الترويج والإعلان

الإعلان – Advertising

الإعلان :

على الرغم من أن طريقة الاعلانات مش بتاخد غير جزء من المزيج التسويقي ، وعلى الرغم من إن كتير من الشركات ، بفهمها القاصر ، اختزلت علم التسويق فى مجرد الإعلان فى التلفزيون أو الراديو ، يفضل الإعلان هو جزء مهم فى عملية الترويج.

الأنواع الرئيسية فى الإعلان هما الإعلان المرئي زى الإعلانات في التلفزيون.

كمان فى الإعلان المطبوع زى الاعلان في الجرايد والمجلات، وفي الإعلان المسموع في الراديو.

في الاعلانات فى الخارج ، الموجودة على اللافتات فى الطريق ، وعلى الكبارى.

فى مصطلح مهم جداً فى الإعلان اسمه الرسالة الاعلانية (Advertising Message)، اللى لازم يبقى متحدد هدفها ، واستراتيجيتها ، وازاى هتقدر المنظمة توصلها للعميل بالشكل المطلوب.

عند تنفيذ الرسالة الإعلانية بيظهر أفكار كتيرة للتنفيذ ، بيعبر عنها شكل الإعلان ، ومن ضمن الأشكال والأفكار دى الآتى:

  • عرض جزء من معيشة واحد بيستخدم المنتج أو الخدمة (Slice of Life): فبيظهر شخص فى الاعلان بيستخدم المنتج وكأنه شخص في بيئة حقيقية ، وبيظهر ده دايماً فى منتجات الأكل والشرب.

زى مثلاً طفل بيصحى الصبح ياكل اكل معين “المنتج” ، (كورن فليكس) مثلاً ، قبل مايروح المدرسة ، أو واحد بيحلق دقنه بماكينة حلاقة معينة قبل مايروح الشغل ، أو شخص جعان دخل مع واحد صاحبه يأكل في مطعم معين وبكده تبقى دى شكل الرسالة الإعلانية للمطعم.

أسلوب المعيشة أو الحياة (Lifestyle): وده أسلوب بيجذب الناس للمنتج ، مش عشان المنتج ، بقدر أسلوب الحياة اللى بيخلقه المنتج ، وبيتوافق مع أسلوب حياة المستهلكين .

المسيطر على الأسلوب ده الشركات اللى مش بتلاقى فى منتجها حاجة ضخمة تميزه عن المنافسين ، وأوضح دليل على كده شركة (بيبسى)، واللى بدأت حملتها الإعلانية اللى قايمة على أسلوب الحياة من سنة 1960 .

لما اتنقلت من التركيز على المنتج و مواصفاته ، ومزاياه ، لحالة وصف أسلوب معيشة قايم على الشباب والفرح والانطلاق ، واللى ببساطة بيظهر أن اللى بيشرب البيبسى هما الشباب ، وده بيناسب أسلوب حياتهم القايمة على الأصحاب والمرح ، وبالتالى اللى استجاب لحملة (بيبسى) هما الشباب من ناحية ، ومن ناحية تانية كبار السن اللى شافوا فى المنتج ده شبابهم القديم ، ولحد دلوقتى سر نجاح شركة (بيبسى) الإعلانى هو استخدام الشكل ده من الرسائل الإعلانية ، بعد ماكانت شركة (كوكا كولا) ، المنافس الرئيسي ، بيتصف بأنه قائد السوق ، وأعلى جودة من أى منافس تانى.

  • إعلان موسيقى (Musical) : وفكرة الإعلان أنها قايمة على موسيقى معينة أو أغنية ، وفى مسوقين بيتمادوا فى النوع دى ، ويحاولوا يربطوا المنتج بالأغنية دي عشان يفضل الناس يكرروها ، ويساعدهم ده فى خلق الانطباع التسويقي (Perception)عند العميل.
  • الفانتازيا والتخيل (Fantasy): وده شكل رسالة إعلانية بيظهر فيها على سبيل المثال طفل بياكل أكله معينة ، المنتج يعنى ، فيتحول لراجل كبير قوى.

نفتكر مثال الجبنة المثلثات (ميلكانة) لمّا الولد كان بيبقى فى وسط المتش ، وفريقه مغلوب ، فيقوم واكل الجبنة فيتحول بقدرة قادر لبطل ويشوت كورة صاروخية تدخل الجون ، وتحقق النصر لفريقه ، .. وطبعاً الأمثلة كتير فى الإعلانات المصرية على النوع ده من الرسائل الاعلانية.

أو إعلانات (أديداس) الشهيرة ، واللى بتورينا ، إذا ممكن راجل لما يلبس جزمة (أديداس) يتحول لرجل خارق ، وممكن يجرى أميال بدون تعب ، ويشيل فوق كتفه مئات من البشر ، وطبعاً أهم حاجة شعار الشركة فى نهاية الإعلان “المستحيل لا شئ”.

الإعلان المزاجي أو اللى بيخلق صورة وانطباع (Mood and Image): وده أشهر الأنواع في الرسالة الإعلانية ، وهو بيخلق حالة مزاجية بيربطها مع استخدام المنتج أو الخدمة.
زى إيه؟؟

زى شركة طيران لما تعمل إعلان فتوريك الركاب اللى بيستخدموا الخطوط الجوية للشركة دى ، وهما فى غاية الراحة والهدوء.

وزى منتجات الشوكولاتة ، لما توريك الشخص اللى بياكل الشيكولاتة وهو فى قمة الاستمتاع والتلذذ.

وزى إعلانات (سفن آب) القديمة لمّا كانت بتجيب الشخصية الرايقة بتاعتها (فيدو ديدو) وهو فى قمة الرواقة ، وهو بيشرب المنتج.

كمان فيه حملة إعلانات (فانتا) اللى بتوريك راجل منكّد على اللى حواليه ، بس يقوم يفرح ويرقص لما يشرب المنتج.

  • خلق رمز أو شخصية (Personality Symbol): ودور المسوق أنه يربط الشخصية بالمنتج ، وده بيساعد كتير فى خلق الانطباع التسويقي ، وكمان بيساعد فى التسويق بالمديح ، وبالذات التسويق بلفت النظر والانتباه (Buzz Marketing)، واللى هو جزء من التسويق بالمديح زى ماقلنا قبل كده.

الشخصية ممكن تبقى كارتونية أو خيالية زى (فيدو ديدو) بطل (السفن آب).

وممكن يبقى شخصية حقيقية زى أبلة نظيفة لما عرّفتنا أن القطنة متكدبش فى إعلانات (جنرال)

  • الخبرة الفنية (Technical Expertise): وهى بإظهار ازاى المنتج ده عظيم ، واللى قايم على خبراء ، صعب تلاقيهم فى منتج تانى.

مثال على كده ، منتجات القهوة والشاي ، كان الإعلان بيظهر الخبراء وهما نازلين فى أقصى مكان فى افريقيا عشان يجيبوا البن ويختاروا أجود الأنواع.

كمان زى الحملات الإعلانية للسيارات العالمية ، وهى بتظهر فى الإعلان الآلات داخل المصنع ، والأساليب المتقدمة والحديثة جداً فى تجميع العربية ، وازاى العربية فيها مواصفات الأمان والجودة.

  • الدليل العلمى (Scientific Evidence): وده بإظهار فى الاعلان الدليل العلمى الواضح والصريح اللى يثبت أن المنتج أو الخدمة دى أحسن من المنافسين، عن طريق الاستفتاءات وآراء المستخدمين ، والتجارب العملية على المنتج.

مثال على كده ، منتج معجون الأسنان (كريست) المشهور اللى كان بيجيب أطفال المدارس ويعمل عليهم تجارب ويثبت بيها إنه أفضل وأقوى لأسنان الأطفال.

  • التظهير (Endorsement)أو التوصية والدليل من مصدر ثقة (Testimonial Evidence): وده يعتبر برضه من أشهر أشكال الرسالة الإعلانية ، وبيظهر في الإعلان شخصيات عادية أو مشهورة بتظهر إعجابها الشديد بالمنتج.

مثال على كده ، ممثل أو لاعب كرة مشهور راكب عربية “المنتج” وبيستمتع بإمكانيات العربية الكتيرة ، وبيقول للمستمعين والمشاهدين ، أن لازم يركبوها لأن هيفوت نص عمرهم لو مركبوش العربية الخرافية دى ، (واللى طبعاً هما ميملكوش ربع تمنها).

كمان مننساش إعلانات السمنة المصرية المملة ، (واللى هى خطر على الأطفال يتفرجوا عليها عشان ميجلهمش شلل وضغط من صغرهم) ، وفيها بيستضيفوا فنانة مشهورة ، وتدوق السمنة دى ، والسمنات الوحشة التانية بدون ماتعرف انهى واحدة فيهم بتاعة الشركة ، لكنها طبعاً بتختار السمنة بتاعة الشركة لأن طعمها تحفة ، وفلاحى ، ومش مغشوشة ، وبريئة من كل العيوب.

تبقى ملاحظة أخيرة وهي أن المسوق مش قانون عليه يستخدم شكل معين من الأشكال دى بنفس الطريقة المعروضة ، ممكن جداً يخلط نوع أو اتنين ، أو حتى كل الأشكال لو حبّ ، طالما يقدر يوصل برسالته لأذهان المستهلكين والعملاء.

طبعاً للأسف فى مصر ، وبصراحة ، مفيش إعلانات ، ورسائل إعلانية تستحق يتقال عليها مبدعة ، أو بتعكس تطور الإعلان العالمى النهاردة ، وكأن احنا معزولين تماماً عن البشر فى الخارج ، ومش بنشوف اعلانات الشركات العالمية .

وطبعاً للأمانة ده باستثناء بعض الشركات حالياً بدأت تقف بره الطابور التقليدى للشركات المصرية ، وبدأت تبدع وتشدّ الناس ، وأغلب الشركات دى مهمين عليها فكر برضه أجنبي ، ونادرة الشركات المصرية اللى فلتت من التقليد والملل.

وهنحاول نشرح في مرة جاية ان شاء الله أيه اللى وقّف الزمن عندنا فى مصر ، وخلانا بالشكل التقليدى الممل ده ، وازاى نلاقى الحلول للورطة الإعلانية والتسويقية اللى احنا فيها.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بجد مواضيع جامدة جدا
    وبتفدنا اكيد وانتا اكتر واحد فدتنا في التسويق
    جعلة الله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى