتج الامريكى والاوروبى .. وبسعر معقول

  3. تمتع باروع تسويق الالكتروني من قبل فريق عمل متخصص ومحترفي متوفر لدى شركة سوقنى التي تنفذ جميع اعملها في وقت قياسي وباروع النتائج التي تبهر الجميع للمزيد من المعلومات تابعونا عبر
    002_01008745590
    http://www.swaqny.com/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى