الترويج والإعلان

إعلانات زمان : الشركات الناجحة تقدم مزايا و فوائد واضحة !

اعتبر نفسى من هواة الاعلانات القديمة، وفي العموم فإن أغلبنا يحب أن يرى ويتذكر القديم لانه يحمل الكثير من الذكريات الرائعة، واذا كان هذا هو الحال عموماً، فإن الحال فى الاعلانات القديمة رائع بحق، وبالنسبة لى فإنّه بجانب ما يحمله من ذكريات رائعة، فإن فيه ايضاً كثير جداً من العبر التسويقية!

فى هذه السلسلة – اعلانات زمان – سوف ندرس هذه الاعلانات لنكتشف أنها كانت كنوز، ولنعرف أن الشركات مهما وصلت من ابداع، فستظل قوانين التسويق والاعلانات ثابتة، وهى تلك القوانين التى تحقق النجاح للشركات..

سنرى اليوم ميزة كبيرة فى الاعلانات القديمة، وهى ميزة افتقدتها كثير جداً من الإعلانات فى شكلها الجديد مما تسبب فى عدم وضوح الرؤية لدى المشترين، وتسبب في فقدان الشركة لمفهوم الميزات التنافسية الواضحة ..

راقب هذه الاعلانات..120koq1.jpg

%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86+%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3
* اضغط على الصور اذا أردت تكبيرها
* اضغط على الصور اذا أردت تكبيرها

ما الشيء المشترك الذي لاحظته بين هذه الإعلانات المطبوعة؟؟

إن الميزة المشتركة هى وضوح مزايا وفوائد المنتج، وهذا من ضمن الأسرار التاريخية والتى ستظل ثوابت للنجاح في التسويق عموماً وفى الاعلان او البيع خصوصاً..

أن المشترين يبحثون عن فوائد فى المنتج، انهم لا يعنيهم اسم المنتج او شكله او لونه، نعم.. انها معايير سوف تؤثر فى الاختيار ولكن ليست هى المعايير الأولى والأهم التي يبنى عليها المشترى قراراته..

هل تذكر النموذج الاعلانى الشهير آى دا – AIDA؟
هل تذكر المرحلة الثالثة فيه؟؟

المرحلة الثالثة كانت زيادة الرغبة فى شراء المنتج – Desire، وهذه المرحلة لا تتحقق الا بفعل عرض للمزايا والفوائد التي يحملها المنتج، ان الاعلانات اليوم تركز على مزايا سطحية للغاية، تقول لك انه المنتج الاقوى – الاروع – الافضل – الاول ، والى اخره من الكلمات البراقة التي ربما تبنى صورة ذهنية بالفعل – positioning، ولكن لن تبنى رغبة عارمة فى شراء المنتج، أن تلك الرغبة يتم خلقها تسويقياً عن طريق المزايا والفوائد فى المنتج..

نعم.. كان الاعلانات القديمة بسيطة للغاية، بل ربما توصفها بالسذاجة! قد يكون هذا رأيك، ولكنه ليس رأى التسويق ولا الإعلان، فهذه المنتجات كانت ناجحة وتبيع بقوة فى السوق لأنها واضحة مباشرة وصريحة، ويبحث عن مزاياها الناس.. هل توافقني في هذا؟؟

اكتفى اليوم بهذه الدردشة التسويقية عن اعلانات زمان، و سأحاول ان اكرر هذه التجربة التسويقية (القديمة) فى التدوينات القادمة لكى نتعلم دروس تسويقية جديدة من شركات رائعة قديمة..

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى