الاستراتيجية والتخطيط

تقسيم السوق – Market Segmentation

مهمة تقسيم السوق تعتبر من أصعب وأهم المراحل اللى بيمر بيها التسويق، وصعوبتها مش ازاى بيتم التقسيم، بقدر ما صعوبتها في جمع البيانات اللى على اساسها بيتم التقسيم.

Segmentation

تشمل البيانات اللى مطالب فريق التسويق بجمعها كل ما يتعلق بالأفراد فى السوق، صفاتهم ، وخصائصهم، عاداتهم الشرائية ، متوسط الدخول، ثقافتهم ، …

يمكن ده اللى بيفسّر أن فيه شركات كتير “بتشترى دماغها” وبتشتغل بنفس الاستراتيجية والبرامج لكل السوق، وده هو الصنف الأول من الشركات فى طرق تعاملها مع قضية التقسيم، وده كان ينفع زمان أيام ما كان التسويق هو البيع، والمهندس بيفهم في الطب ، وأهى الدنيا ماشية …، لكن دلوقتى الكلام ده ميأكلش الشركات “عيش” خصوصاً أن الاختلاف هو سمة أساسية من سمات البشر.

والصنف التانى من الشركات هى الشركات اللى بتصنف السوق وبتعمل استراتيجية وبرامج مختلفة لكل قطاع في التقسيم ده، وطبعاً فيه أمثلة كتيرة للنوع ده ، من أشهرها العملاقة “جنرال موتورز” واللى بتعمل وبتقدم للسوق سيارات مختلفة بتناسب كل الأذواق والاتجاهات والميول.

فيه صنف تالت ، وده بتتبناه الشركات المحدودة فى الامكانيات والموارد لكن مش محدودة فى التخيل والتفكير.

هى بتقسّم السوق الى قطاعات وتقسيمات مختلفة صغيرة جداً، وتبدأ تحدد انهى قطاع تكون الشركات الكبيرة لسه ماخدتش بالها منه، وتركز هى جهودها وامكانياتها عشان تشبع حاجة القطاع أو القسم الصغير ده ، أو بمعنى أصح تسّد “الثغرة”.

بعد ما بيتم جمع البيانات، بنبدأ تقسيم السوق طبقاً لمجموعة من الأسس:

– الأساس الجغرافي: زى ما بنقسم السوق المصرى مثلاً إلى مدن وأقاليم زى القاهرة والإسكندرية، وأسوان ، ….

– الأساس الديموغرافي: أو “السكانى” وده بنقسّم فيه السوق حسب السكان واختلافاتهم المتعددة سواء فى النوع، العرق، الديانة ، المراحل العمرية، مستوى المعيشة، الدخل وغيرها من العوامل اللى بيختلف فيها الأفراد فى المجتمع.

– الأساس النفسي: وده حسب اختلاف الأفراد فى طريقة ونمط حياتهم، الطبقة الاجتماعية اللى بينتموا ليها، والصفات والخصائص بتاعتهم.

– الأساس السلوكى: وده بيقسّم الناس حسب عاداتهم الشرائية، ففى ناس بتشترى فى المواسم وناس شرائها منتظم ، فى ناس بيقل شرائها لما الأسعار تزيد ، وناس ميفرقش معاها، وبيقسّمهم حسب درجة ولائهم للمنتج اللي بيشتروه والشركة اللى بيتعاملوا معاها، ومعدل استهلاكهم للمنتجات ، والوقت اللازم لاتخاذ قرار الشراء.

عشان تبقى عملية التقسيم فعلاً مفيدة ومش مضيعة للوقت.

لازم التقسيم يوافق شوية شروط أهمها أنه يكون تقسيم يمكن قياسه ونقدر نجيب بيانات ومعلومات عنه ، و كمان يكون التقسيم كبير والعائد منه مربح ، يكون دقيق وواضح وله زمان ومكان محدد، وكمان يناسب قدرات وإمكانيات وموارد المنظمة.

حسام حسان

صاحب موقع التسويق اليوم وشركة فيركسام للتسويق، وصاحب 7 كتب من ضمنهم الماركيتنج بالمصري، وماركتينج من الآخر، والبيع الصعب، مع خبرة عملية لأكتر من 10 سنين في التدريب والتسويق لشركات في مختلف المجالات داخل وخارج مصر.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. بس يا دكتور حسام
    هو مش الدافع الاساسي للشراء هو الرغبة وليس الحاجة
    ايه بقي فايدة اني اعرف مستوي دخله والعرق وغيرها من العوامل الديموجرافية اذا كان هو اصلا كدة كدة لما الحاجة هتعجبه هيقعد يحوش لحد ما يلاقيها والدليل علي ده ان فيه ناس في طبقات اجتماعية دنيا وشايلين موبايلات غالية جدا انا مش معترض علي النوع ده من التقسيم بس من وجهة نظري ان فيه تفصيلات بقت زيادة شوية …أرجو التوضيح

    ولسيادتكم جزيل الشكر والامتنان

  2. مستوى الدخل هو اللى هيعرفنى أوجه انهى منتج للقسم ده، منتج عالى المستوى غالى ، ولا منتج متواضع رخيص ، الديانة والعرق تخلينى أوجه المنتج حسب التقاليد للمستهلك، التقسيم هدفه انى اقسم السوق لقطاعات مختلفة فى التفكير ،حتى لو كان الاختلاف فى الحاجات الصغيرة دى ، عشان ابدأ اوجه حملة تسويقية مختلفة طبفا لكل قطاع او تقسيم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى